السعودية: مشروع لإنشاء «صندوق للتنمية السياحية» يقدم تسهيلات وقروضا للمستثمرين المحليين والأجانب

TT

تعمل «الهيئة العليا للسياحة» في السعودية، على وضع دراسة لايجاد «خطة وطنية للسياحة» تتولى الهيئة الاشراف على تنفيذها لاستقطاب اكبر قدر من السياح السعوديين الذين يسافرون عادة الى الخارج ويقدر عددهم سنويا باكثر من 4 ملايين سائح، ينفقون حوالي 45 مليار ريال (12 مليار دولار) مما يتطلب الحاجة الماسة الى التعجيل بالنهوض بهذا القطاع من كونه حالياً نشاطا هامشيا لا تأثير حقيقيا له في خريطة الاقتصاد السعودي الى صناعة سياحية تحرك القطاعات الاقتصادية الاخرى وتدعمها بالسياح وتساهم في مساندة هيكلية الاقتصاد الوطني.

وتهدف الخطة التي تعتبر من اولويات الهيئة العليا للسياحة الى تحديد سبل تنمية قطاع السياحة الوطنية من المنظور الشامل وتأسيس قاعدة لتعاون فعال بين الهيئة والقطاعات التي تتعلق بها والمساندة لها على كافة المستويات، للوصول الى اهداف الهيئة والنجاح في توطين استثمارات سعودية في قطاع السياحة الدولية باكثر من 32 مليار ريال (5.8 مليار دولار).

وتدرس الهيئة حالياً تقديم مشروع يوفر من خلاله تسهيلات واسعة للقطاع الخاص تساهم في استقطاب رؤس الاموال السعودية والمساهمة في اقامة مشروعات خدمية وترفيهية متعددة، اضافة الى عملها على انشاء «صندوق التنمية السياحية السعودي» الذي سيتيح تقديم القروض والتسهيلات الائتمانية للمشاريع السياحية والترفيهية وتشجيع القطاع الخاص على الدخول في مشاريع سياحية ضخمة في هذا المجال، واعادة النظر في اساليب تخطيط المناطق السياحية ضمن مشروع التخطيط الحضري للمدن.

يذكر انه حسب المعدلات العالمية فان القطاع السياحي يستوعب 35 في المائة من العمالة بقطاع الخدمات وبناء على ذلك يكون عدد الفرص الوظيفية في هذا القطاع بالسعودية حوالي 1.4 مليون وظيفة بما يعادل 35 في المائة من وظائف الخدمات المحلية مما سيساهم في استيعاب جزء كبير من القوة العامله الوطنية، اضافة الى ان زيارة 3.6 مليون حاج ومعتمر الى السعودية حقق دخلا لها خلال موسم الحج الماضي يقدر بنحو 5.3 مليار ريال (4.1 مليار دولار) طبقا لبيانات منظمة السياحة العالمية. ويوجد بالسعودية عدد صغير من الفنادق مقارنة بالمساحة الجغرافية للسعودية، حيث لا يوجد فيها سوى 308 فنادق موزعة على مختلف الدرجات الفندقية وعلى مختلف مناطق السعودية وهي تضم 27.6 الف غرفة فندقية، ويوجد 46 في المائة منها في مكه المكرمة و22 في المائة بمنطقة الرياض و15 في المائة بالمنطقة الشرقية، اما من حيث الدرجات الفندقية فان حوالي 8 في المائة من الفنادق بالدرجة الممتازة و21 في المائة من الدرجة الاولى و47 في المائة من الدرجة الثانية و27 في المائة من الدرجة الثالثة.

فيما يوفر القطاع السياحي 212 مليون فرصة عمل مباشرة على المستوى العالمي اي ما يساوي 11 في المائة من اجمالي القوى العامله في العالم، ومن المتوقع ان يرتفع عدد هذه الفرص التي يوفرها القطاع السياحي الى 338 مليون وظيفة في العام 2005.