جاء في استطلاع أجرته شركة «ميريل لينش» لمديري الثروات العالميين وقبل ان يقدّم رئيس الاحتياطي الفدرالي غرينسبان تقريره عن السياسة النقدية، ان المديرين يرون وجوب رفع معدّل الفائدة القصيرة الأجل في الولايات المتحدة الى 4 % للوصول الى رقم حيادي.
ويبدو من الاستطلاع ان مديري الاستثمار في أدوات المداخيل الثابتة يعتقدون بان المعدل الحيادي هو 3.9% وان مديري الاستثمار بالأسهم يرون المعدل 3.8% وهذا الرقم هو أعلى بكثير من المعدّل الحالي الذي هو 3.25%، والمعدل الحيادي هو الذي لا يحفّز ولا يقيّد. وقال الاستطلاع ان ما يدعم هذه النظرة هو تفاؤل مديري الاستثمار في توقعاتهم للنمو وفي العوائد والأرباح، لكن مستويات النقد المؤسساتي لا تزال عالية. هذا الحذر قد يعكس عدم اليقين تجاه معدلات الفائدة، وقد يكون متصلاً ايضاً بالهواجس حيال قدرة التحكّم بالأسعار لدى الشركات وما ينجم عن ذلك من ضغط على هوامش الأرباح. فنصف الذين اشتركوا بالاستطلاع يتوقعون ان تنخفض الهوامش في الاثني عشر شهراً المقبلة.
وقال دافيد باورز، كبير مخططي الاستثمار العالمي في شركة «ميريل لينش» في بيان: «هناك إجماع أكبر على ان معدلات الفائدة ينبغي ان ترتفع أكثر، لكن النظرة الى الدورة الاقتصادية لا تزال موضوع خلاف. صحيح ان النمو قد عاد، لكن يبدو ان المديرين غير مقتنعين ان ذلك سيكون كافياً لدعم هوامش الربح».
واشارت نتائج الاستطلاع الى ان أكثرية تبلغ 19% من مديري الثروات يصفون أنفسهم انهم مثقلون بالنقد وان المعدل الوسطي في الحقائب الاستثمارية لا يزال ثابتاً على 4.1 %. وفي الوقت نفسه يقول أكثر من 23 % من موزعي الأصول انهم مثقلون بالنقد صعوداً من 18% في الشهر الماضي. وقال تقرير «ميريل لينش» ان هذا أمر مفاجئ في ضوء التطلعات المتفائلة المعبّر عنها في مسح هذا الشهر، حيث ثمة أكثرية من 6% من الذين اشتركوا بالاستطلاع يتوقعون ان يضعف النمو العالمي في الأشهر القادمة وهذا تحسّن مهمّ عمّا جاء في مسح حزيران (يونيو) عندما كان ثلث المستطلَعين يقولون بهذا الرأي. ويتوقع المديرون ايضاً ان تتحسّن أرباح الشركات.