مدينة الجبيل السعودية تفوز بجائزة أفضل المدن جذبا للاستثمار

في مسابقة مجلة الاستثمار الأجنبي المباشر

TT

أعلنت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية عن فوز مدينة الجبيل بجائزة عالمية ضمن المسابقة التي تنظمها مجلة الاستثمار الأجنبي المباشر FDI التابعة للفايننشال تايمز، وقد حصلت مدينة الجبيل على جائزة المركز الأول باعتبارها أفضل المدن جذباً للاستثمار في الشرق الأوسط من حيث مقوماتها الاقتصادية، كما حصلت على جائزة أفضل مدينة من حيث بنية المواصلات التحتية، وجائزة المركز الثاني باعتبارها «مدينة المستقبل في الشرق الأوسط». وجاء فوز مدينة الجبيل بهذه الجائزة بقرار من لجنة تحكيم ضمت عددا من الخبراء وقامت بدراسة مفصلة للمعلومات التي قدمها أكثر من 40 مركزاً اقتصادياً في منطقة الشرق الأوسط، بينها الهيئة العامة للاستثمار في السعودية.

من جهة أخرى شكلت الهيئة العامة للاستثمار فريق عمل أعد ملفاً شاملاً عن بيئة الاستثمار في السعودية بشكل عام وجهود تحسينها، إضافة إلى معلومات متكاملة عن مدينة الجبيل. وجاء حصول الجبيل الصناعية على هذه الجائزة بناء على عدد من المؤهلات من أبرزها: مساهمة القطاع الخاص في الجبيل في نسبة الناتج المحلي الإجمالي الذي سجل نمواً ثابتاً بمعدل 4 في المائة تقريباً خلال السنوات العشر الماضية، وتوجهات الحكومة نحو تشجيع ودعم الاستثمار، وإصدار عدد من القوانين لتحفيز الاستثمار الأجنبي. وتحتضن الجبيل نحو 50 في المائة من تلك الاستثمارات، وتنامي الســمعة العالمية لمدينة الجبيل بسـرعة مع تأسـيس عدد من الشركات المســاهمة فيها، والتي انضمت إلى مشــاريع اسـتثمارية أخرى رئيسـية مثل شيفرون فيليبس وباسل العالمية واستكس واكسون موبيل وشل وسيلاتيز وميتسوبيشي وغيرها من الشركات العالمية الرائدة في مجال البتروكيماويات.

إضافة إلى ذلك هنالك حالياً 30 مصنعا تحت الإنشاء في الجبيل فضلا عن مشروعي توسعة رئيسيين تحت التنفيذ، وهناك 44 مشروعاً من المقرر إنشاؤها بالإضافة إلى تدشين مشروع «الجبيل 2» الذي سيمتد على مساحة 6200 هيكتار. ويتوقع أن يصل إجمالي قيمة الاستثمارات الصناعية إلى 35 مليار دولار، وإيجاد 55 ألف فرصة عمل، وقد تم حتى الآن تدشين 26 مشروعاً. يضاف إلى ذلك التخطيط لإنشاء خط السكة الحديدية الجديد بطول 1065 كيلومترا بين الجبيل والدمام وجدة والرياض للمسافرين والشحن، مما يعزز دور الجبيل، ويشجع على التدفق الكبير للاستثمارات المشتركة والأجنبية لمدينة الجبيل الصناعية من دون الإضرار بالبيئة. يشار إلى انه يوجد في الجبيل الصناعية أكبر مجمع للصناعات البتروكيماوية في العالم، وهناك استثمارات أجنبية ومشاريع رأس مال مشترك بقيمة 46 مليار دولار.

وبفضل هذه البنية الصناعية الضخمة، استطاعت السعودية استحواذ حصة من السوق العالمية للبتروكيماويات بلغت 7 في المائة. ومن المتوقع رفع حصة السعودية من هذه السوق بنسبة كبيرة مع بدء عدد من الشركات الكبرى مثل سابك والتصنيع الوطنية والمجموعة السعودية والصحراء بإجراءات لتنفيذ عدد من المشاريع البتروكيماوية العملاقة بمشاركة عدد من الشركات العالمية مثل شفرون وأكسون موبيل وباسل. وكانت الهيئة العامة للاستثمار قد منحت خلال الفترة الماضية العديد من التراخيص لاقامة مشاريع صناعية في مدينة الجبيل الصناعية، وخلال الشهرين الماضيين تقدمت الشركات إلى الهيئة الملكية للجبيل وينبع للحصول على مواقع لإقامة مشاريع تقدر استثماراتها بأكثر من سبعة وعشرين مليار ريال (نحو 7 مليارات دولار).