شن الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الاعلى لطيران الامارات امس هجوما على الناقلات الاوروبية التي اتهمت طيران الامارات في غير مناسبة بأنها تتلقى دعما من حكومة دبي مما يؤثر على وضعها التنافسي معها. وقال ابن سعيد وهو ايضا رئيس دائرة الطيران المدني بدبي «انهم «الناقلات الاوروبية» يخشون المنافسة ولهذا لا يريدون شركات طيران ان تنافسهم على ارضهم». وكان مسؤولون في «ايرفرانس» الفرنسية «وبريتش ايرويز» البريطانية قد اتهموا طيران الامارات بأنها تتلقى مساعدات حكومية لتعزيز مركزها التنافسي بصورة تضر بالناقلات الاوروبية. وقال الشيخ احمد ساخرا «قد تكون هناك اسباب أخرى (لهذه الاتهامات) لكوننا شركة تنتمي لمنطقة غنية بالنفط».
وشدد الرئيس الاعلى للناقلة التي تمتلكها حكومة دبي على ان الناقلة لا تتلقى أي دعم حكومي، وقال «الحكومة قررت منذ اليوم الاول (لانطلاق الناقلة عام 1985) عدم تقديم مساعدات او فرض جو احتكاري». من جانب آخر اعتبر الشيخ احمد بن سعيد ان الوقت لا يزال مبكرا لتحديد استراتيجية طيران الامارات تجاه طائرة الايرباص الجديدة أ 350، وقال في رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن ندرس الآن خياراتنا ونتناقش مع ايرباص حول هذه الطائرة وقد نتخذ قرارا بعد ابريل (نيسان) المقبل». وكان مسؤول في طيران الامارات قد اعتبر ان طائرتي ايرباص 350 وبوينغ 787 «طائرات صغيرة جدا نوعا ما لطيران الامارات».. وفي رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول كيفية تمويل مطار جبل علي الجديد بدبي الذي تبلغ تكاليفه 2 مليار درهم (544 مليون دولار) قال احمد بن سعيد ان كونسورتيوم مصرفي سيتولى تمويل بناء المطار الا انه رفض تحديد نسبة التمويل او هوية المصارف. ولجأت دائرة الطيران المدني العام الماضي الى اصدار صكوك اسلامية بقيمة مليار دولار لتمويل المرحلة الثانية من توسعة مطار دبي الدولي. وكان الشيخ احمد قد وقع امس اتفاقية ثنائية مع ميشال ود ورد رئيس مؤتمر «روتس» المتخصص في تعزيز قطاع الطيران والسفر حول العالم، يستضيف بموجبها مطار دبي، الدورة الثانية عشرة لفعاليات هذا المؤتمر الدولي في عام 2006.
ومن المتوقع ان يشارك في المؤتمر الذي ينعقد في سبتمبر (ايلول) من العام المقبل نحو 1600 شخص.