السعودية تسمح باستيراد كافة منتجات زيت الزيتون الإسباني بعد حظره 5 سنوات

TT

ينتظر أن تعلن وزارة التجارة والصناعة السعودية خلال الأيام المقبلة رفع الحظر المفروض على استيراد تفل زيت الزيتون الإسباني، والذي استمر محظوراً لمدة تجاوزت 4 سنوات، إذ منعت السلطات السعودية استيراد كافة منتجات زيت الزيتون الإسباني بداية عام 2001، بعدما اعترفت السلطات الإسبانية والإدارة العامة للصحة وحماية المستهلك في المفوضية الأوروبية باحتواء بعض أنواع زيت الزيتون الإسباني على المادة الهيدروكربونية المعروفة باسم (البنزوبييرين) الضارة بالصحة والتي قد تسبب أمراض السرطان.

وسعى طوال الفترة الماضية اتحاد مصدري زيت الزيتون الإسباني «أسوليفا» لإقناع السلطات السعودية برفع الحظر عن كافة منتجات الزيتون الإسباني والذي يعتبر من أهم السلع المصدرة للسعودية، إذ رفعت السعودية الحظر بشكل جزئي في نهاية عام 2001 عن بعض منتجات الزيتون الإسباني بعد التأكد من خلو بعض أنواعه من المادة المسببة لمرض السرطان وإبقاء الحظر على نوعين منه وهما زيت بقايا زيت الزيتون «التفل».

ونجحت المساعي الإسبانية طوال الفترة الماضية بزرع ثقة السعوديين في منتجهم الزيتون الذي تعتمد عليه الحكومة الإسبانية كمصدر دخل أساسي، إذ تبلغ حصة دخل الحكومة الإسبانية من الزيتون أكثر من 45 في المائة، وذلك بعدما تزعزعت ثقة المستهلك السعودي بالزيتون الإسباني، إثر ما نشرت وزارة الصحة الإسبانية أن زيت الزيتون توجد به مادة «البنزوبييرين» المسببة لمرض السرطان، مما دعا الدول المستوردة والحكومة الإسبانية تتحفظ على زيت الزيتون.

ويستحوذ زيت الزيتون الإسباني على نسبة 80 في المائة من السوق السعودي والتي منها زيت بقايا الزيتون «التفل» المكرر، ومخاليط زيت الزيتون المنتجة من خلط زيت الزيتون البكر مع زيت بقايا الزيتون «التفل» وخاصة ماركة الأمير جي التي تنتجها إحدى الشركات الإسبانية. وبرر المصدرون الاسبان في ذلك الوقت أن مشكلة زيت الزيتون الاسباني الذي هو في الأصل عبارة عن تحذير من وزارة الصحة الإسبانية من زيادة استهلاك نوعين من أنواع زيت الزيتون الخمسة التي تصنع في إسبانيا لاحتوائها على مادة «البنزوبييرين» الضارة بالصحة عند تعرضها لدرجات معينة من الغليان وبكمية كبيرة، وأنه في الاصل مادة طبيعية موجودة حتى في الهواء، إلا أن السعودية رفضت تلك التبريرات، لتحث وزارة التجارة حينها جميع الشركات بمطالبة المصدرين الاسبان بالتعويض في ضوء اعتراف السلطات الإسبانية والإدارة العامة للصحة وحماية المستهلك في المفوضية الأوروبية باحتواء بعض أنواع زيت الزيتون الإسباني على المادة الهيدروكربونية المعروفة باسم (البنزوبييرين) الضارة بالصحة، إلا أنها أغلقت برفع الحظر عن بعض المنتجات في ذلك الوقت.

الجدير بالذكر، أن غالبية النشاطات التجارية بين السعودية من إسبانيا ترتكز في تصدير تجهيزات التوصلات الهاتفية ومواد السيراميك وأعمال النجارة وملابس الأطفال وإطارات السيارات وسفائح المعدن وحديد العمارة والمقاولات والمنتجات الطبية والمنتجات الكيميائية والطبيعية ومنتجات البهارات وخلطات الأكل وبعض أنواع الفواكه والخضروات والأسماك والأحذية، وتقتصر صادرات السعودية لإسبانيا على البترول والمواد البتروكيميائية.