هيئة الاتصالات تؤجل طرح خدمات شركة الاتصالات السعودية خوفا على «موبايلي» من التعثر

القحطاني : ما زلنا ننتظر الموافقة وتسعيرة خدمة «إم إم اس» ستصل 10 ملايين مشترك

TT

أخرت هيئة الاتصالات طرح بعض الخدمات التي تعتزم شركة الاتصالات السعودية طرحها في السوق والتي كان من المقرر لها في مارس (آذار) الماضي والتي تتمثل في حزم خدماتية تشمل خدمة «إم إم س» والتي تسمح بإرسال الصور والأفلام إضافة إلى بعض الخدمات الأخرى.

ورجحت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن يكون تعطيل هيئة الاتصالات لطرح الشركة خدماتها في السوق المحلية عائداً لتخوفها من تعثر شركة «موبايلي» المشغل الثاني للهاتف الجوال، والتي تعتزم طرح خدماتها في السعودية منتصف العام المقبل، ونشوب حرب أسعار بين الشركتين.

وقال لـ«الشرق الأوسط» سعد ظافر القحطاني، مدير عام إدارة التسويق في شركة الاتصالات السعودية، إن الشركة ما زالت تنتظر موافقة هيئة الاتصالات لطرح خدمة «إم إم س» وتحديد تسعيرتها إلا أنها لم تجب على طلب الشركة حتى الآن.

وأضاف القحطاني أنه لا يمكن الإعلان حاليا عن تسعيرة الخدمة إلا بعد موافقة الهيئة والخدمة والتي ستقدم لكافة مشركي الشركة البالغ عددهم 10 ملايين مشترك في الهاتف الجوال، مشيراً إلى ان الشركة كانت تعتزم طرحها في مارس الماضي إلا أن عدم وصول موافقة الهيئة إلى الآن آخر طرحها.

ورفض القحطاني ربط تأخير موافقة الهيئة لطرح خدمات الشركة الاتصالات باستعدادات «موبايلي» التي تعتزم طرح خدماتها في السوق السعودية منتصف هذا العام وتخوف الهيئة من نشوب حرب أسعار، مشيراً إلى أن شركة الاتصالات تقدم خدماتها منذ تأسيسها في البلاد وفق خطط زمنية وتسويقية لا علاقة لها بـ«موبايلي». وذكر القحطاني أن «موبايلي» ستستخدم 3 آلاف برج جوال لشركة الاتصالات السعودية، كما وفرت لها الاتصالات السعودية استخدام الشبكة عبر اتفاق مبرم بين الشركتين قبل نحو 3 شهور، مشيراً إلى أن شركة الاتصالات لا تعتمد على خدمات الجوال فقط بل تمتد إلى الهاتف الثابت والإنترنت والحزم الخدمية الأخرى وتوفيرها لكافة القطاعات الحكومية.

وبين القحطاني أن الشركة تعتزم طرح العديد من الخدمات الموجهة للشباب والنساء والجامعات وطلاب المدارس والتي تعنى بخدمات الإنترنت والبنية التحتية وخدمات للعائلات وتخفيضات معينة واتصالات معينة ونظام المجموعات، وخدمة الإنترنت سريعة الاتصال مباشرة عبر الأقمار الصناعية.

وكشف القحطاني ان الشركة بدأت تتجه للعالمية عبر دراستها إحدى الفرص الاستثمارية في إحدى الدول لتقديم خدماتها هناك، إلا أنه رفض الكشف عن تلك الدولة، مشيراً إلى أنه متى ما رأت الشركة أن فرصة الاستثمار فيها مجدية ستعلن ذلك في حينه، مضيفاً أن الشركة سبق أن درست إحدى الفرص في باكستان إلا أنها وجدتها غير مجدية، في الوقت الذي أكد فيه أنها ستدخل بقوة في السوق الخليجي متى ما اتيحت لها الفرصة المناسبة.

وكانت شركة الاتصالات قد استقبلت أمس مستشاري وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بمجمع الملك عبد العزيز للاتصالات الذين أطلعوا على مراكز الشركة والخدمات التي تقدمها، والشبكات ومراكز خدمة العملاء إضافة إلى مركز التدريب الملحق بالمجمع ووحدة التحكم بالشبكات في مركز الملك خالد الذي يعد أكبر مركز في منطقة الشرق الأوسط.