4 شركات سعودية تشترك في مشروع لإنتاج الإثيلين بقيمة 2.4 مليار دولار

«سابك» تتوقع إنتاج 60 مليون طن من المواد البتروكيماوية نهاية العام

TT

توقع الأمير سعود بن ثنيان رئيس مجلس إدارة «سابك» أن يصل إنتاج الشركة في مجال البتروكيماويات إلى 60 مليون طن نهاية السنة الحالية، مؤكدا أن الطلب على المنتجات البتروكيماوية مرتفع، على الرغم من الارتفاع في سعر صرف اليورو، مفيدا أن الأخير يشكل دورا مهما في انخفاض الأرباح. جاء ذلك خلال حفل عقد بمقر الهئية العامة للاستثمار صباح أمس بمناسبة توقيع اتفاقية ترسية مشروع بتروكيماويات ضخم لبناء مصنع لإنتاج الإثيلين بطاقة إنتاجية تبلغ مليون طن من الإثيلين تقوم على إنشائه شركة التصنيع الوطنية للبتروكيماويات وشركة الصحراء للبتروكيماويات والشركة السعودية العالمية بالمشاركة مع شركة «باسل» للبولي أوليفينات المكون من اتحاد المقاولين من مجموعة ليندي الألمانية وشركة سامسونج للهندسة بقيمة إجمالية تفوق 2.4 مليار دولار (9 مليارات ريال). وأكد الأمير بن ثنيان أن توطين التقنية في بلاده عبر الشراكة مع مستثمرين أجانب يعتبر هدفا رئيسيا في مجال البتروكيماويات، مشيرا إلى تجربة «سابك» وما تمتلكه من كوادر وطنية فنية وتقنية تمثل مثالا في هذا الجانب.

إلى ذلك، أوضح عمرو الدباغ محافظ الهئية العامة للاستثمار أن بلاده تعمل على مضاعفة حصتها من مجمل إنتاج البتروكيماويات العالمي من 7 في المائة حاليا إلى 13 في المائة خلال الخمس سنوات المقبلة، مضيفا أن المشروع يأتي في إطار استراتيجية بلاده والتي تهدف إلى تشجيع الاستثمار في القطاعات ذات الميزة النسبية كالبتروكيماويات. وفي ما يتعلق بأهمية توطين التقنية عبر الاستثمار الأجنبي، ذكر الدباغ في رده على تساؤل لـ«الشرق الأوسط» أن دور الهيئة مكمل وداعم للجهات المهتمة بالاستثمار في مختلف القطاعات، لاسيما أهمية نقل التقنية والاستثمار في رأس المال البشري، مضيفا أن الهيئة تهدف إلى خلق مناخ استثماري متقدم وتقديم خدمات شاملة للمستثمرين وإيجاد فرص استثمارية. وفي ذات السياق كشف المهندس مبارك الخفرة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ«تصنيع البتروكيماويات» أن الطاقة الإنتاجية للمشروع مليون طن من الإثيلين، إضافة إلى 300 ألف طن من البروبلين الذي سينتج باستخدام تقنية شركة «ليندي» الألمانية، موضحا أن المشروع سيوفر أكثر من 700 فرصة عمل، متوقعا أن تبدأ أعمال الإنشاءات في الربع الأول من العام المقبل، ومشيرا إلى أن الإنتاج سيبدأ التشغيل في النصف الثاني من العام 2008.

وأضاف الخفرة أن المشروع سيقام بمدينة الجبيل الصناعية حيث تتوفر الخدمات اللازمة للمشروع، مفيدا أنه تم تخصيص اللقيم والوقود اللازم للمشروع من قبل شركة أرامكو. ويعتبر الإثيلين اللقيم الأساس في صناعة البتروكيماويات حيث يدخل في صناعة البولي إثيلين وأحادي خلات الفينيل وغيرها، وكذلك يستعمل البروبلين في إنتاج البولي بروبلين والعديد من المواد البتروكيمائية الوسيطة.

وترتكز إستراتيجية الهيئة العامة للاستثمار وبالتعاون مع الاستشاري المالي «بوز آلن وهامليتون» الاستشاري العالمي خلال الخمس سنوات المقبلة، على دراسة تجارب عدد من الدول التي سجلت نجاحا في جذب الاستثمارات وتنشيط العمل الاقتصادي، لاسيما أعطاء الأولوية للمبادرات ذات الأثر الاقتصادي، والتي يمكن إنجازها بشكل سريع، وبشكل غير معقد، إضافة إلى توفر موارد بشرية لتنفيذ المبادرة، خصوصا في قطاع الطاقة والنقل وتقنية المعلومات.