شرودر يحضر توقيع عقود شركات سعودية وألمانية بتكلفة تفوق 1.6 مليار دولار في الرياض

دعا رجال الأعمال السعوديين للاستفادة من تجربة بلاده الصناعية والتقنية

TT

حضر غيرهارد شرودر، المستشار الألماني، خلال زيارته الجارية للسعودية، توقيع ثلاثة عقود لشركات سعودية وألمانية مختلفة تجاوزت تكلفتها الإجمالية 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار) أمس في مقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وسط تشديدات منه على رجال الأعمال السعوديين بأن يرفعوا من اتصالاتهم مع الجهات الألمانية والقطاع الخاص للاستفادة من الامكانات التي تمتلكها بلاده، خاصة في حقول الاتصالات، والتصنيع، وتطوير البنى التحتية. وتضمن العقد الأول مشاركة عدد من الشركات السعودية والألمانية في مشـروعي الايثلين والبولـي ايثلين والمزمع إنشاؤهما خلال السنوات الثلاث المقبلة، إذ تم توقيع اتفاقية التراخيص واتفاقية تنفيذ المشروع مع شركة «باسل القابضة للشرق الأوسط» وشركة «التصنيع الوطنية للبتروكيماويات» و«الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات» و«الصحراء للبتروكيماويات». وسيقام المشروع بمدينة الجبيل الصناعية وبطاقة إنتاجية تبلغ مليون طن من الايثلين و200 ألف طن من البروبلين سنويا. كما سينتج المجمع 400 ألف طن من البولي ايثلين عالي الكثافة و400 ألف طن من البولي ايثلين المنخفض الكثافة سنويا باستخدام تقنية شركة باسل في كلا المنتجين. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع نحو6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار). ومن المتوقع الانتهاء من بناء المشروع عام 2008 . وقال المستشار الألماني مازحا «السعوديون دعوني مرة أخرى للمجيئ وتوقيع عقود أخرى إلا أنني لن أحضر إلا إذا كانت العقود ذات قيمة كبيرة ومؤثرة كإنشاء سكة حديد مثلاً»، موضحا أن السعودية هي الدولة الأكثر نفوذا وتأثيرا في منطقة الشرق الأوسط في شتى مناحي الحياة.

وأضاف شرودر بأنه يرغب وجميع قطاع الأعمال في بلاده بتفعيل المشاركات المشتركة وتحفيز للمشاريع التجارية بين الأطراف مفيدا أن بلاده مهتمة بتنفيذ المشاريع العملاقة خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية حيث تمتلك ألمانيا خبرات واسعة ومحترفة وتسهم في تدريب الكوادر الوطنية. ولفت شرودر خلال الملتقى السعودي ـ الألماني الذي انعقد في غرفة الرياض أمس، إلى أهمية جودة التعليم وتطوره، والذي تمتاز بها بلاده مفيدا بضرورة تبادل الطلبة خاصة أن الجامعات الألمانية تقدم المواد التعليمية باللغة الإنجليزية. من جانبه، أوضح عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن السعودية وقطاع الأعمال السعودي سيتعاون مع الجانب الألماني، خاصة بعد هذه الزيارة التي دلت على حرص شديد لدى الألمان بربط أواصر التعاون الاقتصادي مع السعوديين.