تنطلق في دبي بعد غد فعاليات مؤتمر النفط والغاز الثالث عشر في الشرق الاوسط بمشاركة مجموعة من كبار المسؤولين التنفيذيين في القطاع للتباحث في الاتجاهات الجديدة لقطاع النفط والغاز والتحديات التي تواجهه على المستوى العالمي. ومن المقرر ان يفتتح وزير الطاقة الاماراتي محمد ظاعن الهاملي المؤتمر الذي يستمر ليومين تحت عنوان «التغيرات في أفق جديد: نسق جديد في قطاع النفط بالشرق الاوسط» لمناقشة وتحليل التحديات الاساسية والكبرى التي تواجهها اسواق النفط الاقليمية والدولية في ظل تصاعد الطلب العالمي على النفط في ظل تواصل عوامل عدم الاستقرار السياسي في المنطقة. ويناقش المؤتمرون كيف ان التحولات الجوهرية الحالية التي يمر بها قطاع النفط والغاز العالمي هي اكثر من مجرد تحولات دورية، بل ان القطاع يسير على طريق جديد مختلف بعد مرور 30 عاما على التحول الاخير حينما تمكنت الدول المنتجة للنفط المنضوية تحت منظمة الاوبك من السيطرة على انتاج النفط. كما يسلطون الضوء على المسار الجديد الذي يحكمه اتجاهان هما محدودية الطاقة الانتاجية مع تصاعد الطلب بنسب عالية وغير طبيعية وتحديد الطاقة الانتاجية في الغرب الى الحد الادنى مما يضع السوق النفطية امام محيط جديد تماما من ارتفاع اسعار النفط وتكاليف التكرير والعوائد الهائلة التي تجنيها شركات النفط والدول المنتجة. ويشارك في جلسات اليوم الاول حسين سلطان الرئيس التنفيذي لشركة اينوك النفطية الاماراتية والدكتور فيريديون فيشاراكي رئيس شركة فاكتس الاميركية للابحاث النفطية وجيمس مولفا الرئيس التنفيذي لشركة كونوكوفيليبس، اضافة لرؤساء شركات شتات اويل النرويجية وشركة البترول البحرينية وشركة نفط باهارات الهندية ورئيس وحدة التكرير في شيفرون تكساكو ومسؤول التقنية في شل. ويتضمن المؤتمر في يومه الاول ثلاث جلسات خصصت الاولى منها للرؤساء التنفيذيين والثانية للاوضاع السياسية في الشرق الاوسط والأخيرة لمناقشة الطاقة الانتاجية للنفط ونفاده. وتركز فعاليات اليوم الثاني والأخير من المؤتمر على موضوع الطلب العالمي واتجاهات العرض الذي سلط الضوء على بروز الصين كمستهلك نفطي عملاق يستحوذ على اكثر من نصف الطلب الآسيوي وربع الطلب العالمي، وان الولايات المتحدة في الغرب تقود الطلب بمعدلات نمو عالية ترافق ذلك معدلات عجز كبيرة في الميزانية. وفي الشرق الاوسط أدت الاسعار المرتفعة الى نمو عال للطلب وتأثير ذلك على الدول المنتجة من غير الدول الاعضاء في اوبك وخاصة روسيا وجمهوريات آسيا الوسطى. كما تناقش جلسات المؤتمر موضوع التطورات الرئيسية في قطاعي الانتاج والتسويق مع التركيز على مشروعات الغاز الجديدة في قطر وربما ايران والطاقة التكريرية الجديدة في الصين والهند وتصاعد الدعوات لطاقة أنظف الذي يوجه التحدي الى قطاع الانتاج والتسويق في الشرق الاوسط. ويشهد اليوم الثاني عقد خمس جلسات لمناقشة الموضوعين، حيث تناقش الجلسة الاولى الاتجاهات المستقبلية لأسواق النفط في الشرق الاوسط والعالم يتحدث فيها الدكتور روبرت ديفر مستشار التخطيط في شركة ارامكو السعودية والدكتور ادغار حبيب كبير الاقتصاديين في شيفرون تكساكو الاميركية وادريان بنكس الرئيس التنفيذي لأرغوس ميديا وتوم والين رئيس مؤسسة انيرجي انتليجنس للأبحاث الاميركية.
وتناقش الجلسة الثانية موضوع التجارة وادارة المخاطر ويرأسها عادل المؤيد مدير عام التسويق في شركة نفط البحرين بمشاركة مسؤولين من شركات توتسا الاميركية وغولدمان ساكس انترناشيونال ومؤسسة البترول الهندية وبي بي الشرق الاوسط وريلايانس اندستريز الهندية. اما الجلسة الثالثة فتركز على توجهات صناعة النفط الروسية وتأثيرها على أسواق النفط العالمية ويتحدث فيها يوجين خارتوخوف مدير عام مركز الدراسات التجارية البترولية ورئيس المجموعة العالمية لتحليل وتوقعات الطاقة ومعه الدكتور ايلين ستارستينا مدير عام بتروستار الروسية. وتلقي الجلسة الرابعة الضوء على قطاع التكرير العالمي يشارك فيها فرانتس ايرهارت الرئيس التنفيذي وكبير المستشارين في مؤسسة كاسكا للأبحاث الاميركية وخالد البوعينين نائب الرئيس للتكرير في شركة البترول العربية السعودية ومارسيل فان بيكه مدير عام بتروبولس انترناشيونال الهولندية. أما الجلسة الاخيرة فهي طاولة مستديرة حول صناعة الغاز والغاز المسال في الشرق الاوسط يديرها جيمس بول رئيس شركة غاز ستراتيجيز ليمتد البريطانية بمشاركة تشارلز واتسون مدير شل للغاز والطاقة وتناقش القضايا الرئيسة المتعلقة بنشاطات الغاز الطبيعي في العالم مثل تغير المشهد الاستثماري لقطاع الغاز في الشرق الاوسط وإنجازاته التجارية واتجاهاته وتحديات تلبية الطلب المحلي على الغاز وتطور سوق الغاز المسال العالمي وفرص توسعة قطاع الشحن الخاص بالغاز المسال في الشرق الاوسط.