القصار يفاجئ الأوساط الاقتصادية بعدم الترشح مجدداً لرئاسة غرفة بيروت وأنباء عن تقدم النائب سليم دياب للمنصب

TT

في خطوة حملت بعض «المفاجأة» للعديد من الأوساط الاقتصادية والسياسية، أعلن رئيس اتحاد الغرف اللبنانية عدنان القصار عزوفه عن الترشح مرة جديدة، لرئاسة غرفة التجارة والصناعة في بيروت. والاكتفاء بمركزه رئيساً لاتحاد الغرف العربية، اعتباراً من اكتوبر (تشرين الاول) المقبل.

ولم يشأ القصار في مؤتمر صحافي عقده أمس، الخوض كثيراً في خلفيات قراره، مكتفياً بالقول «ان سبب عدم ترشحه، يعود الى استمراره 33 عاماً في هذا المركز»، ومذكراً «بأن الوقت قد حان لتسليم الأمانة الى قيادة جديدة، سيكون الى جانبها من موقعه في المؤسسات الاقليمية والدولية».

وكشف القصار عن أنه فاتح قبل سنتين، رئيس مجلس الوزراء السابق الراحل رفيق الحريري، برغبته وقراره عدم الترشح لولاية جديدة، رغم ما يحظى به من تأييد واسع لدى رجال الأعمال اللبنانيين. كما طلب اليه المساهمة باختيار رئيس جديد للغرفة، الذي يترأس عادة اتحاد الغرف اللبنانية.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان النائب السابق سليم دياب، احد أقرب المقربين من آل الحريري والناشط في تيار المستقبل، سارع فور إعلان عزوف القصار، عن إبداء رغبته بالترشح لمنصب الرئيس الجديد، خلال الانتخابات المقبلة المقرر ان تجري دورتها الاولى في 28 يوليو (تموز) الجاري. ودورتها الثانية في 27 اغسطس (آب) المقبل. وهي الدورة الانتخابية الفعلية، بسبب عدم اكتمال النصاب عادة في الدورة الاولى. وقد اكد القصار انه سيترك للمنتسبين «اختيار من يرون فيه القدرة على متابعة المسيرة، ومن يمتلك المعرفة والخبرة».

وقال، بحضور نائب رئيس الغرفة محمد لمع والأمين العام وليد نجا: «جهدنا في العمل طوال السنوات التي مرت على تولينا مهمة الرئاسة، وبفضل تعاون مجالس ادارتنا والتفاعل مع الغرف اللبنانية والهيئات الاقتصادية والتعاون مع الادارات والمؤسسات الرسمية، أصبحت الغرفة صرحاً اقتصادياً لا يقتصر دورها على الاهتمام بالشؤون اليومية للمنتسبين فقط، بل يمتد الى الاسهام في اتخاذ القرار الاقتصادي الوطني والاسهام في دفع حركة النشاط الاقتصادي، تعزيزاً للثقة الدولية والاقليمية في نظامنا الاقتصادي الحر وسلامة مؤسساتنا».

اضاف: «لقد قررت عدم خوض الانتخابات الجديدة، تاركاً للمنتسبين الى الغرفة اختيار من يرون فيه القدرة على متابعة المسيرة، ومن يمتلك المعرفة والخبرة، ويكون رائده الطموح والعمل الجاد والقدرة على تحمل المسؤوليات، وقررت تركيز جهدي على دوري الوطني من موقعي الاقتصادي في لبنان وعلى دوري الاقليمي من موقعي في الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في البلاد العربية، بعد تسلم رئاسته الاول المقبل، وعلى دوري العالمي من خلال عضويتي الدائمة في مجلس رئاسة غرفة التجارة الدولية وسوف أعمل على صهر هذه الادوار في بوتقة واحدة وتوظيفها في شكل فاعل لخدمة مصلحة اقتصادنا الوطني واقتصادنا القومي وتسهيل عملية انشاء اقتصاد اقليمي يكون قادراً على الاندماج بنجاح في الاقتصاد العالمي». ويعتبر القصار من ابرز رجال الأعمال اللبنانيين والعرب، والوحيد بينهم الذي تولى رئاسة غرفة التجارة الدولية قبل سنوات، وهو يملك ويدير مجموعة شركات ناشطة في مجال التجارة والخدمات. كما يتولى منصب رئيس ومدير عام «فرنسبنك»، وهو من اكبر المصارف اللبنانية، الذي يمتد تواجده الى أسواق اقليمية ودولية.