شل تؤكد تمسكها بامتيازات النفطية في عمان ولن تتخلى عن أية مساحة

ردا على أنباء بشأن اقتطاع 10% من امتيازها للتنقيب عن النفط واستخراجه في السلطنة

TT

ردا على الأنباء بأن شل قد تفقد المزيد من امتيازاتها النفطية في عمان بعد تخليها عن حقل مخيزنة لتحالف أوكسدنتال الأميركية وليوا الإماراتية، نفى سيمون بيرك، الناطق باسم شل لـ«الشرق الأوسط» أمس أن تكون شركته بصدد التخلي عن أي قسم من منطقة الامتياز الواسعة المخصصة لها في عمان. وتبلغ مساحتها 114 الف كيلومتر مربع. وهي بحكم دورها داخل شركة نفط عمان كشريك بنسبة الثلث، تتباحث مع حكومة السلطنة بشأن المشاريع المستقبلية في إطار الاتفاقات المعقودة بينهما. وقال المتحدث الصحافي، «إن برنامج التنازل (التجيير) شق معتاد من هذا النوع من الاتفاقات وممارسة الأعمال الطبيعية. وبرنامج التنازل كان جزءا من اتفاقية الامتياز القديمة، وهو أيضا جزء من الاتفاقية الجديدة. ولا بد من التوصل إلى اتفاق مشترك على الأمر بين الأطراف المعنية، ولن نتلق تعليمات بالتخلي عن أية مساحة لا نود التخلي عنها».

محرر شؤون النفط في صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية رأى أمس أن خسارة امتياز حقل مخيزنة محرج لشركة شل التي قد تضطر للتخلي عن عشرة في المائة من امتيازها الكبير.

وأضافت شل أن خططها للتطوير مع شركائها في شركة تنمية نفط عمان التي تمتلك 34 في المائة منها تبشر بمستقبل نام من زيادة الانتاج خلال السنوات القليلة المقبلة. وقال بيرك، «هناك أكثر بكثير من 100 حقل منتجة في منطقة امتياز شركة تنمية نفط عمان في الأراضي العمانية ونتصور أنه بالإمكان مضاعفة عملية الاستخراج مما هي عليه حاليا، وهذا من شأنه تأمين انتاج قوي على المدى البعيد طيلة فترة الامتياز». وبالنسبة إلى إيكال حقل مخيزنة النفطي إلى تحالف مؤلف من شركة «أوكسدنتال بتروليوم» الأميركية و«ليوا» للطاقة (التابعة لشرك مبادلة للتنمية في أبوظبي) بهدف رفع الإنتاج الى 150 الف برميل يوميا من النفط الثقيل قال سيمون بيرك، «المشروع سيتم تحت إشراف الشركاء الأصليين في شركة تنمية نفط عمان، وليس باستقلال عنهم. وهذا يعني أن عمل أوكسدنتال ومبادلة الإماراتية سيتم بشكل مشترك مع شل». حقل مخيزنة النفطي كان قد اكتشف في 1975 . وهو يضم ملياري برميل من النفط الثقيل، وينتج عشرة آلاف برميل يوميا منذ العام 2000 من ثمانين بئرا من نمط الحفر الأفقي. وقالت شل إن استخدام الحقن البارد في الآبار يجعل القدرة على الانتاج ضعيفة لا تتجاوز خمسة في المائة. وكانت شل تعمل مع شريكها العماني على مشروع لتطوير الانتاج على أن يتم منح عقد بشأنه في مارس (آذار) الماضي، على أن يتخذ قرار استثماري نهائي بخصوصه في أوائل 2006 المقبل. ولقد أوصت شل بتبني تقنياتها المعتمدة على الحقن البخاري للآبار بهدف تسييل النفط الثقيل من المكامن الرملية ويساعد على رفع الطاقة الانتاجية. وشل المالكة لـ 52 في المائة من أسهم شركة «ايريا انرجي» إحدى أكبر شركات الحقن البخاري في العالم تفاخر بتقنياتها المستخدمة في الولايات المتحدة على نطاق واسع (تصل إلى ستة آلاف بئر نفطية في 18 حقلا على غرار حقل مخيزنة)، حسب مصادرها. وكرر بيرك تأكيده أن المساهمين في «شركة تنمية نفط عمان» يدرسون البدائل المتاحة أمامهم بشأن تطوير حقل مخيزنة النفطي العملاق تحت إدارة وتشغيل شركة «أوكسدنتال»، فضلا عن الشركاء القائمين. وأضاف أن المباحثات في هذا الخصوص تحرز تقدما ملموسا لمضاعفة انتاج حقل مخيزنة ضمن عملها في مربع الامتياز النفطي رقم 6 .