اكد رئيس لجنة ادارة بورصة بيروت فادي خلف لـ«الشرق الأوسط»: «ان اداء البورصة خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام الحالي كان اداء جيداً، وربما افضل من اداء العام الماضي».
واشار الى «ان حادثة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري اثرت سلباً لبضعة ايام على اداء البورصة، ولاسيما على سهم شركة اعادة تطوير واعمار وسط بيروت «سوليدير»، الذي سرعان ما استعاد قوته، بعد ثلاثة ايام من التراجع، فيما استعادت البورصة حيويتها».
واكد خلف ان الاستثمارات استمرت في التدفق على البورصة حتى آخر مارس (آذار) الماضي ايماناً من المستثمرين بأن الفرصة سانحة الآن للاستثمار في ضوء الانفراج المتوقع في الازمة السياسية والاقتصادية نتيجة التطورات الاخيرة على الساحة اللبنانية، بدءاً بانسحاب القوات السورية، والتفاهم الداخلي على تشكيل الحكومة وعلى ضرورة اجراء الانتخابات النيابية.
وأعطى خلف مثالاً على اداء البورصة، فاشار الى ان عدد اسهم الشركات المدرجة والمتداولة في بورصة بيروت بلغ في نهاية الشهر الاول من السنة المالية 1744077 سهماً قيمتها الاجمالية 14.8 مليون دولار اميركي مقابل 975 الف سهم بقيمة 6.9 مليون دولار في الشهر نفسه من العام الماضي. وقد استأثرت شركة «سوليدير» بسهميها «أ» و«ب» بنسبة 89.2% من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة تلتها صناديق الاستثمار (6.8%)، ثم القطاع المصرفي (2.9%) واخيراً القطاع التجاري (1.1%)، وارتفعت قيمة الرسملة السوقية من 2331 مليون دولار في ديسمبر (كانون الاول) عام 2004 الى 2436 مليوناً في نهاية يناير (كانون الثاني) 2005 .