وفد نفطي روسي يجري محادثات في بغداد

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: ذكر مصدر دبلوماسي روسي أمس ان وفدا روسيا من المتخصصين في الشؤون النفطية ورجال الاعمال يجري محادثات مع المسؤولين العراقيين في بغداد بشأن تطوير التعاون بين البلدين. من جهة اخرى، اعلن مسؤول في وزارة النفط العراقية ان العراق وقع اتفاقا بالاحرف الاولى مع شركة هندية للعمل في منطقة جنوب العراق.

وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية برس، قال المصدر الدبلوماسي الروسي ان الوفد الذي يرأسه رئيس شركة «سلاف نيفت» ميخائيل غوستاريف وصل فجر السبت الماضي الى بغداد على متن طائرة روسية ويضم عشرين شخصا من رجال الاعمال والمتخصصين بالشؤون النفطية. وفي تصريحات بثتها القناة الفضائية العراقية ليل السبت، قال غوستاريف ان زيارته لبغداد تهدف الى «استكمال بحث سبل التعاون المشترك بين البلدين في المجالات النفطية والتجارية». وقال المصدر الدبلوماسي الروسي ان الوفد سيغادر بغداد اليوم.

وقد انتقد وكيل وزارة النفط العراقية فائز شاهين الشركات الروسية بسبب تأخرها في تنفيذ العقود التي ابرمتها مع العراق قبل حوالي اربع سنوات لتطوير حقل غرب القرنة النفطي الكبير. ونقلت صحيفة «الناصرية» الاسبوعية أمس عن شاهين قوله ان العراق ابلغ الشركات الروسية والصينية التي ابرم معها عقودا نفطية ان «العقود توقع لتنفذ وأي عقد يخرج عن اطاره سيلغى». واضاف ان «الحقل المقرر استثماره اعطي للشعب والحكومة الروسية وعليهما تقديم البديل. من جانبنا سنحافظ على مصالحنا وحقوقنا ونعتقد ان الشركة الروسية اخلت بشروط العقد وبالتالي يترتب عليها التنفيذ».

من جهة اخرى، وفي تصريحات صحافية قال شاهين ان العراق «ابرم اتفاقا بالاحرف الاولى مع شركة هندية للعمل في المنطقة الاستكشافية رقم 8 جنوب العراق»، حيث تقع حقول نفطية كبيرة مثل غرب القرنة ومجنون ونهر عمران. ولم يذكر المسؤول العراقي اي تفاصيل عن الاتفاق ولا عن تاريخ توقيعه.

واشار شاهين الى «مفاوضات وصلت الى مرحلة النضج مع شركات اندونيسية وماليزية وايرلندية في هذا المجال»، موضحا ان «نتائج هذه المفاوضات يمكن ان تتبلور الى صيغ اتفاقات خلال مرحلة قريبة جدا». واكد شاهين ان العراق يواصل التفاوض حول الاستثمار النفطي مع «العديد من كبريات الشركات النفطية العالمية التي لم تنقطع عن العراق وواصلت اتصالاتها رغم اجراءات الحصار والعدوان». واوضح ان هذه الشركات «تزور العراق باستمرار نظرا لوجود فرص واسعة للاستثمار»، مؤكدا انها «تسعى الى ادامة العلاقة حيث ان الجميع بانتظار رفع العقوبات لتنفيذ مشاريع في العراق».