«أجفند» والبنك الدولي يوقعان مذكرة تفاهم لمكافحة الفقر والمياه في الدول النامية

الأمير طلال بن عبد العزيز يبحث مع المسؤولين في البنك توثيق التعاون بين المؤسستين في مجال التنمية

TT

شهدت العلاقة التنموية القائمة بين برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية «أجفند» برئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز، وبين البنك الدولي نقلة نوعية بتوقيع مذكرة تفاهم بين المؤسستين في مجالات التدريب والتعليم عن بعد، والمعلوماتية، ومكافحة الفقر عن طريق الاقراض الصغير. واعتبر الأمير طلال توقيع المذكرة بأنه انطلاقة جديدة في التعاون المثمر بين الجانبين. وأوضح أن لقاءات ستعقد بين الطرفين لوضع الآليات اللازمة لتفعيل المذكرة وتنفيذ بنودها.

ومن جانبه أكد جيمس ولفنسون، مدير البنك الدولي أن جهود الأمير طلال من خلال «أجفند» تصب في الاتجاه نفسه الذي يستهدفه البنك الدولي، وهو خدمة التنمية في انحاء العالم.

وخلال زيارته الأخيرة لمقر البنك الدولي في واشنطن، حيث وقع مذكرة التفاهم، عقد الأمير طلال عدة اجتماعات مع مدير البنك الدولي وكبار المسؤولين فيه تناولت أوجه التعاون المستقبلي في ضوء القضايا التنموية التي تضمنتها المذكرة، فقد بحث الاجتماع الذي شارك فيه خبراء المياه في البنك الدولي مجالات التعاون بين المؤسستين التنمويتين في ايجاد الحلول لمشكلات المياه التي تعاني منها عدد كبير من الدول النامية، وفي اجتماع آخر شارك فيه خبراء القروض متناهية الصغر اطلع الأمير طلال والوفد المرافق على برامج البنك الدولي في هذا المجال على مستوى العالم.

وقام الأمير طلال بزيارة مركز التعليم عن بعد التابع للبنك الدولي وبحث مع المسؤولين إمكانات التعاون بين أجفند والبنك الدولي في مشروع الجامعة العربية المفتوحة، الذي يتبناه برنامج الخليج العربي. وشارك في إحدي المحاضرات التي نقلت عبر الشبكة العالمية للتعليم المفتوح إلى 5 دول في افريقيا، وتحدث مع مشاركين في المحاضرة من نيجيريا، مؤكدا أهمية الشبكة في تقدم العلم وتيسير تلقيه.

مما يذكر أن توقيع مذكرة التفاهم بين أجفند والبنك الدولي سبقته جهود، فقد أجرى الأمير طلال مباحثات مع رئيس البنك الدولي في واشنطن خلال شهر مايو (آيار) الماضي، أسفرت عن وضع الإطار العام للتعاون المستقبلي بين البرنامج والبنك.

وقد بحث الجانبان أبعاد التعاون في تنفيذ مشروع البوابة المعلوماتية العالمية للتنمية، الذي يهدف إلى تسخير ثورة المعلومات التي يشهدها العالم لأغراض التنمية. ولدعم هذا المشروع، الذي يتبناه البنك الدولي، سيقوم أجفند بتزويد البنك الدولي بقاعدة معلومات حول المشاريع الرائدة التي ساهم فيها البرنامج. وقد تم الاتفاق بين الطرفين ليقوم البنك بتقديم مشروع يخدم الجمعيات الأهلية ويدعمه كل من أجفند والبنك، كما اتفقا على السعي لإيجاد الآلية اللازمة للاستفادة من المشروع في الدول العربية.

وحول التعاون في مجال التدريب والتعليم عن بعد أكد الجانبان دعم التعاون المشترك بين الجامعة العربية المفتوحة التي يتبناها البرنامج، والشبكة العالمية للتعليم المفتوح التي يتبناها البنك الدولي، واتفق الجانبان على أن تقوم الجامعة العربية المفتوحة بالاستفادة من خبرات الشبكة العالمية للتعليم المفتوح، خاصة في مجالات التخطيط وتصميم البرامج والتسويق وتنفيذ برامج التعليم المستمر، كما ستستفيد الجامعة العربية المفتوحة من تجربة البنك الدولي في الجانب التكنولوجي لنظام ايصال المواد التعليمية، كما ستساهم الجامعة مستقبلا في توفير الخبراء المتخصصين لمشروع البوابة العالمية.

وفي ما يختص بالتعاون الفني بين «أجفند» والبنك الدولي في مجال الإقراض متناهي الصغر، ناقش الجانبان إمكانية استفادة البرنامج بالخبرات الفنية الموجودة لدى البنك في مجال مكافحة الفقر لإنشاء بنوك الفقراء في الوطن العربي.