15 شركة تتنافس على استثمارات تصل قيمتها إلى 160 مليون دولار في مؤسسة البريد السعودي

المشروع يهدف إلى إطلاق أول مؤسسة بريدية رقمية في الخليج

TT

ينتظر أن يتم فتح مظاريف الشركات المتقدمة للاستثمار في المشروع الوطني الذي تقوده مؤسسة البريد السعودي، الأسبوع المقبل، لإيصال الرسائل البريدية والطرود لكافة المنازل والمباني في السعودية في الوقت الذي بلغت فيه الشركات المتقدمة نحو 15 شركة تضم تحالفات لشركات تقدم الخدمات التقنية والتوزيع وتصنيع الصناديق الجديدة. وقدرت بعض مصادر اقتصادية أن يبلغ حجم الاستثمارات في هذا المشروع أكثر من 600 مليون ريال (160 مليون دولار).

ويعتبر مشروع العنونة الجديد والترميز الحديث الذي يقوده الدكتور محمد صالح بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودي الأول من نوعه، والذي سيطبق في منطقة الخليج العربي، كونه يعتمد على المعايير العالمية واستخدام التقنية الحديثة بعيداً عن الأساليب التقليدية السائدة في المؤسسات البريدية الخليجية الأخرى، إذ أن المشروع الضخم لمؤسسة البريد السعودي يؤسس بنية تحتية للعناوين البريدية لكافة المنازل السكنية والمباني الحكومية والمكاتب التجارية في السعودية.

ويتضمن المشروع لأول مرة في العالم العربي مفهوم البريد الرقمي والذي يمهد لاستثماره تجاريا وخدميا، إذ بالإمكان تحديد الأرقام والعناوين البريدية من خلال خدمة JBS) ) إذ اعتمدت مؤسسة البريد في تصميم مشروعها الجديد على استثمار تقنية الأقمار الصناعية وتصميم خرائط بريدية خدمية جديدة تسهل عملية الوصول إلى المستفيدين وتوزيع البريد في محل الإقامة بيسر وسهولة.

وسيتم ربط تلك العناوين بالهوية الشخصية للمواطن السعودي والمقيم بحيث يكون العنوان البريدي جزءا من الهوية ومطلباً للحصول على الجوانب الخدمية، ويتوقع أن يتكون العنوان البريدي الجديد من خمسة أرقام بعد أن استكملت مؤسسة البريد السعودي ترقيم كافة الأحياء والمنازل والوحدات السكنية والتجارية في مدينة الرياض على برامج معلوماتية في مؤسسة البريد السعودي، في الوقت الذي ينتظر فيه تطبيق وتوزيع هذه العناوين على الأرض خلال فترة لا تتجاوز 3 أشهر.

وينتظر أن تستخدم مؤسسة البريد السعودي الأقمار الصناعية لمراقبة ومتابعة رحلات أسطولها البريدي عبر شبكات الإنترنت، والتي تتيح متابعة سيارات البريد السعودي أثناء رحلاتها البريدية وتسهيل مهمة الوصول إلى المستفيدين في محل الإقامة، وذلك بحساب الوقت والزمن التي تستغرقه تلك الرحلات أو تأخيرها في عملية وصول الرسائل لتدعيم قدراتها التنافسية، خاصة أن مؤسسة البريد ستعمل وفق أسس تجارية واقتصادية بحتة.