مصدر في شل يؤكد لـ «الشرق الاوسط» أن التشاور مع الشركاء العمانيين مستمر

فايننشال تايمز: «رويال دتش شل» على خلاف بشأن حقل مخيزنة النفطي العماني

TT

قد تكون شركة رويال دتش شل النفطية الأوروبية العملاقة تقترب من خسارة شق من عقد نفطي مهم لها في عمان، حسب تقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز في لندن أمس. وقال التقرير إنه بعد صفقة أبرمتها مع عمان لتطوير حقل نفط على مدى السنوات الاربعين المقبلة، توجهت عمان إلى شركة اوكسدنتال اوكسيدنتال بتروليوم كورب الأميركية لتقديم اقتراح بديل لتطوير حقل مخيزنة الذي ينتج عشرة الاف برميل يوميا. ونسبت الصحيفة هذه الأنباء لـ«مصدر مقرب من الحكومة». واضافت أن احتياطيات الحقل تبلغ 2.4 مليار برميل.

وقال المصدر للصحيفة إنه «بات من شبه المؤكد أن تفقد شل الصفقة لصالح اوكسيدنتال بالرغم من عدم توقيع أي اتفاق بعد. ولقد أدى نشر النبأ إلى انخفاض قيمة سهم شل في بورصة لندن بنسبة 0.6 في المائة إلى 473 بنسا بعيد الظهر».

الحقل ينتج حاليا عشرة آلاف برميل يوميا فيما تعتقد الحكومة أنه بالإمكان زيادة الانتاج بصورة كبيرة باستخدام تكنولوجيا متطورة، وبتكلفة أقل حسبما أفاد المصدر العماني للصحيفة البريطانية الواسعة الإطلاع. سيمون بيرك المتحدث باسم شل رفض في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط» لندن التعليق على ما وصفه «بالتكهنات». وقال إن الشركة لا تستطيع تأكيد أو نفي ما جاء في التقارير الصحافية في إطار سياستها القاضية بالامتناع عن التعليق على التكهنات». لكنه أضاف أن التشاور مع شركاء شل في شركة تنمية نفط عمان (بي.دي.أو) جار لبحث الخيارات أمام الشركة فيما يتعلق بحقل مخيزنة. مؤكدا أن بقية عقود الشركة في عمان ليست موضع تكهن، أو تغيير.

ورفض بيرك أيضا تأكيد أو نفي إن كانت شل وشركاؤها تجري اتصالات مع وزارة التجارة والصناعة البريطانية بشأن عقودها المبرمة في عمان.

ولقد وقعت الشركة بعد فوزها بالامتياز عن التنقيب والاستخراج في المربع ـ6 مع الحكومة العمانية في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وكانت فترة الامتياز الأصلية قبل التمديد تنتهي في 2012، وباتت تمتد إلى 2044. ويقع المربع في وسط عمان وجنوبها. وتنتج الشركة النفط من مائة حقل في منطقة الامتياز التي تصل مساحتها إلى 114 الف كيلومتر مربع. وبلغ انتاجها في عمان خلال 2003 أكثر من 700 ألف برميل من النفط، و21.3 مليون برميل من المكثفات، و14.7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. يذكر أن شل فازت بالعديد من المشاريع في قطر والكويت والمملكة العربية السعودية في الأشهر الماضية. وهي تنقب عن الغاز الطبيعي في الربع الخالي في المملكة العربية السعودية.