دفع التطور الذي تشهده السوق العقارية في منطقة الخليج بشكل عام والسعودية على وجه الخصوص سيدات الأعمال للدخول في هذا السوق عن طريق مباشر مع شركات نسائية، الامر الذي خرجت به سيدة الاعمال السعودية حصة العون بإنشاء أول شركة عقارية نسائية في السعودية والتي تحمل ترخيصا من وزارة التجارة ولتكون بذلك أول مجلس إدارة لشركة عقارية من سيدات اعمال، في الوقت الذي تتهيأ فيه سيدات الأعمال إلى عقد ملتقى استثماري عقاري نسائي خليجي لاول مرة في العاصمة السعودية الرياض في السادس والعشرين من شهر مارس (آذار) الجاري يضم 40 شركة من مختلف دول المنطقة يسعون من خلاله طرح فرصهم التجارية والتي توقعت مصادر عقارية إلى 500 مليون ريال (133 مليون دولار).
وتشير نهاد السبيعي عضو اللجنة النسائية بمجلس الغرف إلى ضرورة إقامة مثل هذه المنتديات واللقاءات التخصصية لعدد من الاسباب منها طرح فرص استثمارية عقارية ووسيلة لإبراز المشاكل التي تعوق الاستثمارات النسائية في مجال العقار مما يوفر البيئة الاستثمارية وفتح قنوات جديدة للاستثمار، وطالبت نهاد السبيعي بتعميم التجربة النسائية على مناطق السعودية لتتمكن سيدات الاعمال من التفاعل مع ما يملكون من فرص استثمارية وتجارية.
وبينت الاميرة منيرة بنت عبدالله الفيصل سيدة الاعمال أن إقامة أول ملتقى استثماري نسائي في السعودية يعد توجهاً سليماً وايجابياً لخوض تجربة المفاوضات والتعاقدات النسائية المباشرة مع الجهات الاستثمارية، بالاضافة إلى الرفع من ثقافة السيدات التجارية، مبينةً أن سيدات الاعمال يبحثن عن المشاركة بدور رئيسي في الطفرة العقارية التي تشهدها البلاد والتي وصلت قيمتها إلى تريليون ريال (266 مليار دولار).
وسيتم خلال فترة انعقاد المؤتمر تقديم العديد من ورش العمل المتخصصة في مجال العقار والتي تدور حول دور المرأة في الاقتصاد والتنمية، وكيفية عمل المنشآت العقارية، وكيفية تأسيس قسم نسائي لشركات العقار، ومعوقات الاستثمار النسائي العقاري وطرق معالجتها، والاستثمار العقاري النسائي وآفاقه الجديدة في السعودية.
من جهتها طالبت حصة العون رئيسة مجلس إدارة أول شركة عقارية نسائية بتفعيل دور المعارض والمنتديات العقارية النسائية بعيدا عن الفوضى التي تسود هذا النوع من التجمعات، مشددةً أنه كانت هناك محاولات سابقة لإقامة منتديات نسائية مماثلة الا انها كانت بدون جدوى من حيث طرح الفرص التجارية والعقارية.
واستغربت العون عن تردد الكثير لإقامة مثل هذه المعارض من دون دعوة أول شركة نسائية مما يدل على التنظيم من قبل القائمين على تلك المعارض، وأكدت ان سوق المعارض العقارية بدأ بالانخفاض على مستوى المعارض العقارية العامة. وأكدت العون أن الدور الذي ستقوم عليه شركتها هو التنظيم في السوق العقاري، والذي هو بحاجة إلى مرجعية مستقلة تضمن له استقراره واستمراره بعيداً عن العشوائية الحاصلة في الوقت الحالي.
من جهة أخرى، بينت هدى إبراهيم النقية أن عددا كبيرا من سيدات الاعمال والمستثمرات السعوديات والخليجيات يسعين للبحث عن فرص استثمارية في العقار خلال المعرض، خاصة أن القطاع العقاري يعتبر الوعاء الاستثماري الأنشط الثاني في السعودية بعد سوق الاسهم المالية. واشارت النقية الى ان الاقبال المتوقع على الملتقى من سيدات الاعمال والزائرات، سيرفع حجم الاموال والاستثمارات الموجهة للمشاريع والمساهمات العقارية المطروحة حاليا او التي ستطرح قريبا للاكتتاب العام، مؤكدة ان الملتقى سيكون فرصة للسيدات لدخول المشاريع الاستثمارية بانفسهن، وسيتعاملن مع الشركات المشاركة من دون وسيط، مضيفة ان العاملات في الملتقى والعارضات في الاجنحة نساء ولا وجود للرجال في هذا التجمع.