سوق الأسهم السعودية تعوض جزءا من الخسائر بصعودها 4 % وسط إنذار 7 شركات

«التصنيع للبتروكيماويات» ترفع رأسمالها إلى 533 مليون دولار و«الغذائية» و«سيسكو» تخسران 480 ألف دولار

TT

عوضت سوق الأسهم السعودية خلال تداولاتها أمس جزءا من خسائرها التي تعرضت لها الأيام الماضية وخاصة أول من أمس، وصعدت السوق 4.05 في المائة، تمثل 437.74 نقطة، ليغلق المؤشر عند 11249.28 نقطة في ختام التعاملات. وتم تداول 37.4 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 13.6 مليار ريال، نفذت عبر 110.4 ألف صفقة.

جاء ذلك وسط إعلان هيئة سوق المال السعودية أمس عن اطلاع مجلس إدارتها على مستوى الالتزام بنشر القوائم السنوية لعام 2004، موضحة أن أغلب الشركات المدرجة في السوق نشرت قوائمها السنوية للعام 2004 قبل أو في الموعد المحدد للنشر حسب اللوائح أي في 7 مارس (آذار) الماضي وهي 36 شركة، تمثل 53 في المائة من إجمالي الشركات المدرجة، وارتفعت النسبة إلى 89.7 في المائة مع نهاية التمديد الذي منحته الهيئة لهذا العام الذي جاء مراعاة لحداثة تطبيق اللوائح. وشدد مجلس الهيئة التنويه على أن سبع شركات لم تلتزم بالنشر خلال المهلة المحددة في المادة 26 من قواعد التسجيل والإدراج، وهي مجموعة صافولا، والشركة السعودية للتنمية الصناعية (صدق)، وشركة عسير للتجارة والسياحة والصناعة (عسير)، وشركة الباحة للاستثمار والتنمية (الباحة)، والشركة السعودية للأسماك (الأسماك)، وشركة «الشرقية الزراعية»، وشركة الجوف الزراعية (الجوف). يذكر أن الهيئة ستبدأ في تطبيق عقوبة الغرامات على الشركات التي تتأخر في نشر قوائمها المالية ابتداءً من تاريخ 20 يوليو (تموز) المقبل.

وأوضح بدر الغيث، مستثمر في سوق الأسهم السعودية، أن مثل تلك الأخبار تضفي الكثير من الراحة إلى المتعاملين وتدفعهم إلى مزيد من التفاعل مع السوق نتيجة الثقة بوجود جهة رسمية تراقب وتتابع جميع التحركات، خاصة ما يخص نتائج الشركات والإعلان عنها والتي تمثل للمتعاملين أمرا غاية في الأهمية لما تمثله من فرصة للاطلاع على تفاصيل دقيقة لأعمال ومنجزات الشركة.

وزاد الغيث في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن ارتداد السوق الإيجابي لتداولات أمس كان طبيعيا مع امتصاص المتعاملين لأنباء نتائج «سابك» والتي كانت في حقيقتها جيدة، مفيدا أن سهم الشركة يلقى اهتماما واسعا لدى شريحة واسعة من المتعاملين، خاصة مع توقعهم للمستقبل الجيد ووجود مشاريع جديدة وتوسعات مستقبلية. وأغلق السهم أمس مرتفعا 9.5 في المائة، إلى 1275 ريالا، بتداول 3.3 مليون سهم.

وأشار الغيث إلى توقعه بأن تتواصل مرحلة التذبذب في سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوعين المقبلين كردة فعل لتصاعد السوق طوال الأشهر الماضية، لافتا إلى أن السوق يمكن أن تعود إلى مرحلة صعود بعد تأكدها من أداء الشركات للربع الثاني من هذا العام حيث ستتضح لديهم الصورة بشكل أكبر عن أوضاع الشركات لباقي العام.

