«سان باولو إيمي» و«بروموس» الإيطاليتان تفتحان فرعين لهما في المغرب

في إطار تعزيز العلاقات بين الدولتين

TT

أشرف وفد اقتصادي إيطالي، يضم 28 رجل أعمال، أمس في الدار البيضاء على افتتاح مقر وكالة مؤسسة «بروموس» لمساعدة المنشآت الإيطالية في الخارج، وفرع لمصرف «سان باولو إيمي» في الدار البيضاء.

وقال السفير الإيطالي لدى المغرب ألبيرتو كانديلو إن افتتاح هاتين المؤسستين لفرعيهما بالمغرب، يأتي في سياق إرادة القيادات العليا للبلدين لرفع العلاقات الاقتصادية بين إيطاليا والمغرب إلى مستوى العلاقات السياسية المتينة بينهما.

وتمثل مؤسسة «بروموس» ثماني غرف تجارية الأكثر نشاطا في إيطاليا، فيما يعتبر «سان باولو إيمي» المصرف الإيطالي الذي يتوفر على أكبر شبكة بالخارج من خلال وجوده في 32 بلدا.

وأشار السفير الإيطالي، الذي كان يتحدث خلال «لقاء الأعمال المغربي ـ الإيطالي» الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات أمس، على هامش افتتاح فرعي المؤسستين الإيطاليتين بالمغرب، إلى أهمية الجالية المغربية المقيمة في إيطاليا، التي تقدر بنحو 300 ألف شخص، في تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين البلدين. وذكر بالتجربة الإيطالية في هذا المجال، مشيرا إلى أن إيطاليا حديثة التحول من بلد مصدر إلى بلد استقبال للمهاجرين.

وتأتي إيطاليا في المرتبة الثالثة في المبادلات الخارجية للمغرب بعد فرنسا وإسبانيا. وبلغت واردات المغرب إلى إيطاليا 892 مليون يورو سنة 2003، فيما بلغت صادراته خلال نفس السنة 459 مليون يورو. وتوجد بالمغرب نحو 80 شركة إيطالية.

ومن جهته، تحدث وزير التجهيز المغربي كريم غلاب عن الخيارات الإستراتيجية للمغرب، التي تتمثل في إبرام العديد من اتفاقيات التجارة الحرة، خاصة مع الولايات المتحدة، وتدعيم روابطه مع الاتحاد الأوروبي، وتحرير اقتصاده، والتي تمثل فرصا مهمة للمنشآت الاقتصادية الايطالية. وأشار غلاب إلى المفاوضات الجارية مع الاتحاد الأوروبي من أجل التوصل إلى إبرام اتفاقية «السماء المفتوحة» قبل نهاية السنة الجارية، والمفاوضات المتعلقة بمشاركة المغرب في البرنامج الأوروبي «جاليليو» لأنظمة الاتصالات والمعلومات، بالإضافة إلى الإصلاحات التي قام بها المغرب من تحرير للنقل الجوي وتحرير نقل البضائع الذي أصبح يتيح فرص إنشاء أو شراء شركات نقل بالمغرب ومشروع تحرير قطاع الموانئ والخدمات المينائية الذي يجري إعداده. كما تحدث غلاب عن فرص الاستثمار والفوز بالصفقات التي تتيحها المشاريع الكبرى للتجهيزات الأساسية التي أطلقها المغرب والتي تقدر كلفتها بنحو 4 مليارات يورو خلال ولاية الحكومة الحالية.

وقال برونو إرمولي، رئيس مؤسسة «بروموس»، إن الغرف الإيطالية المشاركة تعهدت بجلب استثمارين لكل غرفة إلى المغرب خلال السنة الجارية. وأوضح أن المؤسسة تضع شبكتها في إيطاليا وفي الخارج رهن إشارة رجال الأعمال المغاربة من أجل دعم المبادلات والشراكة بين البلدين. وأشار إلى الأهمية التي يكتسبها المغرب نظرا لموقعه الجغرافي كبوابة لحوض البحر الأبيض المتوسط وكجسر نحو إفريقيا.