أعلنت شركة «ميديتليكوم» التي فازت أخيرا بالرخصة الثانية للهاتف الثابت في المغرب أنها ستشرع في عرض خدماتها الجديدة انطلاقا من شهر أكتوبر (تشرين الاول) المقبل بالنسبة للمؤسسات ومع بداية السنة المقبلة بالنسبة للعموم.
وقال عثمان بنجلون رئيس «ميديتيليكوم» خلال لقاء مع الصحافة في الدار البيضاء «إن ميديتليكوم تلتزم بأن تصبح في المدى القريب الفاعل المدمج لخدمات الاتصالات الأكثر تقدما في المغرب، ومن خلال عرض شامل ومندمج سيتوفر زبناؤنا على مزود وحيد لكل الخدمات التي يحتاجونها سواء تعلق الأمر بخدمات الثابت أو الجوال أو بالمعطيات، بجودة عالية وبأسعار جد تنافسية».
وأشار بنجلون إلى أن «ميديتليكوم» لعبت دورا رياديا خلال الخمس سنوات الأخيرة، أي منذ حصولها على الرخصة الثانية للهاتف الجوال، في تطوير قطاع الاتصالات بالمغرب ودمقرطته، وأنها ملتزمة بمواصلة هذه المهمة مع حصولها على رخصة الهاتف الثابت، موضحا أن عدد المغاربة المتوفرين على خدمة الهاتف الجوال انتقل من 1 من كل 10 أشخاص عند حصولها على الرخصة الثانية قبل 5 سنوات إلى 1 من كل ثلاثة أشخاص حاليا. وأن سعر المكالمات عبر الجوال انخفض خلال هذه الفترة بنحو 80 في المائة بفضل المنافسة بين «ميديتليكوم» و«اتصالات المغرب». وقال إن دخول «ميديتليكوم» مجال تزويد خدمات الثابت والانترنت سيكون له نفس الأثر الإيجابي على المستعملين سواء من حيث الكلفة أو جودة الخدمات.
وبخصوص الاستثمارات التي سيتطلبها برنامج انتشار خدمة الثابت، أوضح بنجلون أنها تقدر بنحو 5 مليارات درهم (556 مليون دولار) خلال الفترة ما بين عامي 2005 و2009. وقال إن البنيات الأساسية التي أنشأتها «ميديتليكوم» على مدى خمسة أعوام من تطوير خدمات الهاتف الجوال، من أبراج ومراكز تقنية عبر التراب المغربي، تشكل ركيزة أساسية لإطلاق خدمات الهاتف الثابت وتوفر على الشركة العديد من الاستثمارات.
وحول خطة انتشار الشبكة، قال ميجل مينشن مدير عام «ميديتليكوم» إنها ستعتمد على تقنية «ويماكس». وأشار إلى أن الشبكة ستتشكل في أفق عام 2009 من 6 مراكز «باك بون» و222 موقعا لـ«ويماكس» و992 كيلومترا من الألياف البصرية. وأضاف أن الشبكة ستغطي في بدايتها منطقة الدار البيضاء والرباط ثم تتوسع تدريجيا باتجاه طنجة شمالا ومراكش وأغادير جنوبا وفاس ووجدة شرقا، ليشمل الربط بالألياف البصرية 9 مدن مغربية الأكثر أهمية في أفق عام 2009 .
وحول الوضع المالي للشركة، قال عثمان بنجلون إن 2005 سيكون أول عام تحقق فيها «ميديتليكوم» أرباحا صافية، بعد خمسة أعوام من انطلاقها. وأعلن أن السلطات المغربية قررت أخيرا تمديد أجل رخصة الهاتف المتنقل الممنوحة للشركة لعشرة أعوام إضافية، الأمر الذي سيسمح للشركة باستخدام استثماراتها التي بلغت 20 مليار درهم (2.2 مليار دولار) على مدة أطول، وبالتالي التخفيف من أعبائها المالية والرفع من مردوديتها الصافية خلال السنوات المقبلة. وأشار إلى أن إدراج الشركة في بورصة الدار البيضاء مبرمج نهاية سنة 2006. تجدر الإشارة إلى أن رأسمال ميديتليكوم تساهم فيه إلى جانب مجموعة عثمان بنجلون المغربية كل من شركة «تيليفونيكا» الإسبانية وشركة الاتصالات البرتغالية وشركة «آكوا» القابضة المغربية.