الدولار ينخفض بعد زيادة العجز المالي الأميركي 25% خلال عام مسجلا 665.9 مليار دولار

TT

قفز العجز في ميزان المعاملات الجارية في الولايات المتحدة بما يتجاوز التوقعات في الفصل الاخير من العام الماضي. وسجل العجز رقما قياسيا حسب بيانات رسمية صدرت رسميا أمس بلغ 187.9 مليار دولار. ليصل اجمالي العجز في عام الى مستوى قياسي جديد يبلغ 665.9 مليار دولار. وتجاوز العجز الفصلي توقعات الاقتصاديين في وول ستريت الذين قدروه بنحو 181.9 مليار دولار.

وقالت وزارة التجارة ان العجز في ميزان المعاملات الجارية نما بنسبة 25 في المائة في العام الماضي مقارنة بمبلغ 530.7 مليار دولار في عام 2003. وارتفع العجز في المعاملات الجارية الاميركية وهو اوسع مقياس للتجارة الاميركية مع العالم، اذ يشمل تدفقات الاستثمار بواقع 22 مليار دولار في الفترة من اكتوبر (تشرين الاول) الى ديسمبر (كانون الاول). وكان العجز في الفصل الثالث 165.9 مليار دولار. وساهمت المخاوف بشأن العجز في المعاملات الجارية في الولايات المتحدة في انخفاض الدولار على مدار ثلاثة أعوام مقابل اليورو وسلة من العملات الرئيسية. وحذر بعض الاقتصاديين من احتمال انخفاض حاد في سعر الدولار اذا فتر اقبال الاجانب على الاستثمار في الاصول الاميركية. وقالت الحكومة إن العجز في التجارة السلعية ارتفع الى 183.5 مليار في الفصل الاخير من 167 مليارا في الربع السابق.

وبعد نشر هذه البيانات المخيبة لآمال السوق، واصل الدولار انخفاضا بدأه في آسيا مقابل اليورو والين، والجنيه الاسترليني.

وبلغ اليورو بعد فتح السوق الأميركية 1.3424 دولار وكان قد سجل 1.3292 دولار مقابل 1.3264 اقفال لندن الثلاثاء. كذلك تراجع الدولار أمس إلى 104.26 مقابل الين، من 104.86 ين الثلاثاء. وول ستريت تأثرت سلبا ببيانات العجز، فانخفضت الاسهم الاميركية في بداية المعاملات في وول ستريت مما أثار مخاوف من تسارع خطى رفع الفائدة. وبعد تحذير شركة جنرال موتورز من احتمال ان تمنى بخسارة عند إعلان نتائج أعمالها الفصلية. وهبط مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الكبرى 23.7 نقطة بنسبة 0.22 في المائة الى 10721.27 نقطة. ونزل مؤشر ستاندارد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 2.59 نقطة بنسبة 0.22 في المائة الى 1195.16 نقطة. وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 6.24 نقطة بنسبة 0.31 في المائة الى 2028.74 نقطة. وانخفضت الاسهم الاوروبية متأثرة بهبوط أسهم شركات كبرى مثل اس.تي. مايكروالكترونيكس عقب انخفاض اسهم الشركات الاميركية المنافسة في وول ستريت. وانخفض سهم شيرنغ اثنين في المائة بعد انباء عن محاولة شركة منافسة للشركة الالمانية المنتجة للأدوية بيع نوع مقلد ورخيص من عقارها المهم «ياسمين» لمنع الحمل. وارتفع السهم 2.6 في المائة أمس. وانخفض سهم مجموعة التعدين اكستراتا واحدا في المائة بعد ان خفضت جيه.بي. مورجان تصنيفه. وانخفض مؤشر يوروتوب-300 بنسبة 0.39 في المائة الى 1090.3 نقطة بعد ان اغلق أمس على أعلى مستوى في أربعة أيام. وقالت ستاندرد اند بورز فند سيرفيسز ان صناديق الاسهم العالمية حذرة بشأن التوقعات لبقية العام نتيجة القلق بشأن ارتفاع اسعار الفائدة وعائدات السندات وارتفاع اسعار النفط وانخفاض الدولار وتباطؤ أرباح الشركات. وانخفض مؤشر يوروستوكس 50 بنسبة 0.29 في المائة الى 3074.7 نقطة.

ويتناقض بيان ستاندرد اند بورز مع استطلاع اخير لمؤسسة ميريل لينش أظهر أن مديري الصناديق العالمية اكثر تفاؤلا بشأن صعود أسعار الاسهم اكثر من أي وقت مضى في السنوات الخمس الماضية، وقالوا انهم يتوقعون ان يكتسب الاقتصاد العالمي زخما. وانخفضت أسهم التكنولوجيا وتراجع سهما شركتي اينفنيون لصناعة الرقائق وساب لانتاج برامج الكومبيوتر الالمانيتين اثر تراجع مؤشر ناسداك نتيجة بيع المستثمرين أسهم شركات اشباه الموصلات.