إندونيسيا تدعو أعضاء «أوبك» للانتاج بأقصى طاقتها لتهدئة أسعار النفط

وسط تخفيض وكالة الطاقة الدولية الطلب العالمي على النفط للعام الحالي

TT

قال وزير الطاقة الاندونيسي بورنومو يوسجيانتورو أمس، إن حكومته طلبت من زملائها في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، انتاج النفط الخام بأقصى طاقة ممكنة للمساعدة على تهدئة أسعار النفط الملتهبة. وتصل أسعار النفط حاليا الى اكثر من 60 دولارا للبرميل، مقتربة من المستويات القياسية التي بلغتها الاسبوع الماضي.

وقال بورنومو «اتصلنا بأوبك وطلبنا أن تنتج بأقصى طاقة ممكنة من أجل خفض الاسعار»، وتدرس «اوبك» زيادة انتاجها 500 الف برميل يوميا. وسئل بورنومو، لماذا لم ترفع اوبك الانتاج بالفعل؟ فقال «نفهم أن أوبك تواجه قيودا على طاقتها الانتاجية».

واندونيسيا ثاني أصغر منتج في «أوبك» والعضو الآسيوي الوحيد فيها، وليس لها نفوذ يذكر على المنظمة. وتنتج اندونيسيا أقل من مليون برميل يوميا، بانخفاض الثلث تقريبا عن حصتها في اوبك، وتجاهد لإبقاء صادراتها النفطية أكثر من الواردات. وعلى النقيض من باقي اعضاء اوبك، فإن اقتصادها يعاني من أسعار النفط المرتفعة.

وبلغت أسعار النفط العالمية مستويات قياسية عند 10.62 دولار للبرميل يوم الخميس الماضي، وتحوم اليوم قرب 61 دولارا للبرميل، وسط مخاوف من تضرر منشآت النفط الامريكية في خليج المكسيك، خلال موسم الأعاصير.

وعلى صعيد أسعار النفط سجل سعر النفط انخفاضا بسيطا في بداية المعاملات الآجلة في سوق نايمكس الامريكية أمس، بينما يتابع المتعاملون تقارير حالة الطقس وبيانات المخزون الأمريكي.

وقال متعاملون إن أحدث التوقعات الجوية، تشير إلى أن مسار العاصفة المدارية اميلي، سيتفادى منشآت النفط الأمريكية في خليج المكسيك. ومن المتوقع أن يظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الأميريكية، انخفاض مخزونات النفط الخام والبنزين في الاسبوع الذي انتهى في الثامن من يوليو (تموز) الجاري.

وهبط سعر الخام الامريكي الخفيف لشهر أغسطس (آب) 12 سنتا الى 50.60 دولار للبرميل، بعد أن أنهى المعاملات الالكترونية منخفضا عشرة سنتات الى 52.60 دولار. وفي لندن ارتفع مزيج برنت خمسة سنتات الى 87.58 دولار للبرميل في بورصة البترول الدولية.

من ناحية اخرى، قالت وكالة الطاقة الدولية أمس، ان نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2005 يتباطأ عن المتوقع، بسبب معدلات استهلاك أقل من المتوقع في الصين والولايات المتحدة.

وعدلت الوكالة، التي تقدم استشارات الطاقة لست وعشرين دولة صناعية، في تقريرها الشهري بالخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام، بمقدار 200 الف برميل يوميا، أي بنسبة 9.1 في المائة، ليصل الى 58.1 مليون برميل يوميا.

وأشارت وكالة الطاقة الدولية، إلى أن مخزونات ال نفط التجارية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، زادت 2.5 مليون برميل يوميا في مايو (ايار)، لتصل إلى 2.658 مليار برميل. وفي تقريرها الشهري قالت الوكالة ان البيانات المتاحة حتى الآن، تظهر نمو احتياطيات المنظمة من النفط الخام والمنتجات المكررة معا، بواقع 1.8 مليون برميل يوميا في الربع الثاني من العام، وهو ما يصل الى مثلي متوسط خمس سنوات.

وأضافت الوكالة أن المخزونات في نهاية مايو (ايار)، زادت 139 مليون برميل عن مستواها قبل عام، لتزيد بذلك المدة التي تغطيها هذا المخزونات الى 54 يوما، من 52.5 يوم في العام الماضي.

وقالت الوكالة «الطلب في الربع الأخير، يبلغ الآن 29 مليون برميل يوميا، وهو ما يقل بعض الشيء عن الانتاج الحالي لأوبك».

كما خفضت الوكالة تقديراتها لمتوسط الطلب على نفط «اوبك» في عام 2005 بأكمله بواقع 400 الف برميل يوميا، ليصل الى 1.28 مليون برميل يوميا. وتتوقع الوكالة نفس متوسط الطلب على خامات «اوبك» في عام 2006 مع نمو امدادات المنتجين المستقلين، وارتفاع انتاج «اوبك» من سوائل الغاز الطبيعي بما يلبي نمو الطلب العالمي.

وقالت الوكالة ان امدادات نفط «اوبك» تراجعت 60 الف برميل يوميا، الى29.3 مليون برميل يوميا في يونيو (حزيران). وفاق انخفاض امدادات ايران والسعودية والكويت الزيادة في صادرات العراق ونيجيريا. وبلغ انتاج عشرة أعضاء في «أوبك» يخضعون لنظام حصص الانتاج 4.27 مليون برميل يوميا في يونيو بانخفاض 145 الف برميل يوميا عن الشهر السابق، وبانخفاض طفيف عن الانتاج المستهدف ليونيو وهو 5.27 مليون برميل يوميا.