هبطت اسعار النفط الخام في بداية التعاملات الآجلة ببورصة نيويورك التجارية (نايمكس) أمس اكثر من دولار دون مستوى 57 دولارا للبرميل بعد موجة بيع أعقبت ضعف قوة الاعصار «إميلي» بعد ان ضرب شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية. وهبط الخام الامريكي الخفيف في عقود اغسطس (اب) في نايمكس 29.1 دولار الى 80.56 دولار مسجلا ادنى مستوياته منذ الاول من يوليو (تموز) عندما بلغ 45.56 دولار للبرميل.
من ناحية أخرى عبر مسؤول من الاتحاد الاوروبي عن عدم ترجيح تراجع اسعار النفط، حيث قال اندريس بيبالجس مفوض الطاقة بالاتحاد الاوروبي أمس انه يتوقع بقاء اسعار النفط مرتفعة والا تتراجع تراجعا كبيرا.
وقال بيبالجس للصحافيين «تصورنا ايضا انه لن يحدث تغير كبير في الاتجاه». واضاف في وقت سابق خلال مؤتمر صحافي انه لن يندهش اذا ظلت اسعار النفط مرتفعة ولن يندهش اذا وصلت الى مستوى 80 دولارا للبرميل.
ومن ناحيتها، أعلنت الامانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس في فيينا أن سعر البرميل الخام من نفط دول المنظمة انخفض يوم الجمعة الماضي وبلغ متوسط سعره 52.44 دولار بانخفاض قدره 93 سنتا عن يوم الخميس الماضي (53.37 دولار). واضافت مصادر المنظمة ان اجمالي انتاج المنظمة بلغ 01.30 مليون برميل يوميا في يونيو (حزيران) الماضي بزيادة قدرها 90 ألف برميل يوميا عن الانتاج في مايو (ايار).
وتوقعت «اوبك» في تقريرها الشهري الصادر أمس في فيينا ان الطلب العالمي على النفط سيسجل في العام 2006 زيادة 1.54 مليون برميل في اليوم ليصل الى 85.2 مليون برميل في اليوم، اي بزيادة 1.85% قياسا الى العام 2005 . وتتوقع «اوبك» في تقريرها لشهر يوليو (تموز) ان هذا الارتفاع في الطلب يعود الى الدول النامية (+0.6 مليون برميل في اليوم) ودول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (+0.5 مليون برميل في اليوم) والصين (+0.4 مليون برميل يوميا).
وجاء في التقرير الاخير لوكالة الطاقة لشهر يوليو (تموز) ان الطلب العالمي على الخام سيصل الى 85.6 مليون برميل في اليوم في العام 2006، اي بزيادة 2.1% قياسا لهذا العام. وفي موازاة ذلك راجعت الوكالة توقعاتها للطلب العالمي على النفط الخام للعام 2005 وخفضته الى 83.8 مليون برميل يوميا.
وتوقعت الجزائر بقاء اسعار النفط مرتفعة حتى نهاية 2005 حيث قال شكيب خليل وزير النفط الجزائري أمس انه يتوقع بقاء اسعار النفط عند نحو 50 دولارا للبرميل هذا العام نظرا لقوة الطلب في الصين والولايات المتحدة.
من جانبه اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب لقاء مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان روسيا تعتزم بناء انابيب جديدة لنقل الغاز والنفط الى جنوب اوروبا عبر تركيا.
واوضح بوتين من مقر اقامته الصيفي في منتجع سوتشي السياحي على البحر الاسود ان موسكو تأمل ايضا في استثمارات روسية في خصخصة توزيع الغاز في تركيا. واضاف في مؤتمر صحافي نقلته محطة «روسيا» التلفزيونية «لن نزيد شحناتنا من الغاز والنفط فحسب بل سنطور ايضا تعاوننا» مع تركيا.
واكد «نحن مستعدون لبناء خزانات كبيرة تحت الارض للغاز على اراضي تركيا والدخول في الشبكة التركية لتوزيع الغاز في اطار عمليات الخصخصة في هذا البلد واستخدام انابيب الغاز التي يجري بناؤها على الاراضي التركية والمشاركة في بناء اخرى لنقل مواردنا من الطاقة الى دول اخرى منها دول جنوب اوروبا». واكد بوتين ايضا انه «لا يُستبعَد بناء انابيب للنفط».