«الغرف السعودية» ترفع الوعي الاستثماري في سوق الأسهم السعودية عبر ملتقى بالرياض في أكتوبر المقبل

أمين المجلس السلطان: الحاجة أصبحت ملحة للرقي بالمتداولين وإيضاح مبدأ حماية رأس المال وتجنب الخسائر

TT

يرعى مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية الملتقى والمعـرض الأول لســـوق الأسـهــم السعـودية الذي تنظمه شركة مدارات العارض لتنظيم المعارض والمؤتمرات، بالتعاون مع مركز خبراء البورصة للتدريب والاستثمار في الأسهم والذي تنطلق فعالياته بمدينة الرياض في شهر أكتوبر (تشرين الاول) المقبل.

وأوضح الدكتور فهد بن صالح السلطان أمين عام المجلس، أن الإشراف على تنظيم هذا الملتقى والمعرض يأتي من قناعة المجلس بأهمية مثل هذا النشاط، سيما في ظل النمو الملحوظ في أعداد المستثمرين والمتداولين المدرجين رسمياً في سوق الأسهم السعودية.

وقال السلطان «ما يعزز قناعتنا هو التباين الواضح في مستويات الوعي الاستثماري المرتبط بالقواعد والأسس الصحيحة في الاستثمار خاصة لدى صغار المتداولين من ذوي الدخل المحدود الذين أصبحت عملية التداول لديهم تخضع لآراء اجتهادية وميول عاطفية قد لا تكون صحيحة بالإضافة إلى الاعتماد على استشارات قد لا تجاور الواقع الفعلي لأسعار الأسهم أو متغيرات السوق».

ورأى السلطان أن الحاجة أصبحت ملحة للرقي بمستوى الوعي الاستثماري لدى معظم المتداولين في سوق الأسهم السعودية وذلك من خلال إيضاح الطرق والوسائل الأفضل للتداول التي تركز بشكل أساسي على مبدأ حماية رأس المال وتجنب الخسائر ومن ثم البحث عن الربح بعد معرفة المعايير الرئيسية التي يتعين عليهم تعلمها واستيعابها بشكلٍ تام قبل دخول السوق والمغامرة برؤوس الأموال. ووفقاً للسلطان فان الملتقى والمعرض يكتسبان أهمية، نتيجة الإقبال المتزايد على التداول بالأسهم السعودية كرد فعل إيجابي للانتعاش الاقتصادي الكبير الذي تشهده السعودية بسبب الأسعار المواتية لخام النفط وتنامي مستويات التصدير للوفاء بمعدلات الطلب المتزايدة عالمياً.

وأضاف الأمين العام لمجلس الغرف السعودية أن مثل هذا الانتعاش يترك انعكاسات واضحة على العديد من الجوانب الاقتصادية المهمة في الدولة ومنها سوق الأسهم السعودية التي تعد أحد الأوعية الاستثمارية المفضلة للمستثمرين، أفراداً ومؤسسات استثمارية، التي حققت ولا تزال أرقاماً ومستويات قياسية. ومما يدل على هذا النمو الاهتمام الكبير بالأسهم والإقبال منقطع النظير من قبل المواطنين السعوديين على الاكتتاب في أسهم الشركات الجديدة أو التداول في أسهم الشركات القائمة إلى جانب سماح الجهات الرسمية أخيراً للمواطنين الخليجيين بالتداول في سوق الأسهم السعودية مما سيكون له الأثر الإيجابي الكبير على نمو هذا القطاع. وأوضح الدكتور السلطان أنه ستتم دعوة عدد من المتخصصين للتحدث وإلقاء الضوء على عدد من المحاور المهمة كنشأة وتطور سوق الأسهم السعودية، إلى جانب إلقاء الضوء على أهمية تأهيل وتطوير مهارات صغار المستثمرين وإيضاح تأثير دخول المستثمرين الخليجيين إلى سوق الأسهم السعودية وردود الفعل المتوقعة تجاه فتح المجال أمام رؤوس الأموال الأجنبية لدخول السوق تزامناً مع انضمام السعودية إلى عضوية منظمة التجارة العالمية.