السعودية وأستراليا تنهيان خلافا بين البلدين حول تصدير الماشية استمر نحو سنتين

إبرام اتفاقية تلزم المستوردين بفسوحات من الطرفين ومحجر وحيد لاستقبال المواشي

TT

أنهى أمس الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة السعودي ونظيره وارن تروس وزير الزراعة ومصائد الأسماك والغابات الأسترالي، سلسلة من الاختلافات في وجهات النظر حول آلية تصدير المواشي الحية للسعودية والذي توقف منذ أغسطس (آب) عام 2003، بإبرام اتفاقية زراعية بين الوزيرين يستأنف من خلالها تجارة المواشي بين البلدين.

وقال الوزير السعودي بالغنيم عقب توقيع الاتفاقية «ان الأشهر الماضية شهدت تعطيلاً لتصدير الأغنام من استراليا لأسباب تعود لاختلافات في وجهات النظر بين الجانبين، إلا أنه كانت هناك قناعة قوية بأهمية تجارة الأغنام الحية للبلدين، مما تطلب ضرورة التوصل إلى اتفاقية توضح العلاقة في هذه التجارة وتضع تحسباً لأي مشاكل قد تطرأ في المستقبل».

وبين بالغنيم في تصريحات صحافية أدلى بها أمس عقب توقيع الاتفاقية «ان مذكرة التفاهم الجديدة ما هي إلا بداية لمرحلة جديدة من العلاقة في تجارة الأغنام بين السعودية وأستراليا، والتي ينتظر أن تساهم في خدمة السوق المحلي من خلال توفير الأغنام بأسعار مناسبة، بجانب خدمتها لرجال الأعمال المهتمين في هذا النوع من التجارة».

وقال بالغنيم «إن المذكرة قصرت التعامل لاستيراد الأغنام الأسترالية على محجر «الخمرة» في جدة، والذي ينتظر أن تنهي الوزارة تجهيزه وتطويره بالتعاون مع القطاع الخاص ليكون جاهزاً للعمل خلال أسبوعين أو شهر من الآن».

وأشار بالغنيم الى أن الاتفاقية تنص على حصول التجار الراغبين في استيراد الأغنام من أستراليا، على فسح بالاستيراد من وزارة الزراعة، والرفع بطلبه إلى الجهات المختصة في استراليا للحصول على تصريح مماثل على التصدير وضمان أن الأغنام التي ستصدر لبلاده تقع ضمن المواصفات التي وضعتها السلطات المعنية في البلاد. وبين بالغنيم أن هناك مساعي تقودها وزارة الزراعة السعودية لفتح أسواق أخرى لاستيراد الماشية والتي منها الطلب الجيبوتي الذي يتضمن إنشاء محجر زراعي على مواصفات عالية، يتم من خلاله تصدير الماشية للسعودية من القرن الأفريقي بعد أن يتم حجر تلك الماشية من الدول المحيطة في هذا المحجر للتأكد من سلامتها وتصديرها إلى السوق السعودي، مشيراً إلى أن هناك وفدا فنيا سعوديا سيزور ذلك المحجر للإطلاع عليه والتأكد من تطبيقه المواصفات القياسية السعودية لرفع الحظر عن دول القرن الأفريقي.

وأكد بالغنيم أن وزارته عازمة على طرح المحاجر الزراعية أمام القطاع الخاص لتشغيلها، مشيراً إلى أن محجر وزارة الزراعة في الحديثة شمالي السعودية ما زال تحت التنفيذ على أن يتم الانتهاء منه خلال الفترة المقبلة، فيما تم رصد 32 مليون ريال (8.5 مليون دولار) لتطوير المحجر الواقع في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، في الوقت الذي تعمل فيه الوزارة بإجراءات اختيار الموقع وعمل التصاميم لبدء تنفيذه وطرحه للقطاع الخاص ومن ثم تشغيله.

وسيكون استيراد المواشي الاسترالية للسعودية كمرحلة أولى عبر محجر الخمرة الزراعي جنوب جدة الذي بلغت تكاليف إنشائه نحو 60 مليون ريال (16 مليون دولار).