مجلس الأعمال اللبناني ـ السوري يركز في اجتماعه على إزالة «الحواجز النفسية» بين البلدين بهدف تفعيل التعاون الاقتصادي

المشاركون زارو ضريحي الحريري وفليحان

TT

في توقيت تصادف مع انتهاء وجود القوات السورية في لبنان تمت امس عملية الانتقال الدورية لرئاسة مجلس رجال الاعمال السوري ـ اللبناني من الجانب السوري الى الجانب اللبناني ، حيث تسلم رئيس اتحاد الغرف اللبنانية عدنان القصار رئاسة المجلس للسنتين المقبلتين من الدكتور راتب الشلاح رئيس اتحاد الغرف التجارية السورية الذي تولى الرئاسة خلال السنتين الاخيرتين. وجاءت عملية انتقال الرئاسة خلال الاجتماع الذي عقده مجلس رجال الاعمال امس في غرفة التجارة والصناعة في بيروت بحضور الامين العام للمجلس الاعلى السوري ـ اللبناني نصري خوري وشارك فيه عن الجانب اللبناني عدنان القصار، روبير دباس، محمد لمع، عبد الله غندور، محمد الزعتري، ادمون جريصاتي، ابراهام ماطوسيان، فؤاد الخازن، رفلة دبانة، نديم عاصي، رؤوف ابو زكي، سمير رحال، د. مكرم صادر، كارلا سعادة ، د. وليد نجا، اندريه نادر. وعن الجانب السوري: د. راتب الشلاح، عبد الرحمن العطار، صائب نحاس، بهاء الدين حسن، د. طريف الاخرس، محمد هيكل، بشار النوري، عبد القادر صبرا، محمد المالكي.

واستهل الاجتماع بكلمة للقصار شدد فيها على اهمية الدور الملقى على عاتق المجلس في هذه المرحلة في تعزيز التعاون الاقتصادي على اسس تحقق مصلحة البلدين وقال: «ان مسؤولية رجال الاعمال في البلدين هي مسؤولية كبرى علينا القيام بها لكسر الحواجز النفسية التي خلفتها تداعيات المرحلة الاخيرة ووضع خطة عمل تهدف الى تفعيل مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين».

واضاف القصار: «لقد قام مجلسنا بدور هام على صعيد المشاركة في عقد اتفاقيات والبروتوكولات موضع التنفيذ لما فيه المصلحة المشتركة لاقتصاد البلدين بصورة خاصة، ومجتمع رجال الاعمال في كل منهما بصفة عامة. الا ان ما تحقق حتى الآن على اهميته، فإنه لا يزال دون مستوى التطلعات والطموحات والجهود المبذولة، وتأكيداً دون مستوى الامكانيات المتوفرة في البلدين، حيث لا تزال هناك في الظروف الراهنة معوقات وصعوبات تعترض التبادل التجاري والاستثماري والمالي والاقتصادي على اساس متكافئ وحر. مضيفا ان «على مجلسنا ان يحدث نقلة نوعية في آلية عمله، وان هذه الآلية يجب ان تكون دينامية ومرنة وفعالة، قادرة على تحقيق النتائج المرجوة في اوقاتها، فتأتي النتائج على مستوى تطلعاتنا».

ثم تحدث الشلاح، فاكد على اهمية العلاقات الاقتصادية بين لبنان وسورية ، داعياً الى تفعيلها والتعاون الكامل لانجاز الاتفاقات وازالة العراقيل من امامها وازالة الحواجز الوهمية التي نشأت بعد التطورات الاخيرة، داعياً رجال الاعمال في كلا البلدين الى «لعب دور رئيسي واساسي على هذا الصعيد». وقال: «ان الترابط اللبناني ـ السوري، هو ترابط ازلي مبني على الثقة والشفافية ومبني على ركيزة اقتصادية اجتماعية هامة، ولن يستطيع احد التشكيك بها والعمل على ازالتها، ومن هنا نرى ضرورة الوقوف صفاً واحداً امام كل التحديات الحاصلة، ونحاول جاهدين تعزيز التعاون وتقوية اواصر العلاقات».

وفي بادرة لافتة زار رئيس واعضاء مجلس رجال الاعمال السوري ـ اللبناني امس ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في باحة مسجد محمد الامين، حيث قاموا بتلاوة الفاتحة على روح الرئيس الشهيد ورفاقه. كما قاموا بزيارة ضريح النائب الدكتور باسل فليحان.