جيتكس 2005: إشباع رغبات الشركات والقطاعات مقابل تجاهل حاجات تقنية الأفراد

زوار لـ«الشرق الاوسط»: لا بد من معرض مصاحب للتسوق المباشر والتركيز على التقنية الشخصية

TT

لم يلق معرض جيتكس 2005 المقام حاليا في الرياض رضى تاما بين زوار توافدوا من كل مناطق السعودية مترقبين إطلاق منتجات جديدة وخدمات تقنية رفيعة في بعض مجال التقنية والآلات والأدوات المستخدمة ، مشيرين إلى أن ما لاحظوه هو خدمات ومنتجات ثقيلة لا تتناسب مع حاجات الأفراد.

ولفت علي دغريري، وهو معلم بمدينة الخرج 120 كيلومترا جنوب العاصمة الرياض قدم أول يوم مع بدء المعرض، إلى أنه يرى منتجات جديدة وتقنيات حديثة لها علاقة بالمباني الكبرى، والمكاتب، والمؤسسات مثل «البصمة الإلكترونية» إلا أنه لا يمكن أن يستفيد منها هو شخصيا، مشيرا إلى أنه يتطلع إلى البحث عن الحديث من الكومبيوترات الشخصية، وأجهزة إلكترونية مساعدة وأدوات فنية حديثة.

وأضاف دغريري «كنت أظنه كالسابق حيث بحثت عن عروض جديدة وأسعار أقل من السوق وأحدث التقنيات المتعلقة في جهاز الكومبيوتر أو حتى الجوال»، مشيرا إلى أن وكلاء الشركات التي شاركت في المعرض لم يقدموا أسعارا تنافسية قد تسهم في دفع شراء بعض الأدوات والآلات. وأفاد دغريري في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يجد بعض الأدوات الجانبية كإكسسوارات الكومبيوتر والهاتف الجوال، سوى أعداد قليلة جدا من الشركات التي تقدم تلك الخدمة، وبأسعار غالية جدا. مشيرا إلى أنه نصح زملاءه في المدينة التي قدم منها بعدم زيارة المعرض وتكبد مشوار الذهاب إليه.

من جانبه، يقول بندر المباركي وهو أكاديمي متخصص في الكومبيوتر الآلي أنه كان يترقب تواجد أكثر كثافة للشركات التي تهتم بالأدوات التقنية الشخصية والحلول ذات العلاقة مفيدا أن ذلك كان حاضرا خلال المؤتمرات الماضية.

ودعا المباركي إلى تقسيم المعرض في المرات المقبلة إلى أقسام تهتم إحداها بالبيع وتقديم الخدمات المباشرة للأفراد كما توجد في بعض المعارض الدولية الأخرى التي تعطي أهمية لشريحة الأفراد ، مبينا أن ما وجدوه خلال المعرض اهتماما بالغا بالقطاعات الحكومية والشركات الخاصة ، حيث يتضح عبر جل الخدمات والعروض المقدمة استهدافها للنشاطات الكبرى.

ولفت المباركي الى أن هناك مجموعة من أصدقائه الذين زاروا معه المعرض كانوا يترقبون وجود أجهزة كومبيوترات مختلفة، وبرمجيات، وتخفيضات لبعض المنتجات، وأجهزة الجوالات، وكاميرات وغيرها إلا أن ما وجودوه تركز على خدمة الشبكات، والاتصالات، وتقنية الإلكترونيات. ويتساءل عبد الله بن محمد بن عتيق سكرتير ويستخدم الكومبيوتر يوميا في مجال عمله أن مسمى «جيتكس 2005» المتخصص في تقنية المعلومات والاتصالات يشكل عامل جذب للذهاب إليه لما يتضمنه من أهمية سنوية تجمع كل المنتجين والوكلاء والشركات العالمية ذات العلاقة في التقنية التي تهتم بها شريحة الشباب السعودي، إلا أن ما كان متوفرا خلال المعرض لا يخدم الأفراد ولو بوجود بعض أجهزة التصوير الرقمية، وأنواع من أجهزة الجوال، وبعض شاشات الأجهزة كومبيوتر المسطحة بشكل محدود في بعض زوايا المعرض.

في المقابل، أشبع المعرض رغبات جميع متطلبات الشركات من الحماية والأمن إلى أجهزة التصوير، حيث شاركت الشركات المتخصصة في تقديم النظم والحلول المتخصصة والتي تقدم جميع البرمجيات ذات العلاقة بقطاع الشركات كالبرامج الكومبيوترية والقانونية وبرامج تسهيل الإجراءات الإلكترونية في حين كان هناك تواجد لشركات المقدمة للخادمات والموجهات وهي كذلك موجهة بشكل رئيسي للقطاعات الكبرى. ويقول المهندس عمار أبو الهدى مدير مبيعات القطاع الخاص قسم مكننة المكاتب أنهم عرضوا خلال جيتكس 2005 مجموعة من الآلات والمكائن الحديثة للقطاعات الخاصة حيث قاموا بعروض للطابعات وآلات تصوير والفاكسات نتج عنه تحقيق بعض الاتفاقيات مع عملاء جدد سيتم التنسيق معهم بعد المعرض.