وبين الغيث أن هناك ترقبا شديدا لأسعار النفط وسط المتعاملين، خاصة مع تراجعه في الفترة الماضية إلى ما دون 50 دولارا قبل صعوده الأخير، موضحا أن أسعار النفط كان لها تأثير على ثقة المتعاملين وضخ مزيد من السيولة وسط ارتفاع معظم أرباح الشركات بنحو 50 في المائة مقابل ذات الفترة من العام الماضي.

من جانبها، قررت الجمعية العامة غير العادية للشركة الوطنية لتصنيع البتروكيماويات، والتي تملك الدوائية 8 في المائة منها، رفع رأسمالها من 500 مليون ريال إلى ملياري ريال، وبذلك يكون لدى الشركة الدوائية الحق المكتسب في زيادة حصتها في رأسمال الشركة الوطنية لتصنيع البتروكيماويات مــن 40 مليون ريال إلى 160 مليون ريال بالقيمة الاسمية للأسهم.

وأوضحت الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية أمس لمساهميها أنه سيتم صرف الأرباح عن عام 2004 المقررة من قبل الجمعية العامة العادية السابعة عشرة بواقع 5 ريالات للسهم عن طريق شركة الراجحي المصرفية للاستثمار في كافة أنحاء السعودية.

إلى ذلك، حققت الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية ربحا صافيا عن نتائج عملياتها للربع الأول من عام 2005، بلغ 35.3 مليون ريال مقابل 23.4 مليون ريال بزيادة 51 في المائة عن ذات الفترة من عام 2004. من ناحيتها، حققت الشركة العربية للتنمية الصناعية (نماء) أرباحها خلال الربع الأول من السنة الجارية 2005 بلغت 5.2 مليون ريال مقابل خسائر قدرها مليونا ريال للفترة نفسها من العام الماضي، تمثل زيادة 358 في المائة، كما بلغت مبيعات الشركة 49.6 مليون ريال مقابل 44 مليون ريال لذات الفترة من عام 2004 وبارتفاع 13 في المائة. يذكر أن الاستثمار الرئيسي لشركة «نماء» يتركز في شركة الجبيل للصناعات الكيماوية «جنا» التي حققت أرباحاً تشغيلية صافية لأول مرة. وأوضح سعود عبد العزيز القصيبي رئيس مجلس الإدارة أن هذه النتائج بما في ذلك نتائج شركة جنا دفعت شركته لتجاوز خسائرها وتحقيق أرباح، وعكس نجاح استراتيجية الشركة الطموحة في ترشيد المبيعات وزيادة نموها مع التركيز على تنويع مصادر الدخل. وتفاءل بأداء الشركة، خاصة بعد اعتمادها لتنفيذ مشروع حصاد الذي سيبدأ الإنتاج الفعلي بحلول منتصف عام 2007، والذي يعتبر الحجر الأساسي لتوفير المواد الأولية لمجمعات الشركة الصناعية القائمة، وكذلك اعتماد الشركة برامج طموحة لزيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع القائمة من الإيبوكسي والصودا الكاوية.

من ناحيتها، أعلنت شركة الصناعات الزجاجية الوطنية (زجاج) عن موعد صرف أرباحها لعام 2004 والذي سيكون السبت المقبل وتوزيعها بناء على قرار الجمعية العامة العادية للشركة المنعقدة بتاريخ 9 أبريل (نيسان) الجاري والقاضية بتوزيع أرباح بنسبة 10 في المائة من رأس المال، وهو 5 ريالات لكل سهم عن نتائج أعمالها للسنة المالية الماضية. وأشارت الشركة إلى أنه تقرر توزيع الأرباح عبر شركة الراجحي المصرفية للاستثمار وجميع فروعه في السعودية. من جانب آخر، أعلنت شركة المنتجات الغذائية نتائجها المالية عن الربع الأول من عام 2005 وتكبدت الشركة خسائر مقدارها مليون ريال. وفي ذات الوقت، تكبدت الشركة السعودية للخدمات الصناعية (سيسكو) خسارة قدرها 725 ألف ريال عن الربع الأول من عام 2005 .