«قلهات» العمانية للغاز الطبيعي المسال تحصل على عقود التمويل بقيمة 688 مليون دولار

13 مصرفا عالميا تشارك في تمويل مشروع قاطرة ثالثة للشركة

TT

في إطار سعي الحكومة العمانية نحو تنويع مصادر الدخل الوطني ودعم الاقتصاد، وقعت شركة «قلهات» للغاز الطبيعي المسال، التي تمتلك الحكومة العمانية فيها ما نسبته 55.84%، وثلاثة عشر بنكا وهيئة تمويل دولية واستشارية رفيعة المستوى أمس بفندق قصر البستان، على عقود تمويل مشروع تشييد قاطرة ثالثة لتسييل الغاز تابعة للشركة، حيث يبلغ حجم التمويل المقدم 688 مليون دولار.

ووقع عقود التمويل أحمد بن عبد النبي مكي، وزير الاقتصاد الوطني، نائب رئيس مجلس الشؤون المالية وموارد الطاقة، والدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز، والشيخ الفضل بن محمد الحارثي، وكيل وزارة الاقتصاد الوطني لشؤون التنمية، رئيس مجلس إدارة شركة «قلهات»، وحارب بن عبد الله الكيتاني، الرئيس التنفيذي للشركة، ووقعها نيابة عن البنوك والهيئات الممولة للمشروع، كبار المسؤولين بها.

وقال أحمد بن عبد النبي مكي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن القاطرة الثالثة التي يتم إنشاؤها حاليا ستنضم بعد الانتهاء من تجهيزها إلى مجمع تسييل الغاز الطبيعي بولاية صور بالمنطقة الشرقية، الذي توجد فيه حاليا قاطرتان لتسييل الغاز تابعتان للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال. وأضاف أن حكومة سلطنة عمان تمتلك ما نسبته 55.84% من أسهم شركة «قلهات» للغاز الطبيعي المسال، بينما تمتلك الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال 36.80%، وشركة «يونيون فينوسا غاز» الاسبانية النسبة الباقية من أسهم الشركة، وهي 7.36%.

وأكد وزير الاقتصاد الوطني، نائب رئيس مجلس الشؤون المالية وموارد الطاقة، أهمية التوقيع على اتفاقية التمويل لتشييد القاطرة، مشيرا إلى أن «ما نشهده اليوم يعتبر دليلا على الثقة التي يوليها القطاع المالي والمصرفي العالمي لسلطنة عمان، وما تحققه من نجاحات لمشاريعها الاستثمارية». وقال إن «قطاع الغاز الطبيعي المسال في السلطنة يحقق تقدما نفتخر به». وأشار إلى أن أهداف الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني 2020 ترمي إلى تحقيق اقتصاد متنوع يقل فيه الاعتماد على النفط، لتكون استراتيجية التنويع الاقتصادي مركزا رئيسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، ومحورا أساسيا في الخطتين التنموية الخامسة والسادسة. مبينا أن سلطنة عمان قطعت خطوات ملموسة في مجال تنويع القاعدة الاقتصادية في مختلف القطاعات.

وأوضح في كلمة ألقاها في الحفل أنه ومن أجل تعزيز دور هذا القطاع، أبرمت حكومة السلطنة أخيرا اتفاقيات لتمويل بناء سفينتي نقل الغاز الطبيعي المسال، «نزوى» و«عبري»، حيث تشكل هاتان السفينتان جزءا من أسطول سلطنة عمان لناقلات الغاز الطبيعي المسال، الذي يتكون حتى الآن من السفينتين «مسقط» و«صحار»، معربا عن أمله في أن يتم قريبا إبرام اتفاقية التمويل للسفينتين «صلالة» و«ابراء»، حيث يجرى العمل حاليا على تشييدهما في كل من اليابان وكوريا، ومن المتوقع أن تدخلا الخدمة في منتصف العام المقبل. من جانبه أوضح الشيخ الفضل بن محمد الحارثي، وكيل وزارة الاقتصاد الوطني لشؤون التنمية، رئيس مجلس ادارة شركة «قلهات» للغاز الطبيعي المسال، أن الشركة، التي تأسست في عام 2003، تعمل حاليا على تشييد قاطرة لتسييل الغاز الطبيعي بجوار مصنع تسييل الغاز التابع للشركة العمانية للغاز الطبيعى المسال بولاية صور، حيث أنجزت ما نسبته 90% من أعمال التشييد، وأنجزت أكثر من 14 مليون ساعة عمل من دون وقوع حوادث مضيعة للوقت، ويعتبر ذلك في حد ذاته من الإنجازات التي تقاس على المستوى الدولي في مثل هذا القطاع.

وصرح حارب بن عبدالله الكيتاني الرئيس التنفيذي لشركة قلهات للغاز الطبيعي المسال أن الشركة بتوقيعها على اتفاقية التمويل ستكون قد حققت انجازا يضاف الى انجازاتها التي حققتها في مجال تسويق معظم انتاجها الى شركات عالمية وذلك قبل بدأ عمليات تشغيل القاطرة مشيرا الى ان المشروع حقق نسبه تعمين عالية وصلت الى 38 %.