إنشاء مجمع لصناعة العطريات بسلطنة عمان بتكلفة 956 مليون دولار

TT

وقعت حكومة سلطنة عمان على اتفاقية أعمال التصاميم الهندسية المبدئية الخاصة بانشاء مجمع لصناعة العطريات بمنطقة ميناء صحار الصناعي والذي تبلغ تكلفته 956 مليون دولار أميركي. وقع الاتفاقية نيابة عن الحكومة العمانية مقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس ادارة شركة النفط العمانية فيما وقعها عن شركة (أكسن) الفرنسية رئيس مجلس ادارتها ورئيسها التنفيذي.

وأعلنت شركة النفط العمانية في بيان لها انه يتوقع أن يتم الانتهاء من أعمال إعداد التصاميم الهندسية المبدئية للمشروع في نهاية شهر سبتمبر من هذا العام وفي الوقت نفسه سيقوم الاستشاري جيكاب كونسلتانسي بأعمال التصاميم الهندسية التفصيلية. وسيستخدم مصنع العطريات في عمليات التصنيع مادة «النابثا» أحد منتجات مصفاة صحار حيث تقدر طاقته الانتاجية بـ 800 الف طن متري سنويا من مادة البرازالين وهي المادة الخام المستخدمة في انتاج العبوات البلاستيكية وكذلك البوليستر الداخل في صناعة الانسجة.

كما سينتج المصنع 210 الاف طن متري سنويا من مادة البنزين وهى مادة كيميائية صناعية تستخدم في انتاج العديد من أنواع البلاستيك (البوليسترين والنايلون والمنظفات الصناعية ومواد أخرى كيميائية).

من جهته صرح مقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس ادارة شركة النفط العمانية بأن هذا المشروع يعد خطوة أخرى في تفعيل استراتيجية حكومة السلطنة المتعلقة بصناعة البتروكيماويات وكذلك تحقيق الاستغلال الامثل للمواد الهيدروكربونية. وأشار الى أنه سيكون لهذا المشروع العديد من الفوائد من ضمنها استقطاب الاستثمار الاجنبي والمساهمة في ايجاد فرص عمل للشباب العمانى في مجالات جديدة بالاضافة الى اتاحة الفرصة للشركات المحلية لتقديم خدماتها أثناء مرحلتي تنفيذ وتشغيل المشروع.

واوضح أن مجلس ادارة شركة النفط العمانية قد وافق أخيرا على دخول شركة مصفاة نفط عمان كشريك في هذا المشروع بنسبة 20%.

وتعد شركة مصفاة نفط عمان المالك للمواد الهيدروكربونية التي سيتم انتاجها عن طريق شركة مصفاة صحار، كما يتوقع دخول مستثمرين اخرين في هذا المشروع قبل البدء في اجراءات تمويله. يذكر ان شركة النفط العمانية هى شركه تجارية مملوكة لحكومة السلطنة بنسبة 100 بالمائة، وقد تأسست الشركة في عام 1992 لتكون أداة للاستثمار الحكومي في مجال الطاقة من خلال تملكها حصصا في عدد كبير من المشاريع داخل السلطنة وخارجها.

اما شركة «أكسن» الفرنسية فقد تأسست في يوليو 2001 بعدما اندمجت شركتا أى اف بي وشركة برتوكاتلاست وهي إحدى الشركات الرائدة في عدة مجالات.