اتفقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية مع نظرائها في دول مجموعة الثماني الاسلامية التي عقدت قمتها اخيراً في القاهرة على تنفيذ عدد من المشروعات الزراعية المشتركة من خلال اقامة مزارع تجريبية بحثية وانتاجية نموذجية مشتركة مع هذه المجموعة حيث تتولى هذه الدول توفير الخبراء والفنيين الزراعيين والدعم الفني ومستلزمات الانتاج والاراضي الزراعية على ان تتولى وزارة الخارجية المصرية توفير الدعم المالي عن طريق صناديق التعاون الفني فيها.
وقال الدكتور يوسف والي نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة في تقرير له الى البرلمان المصري ان دول المجموعة سوف توفر الأراضي الزراعية للشباب والخريجين وصغار المستثمرين في مصر ودول الثماني لزراعتها ويتولى الصندوق الاجتماعي للتنمية توفير القروض الميسرة للشباب والخريجين.
وأضاف ان وزارة الزراعة المصرية ستوفر لهذه الدول التقاوي للمحاصيل الزراعية عالية الانتاجية والجودة المستنبطة حديثاً بمركز البحوث الزراعية والامصال واللقاحات، اضافة الى ان مصر ستوفر المنح لتدريب المبعوثين الزراعيين من مجموعة الدول على مختلف فروع الانتاج الزراعي والنباتي والحيواني والتنمية الزراعية.
وأوضح والي ان سوق مجموعة دول الثماني تعد سوقاً واعدة حيث تتيح لمصر التوسع في تصدير العديد من المنتجات الى دول التجمع وفي مقدمتها الأرز والبصل والثوم والبطاطس والموالح والمنتجات الزراعية المصنعة والتقاوي والأسمدة والمبيدات والآلات الزراعية والمنسوجات والمصنوعات الجلدية والأثاث.
وذكر ان دول المجموعة تدرس طلب مصر زيادة الحصص التصديرية المعفاة حالياً من التعريفة الجمركية لتشجيع التبادل التجاري الزراعي بين مصر ودول المجموعة مع تخفيض قيود الحجز الزراعي والمواصفات القياسية ومقاييس الجودة المطبقة على التجارة البينية بين دول المجموعة.
وأشار الى ان المشروعات التي تم الاتفاق عليها تضمنت مشروعات للانتاج الحيواني والداجني والانتاج السمكي، اضافة الى انه تقرر اقامة الأسواق المركزية للسلع الزراعية المجهزة بمخازن التبريد واقامة محطات الفرز والتدريب والتعبئة وقيام شركات لأسواق الماشية والمجازر الآلية وتعبئة وتغليف اللحوم.
وأوضح ان هذه المشروعات تركز على انتاج القمح في الساحل الشمالي وانتاج المحاصيل الزيتية والخضار والفاكهة وبنجر السكر ونبات الزينة والنباتات الطبية والعطرية والزراعات المحمية.
كما تركز على انتاج الألبان ولحوم الأرانب وانتاج الأعلاف غير التقليدية، وكذلك استصلاح واستزراع مليون و53 ألف فدان بحوض النيل والوادي الجديد وشرق العوينات وتوشكى والفرافرة.