وقعت أمس بالقاهرة شركة بتروناس الماليزية اتفاقية للشراكة الاستراتيجية مع شركة «ثروة» المصرية للبترول وهي أولى شركات الاستثمار المصرية العاملة في مجال شركات الاستثمار المصرية العاملة في مجال البحث والاستكشاف للزيت الخام. وتبلغ اتفاقية الشراكة ثلاث سنوات وتبدأ بتنفيذ مشروعات مشتركة باستثمارات تبلغ 60 مليون دولار للبحث عن البترول والغاز في أربع مناطق خاصة بامتياز الشركة المصرية بالصحراء الغربية وهي سيوة وغرب غزالات والفرافرة والسلوم وتبلغ المساحة الكلية للبحث 65 ألف كيلومتر وتتضمن الاتفاقية تنفيذ برنامج لتبادل الوظائف للعاملين بالشركتين للعمل داخل وخارج مصر.
وقال وزير البترول المصري سامح فهمي خلال حضوره عقد الشراكة إن هذه الاتفاقية ستفتح الأبواب واسعة لحصول «ثروة» على مشروعات مشتركة في العالم العربي.
وقال رئيس شركة بتروناس العالمية ثان سري حسن ماريكان بان الشركة تسعى لتحسين موقعها كواحدة من أهم الشركات في العالم بالعمل على تركيز استثماراتها بالشرق الأوسط بصفة عامة ومصر بصفة خاصة وقال رئيس الشركة إن بموجب اتفاقية الثلاث سنوات بين بتروناس شاري جاري و«ثروة» للبترول سيتم عمل دراسات مشتركة للوصول إلى مواقع الهيدرو كربون داخل مصر والمناطق المجاورة علي أن يكون لبتروناس أفضلية للمشاركة في الاستكشاف والتطوير والإنتاج في هذه المناطق وفي المقابل تقوم بتروناس بمساعدة «ثروة» في تطوير الموارد البشرية وإمدادها بالتكنولوجيا الحديثة.
وقال رئيس الشركة إن بتروناس تلعب دورا فعالا في أعمال البحث والتنقيب منذ دخولها مصر في يناير 2001 من خلال تعاون مشترك مع شركة شل في بلوك بالمياه العميقة شمال البحر المتوسط وتمتلك بتروناس نسبة 3505 من مشروع الشركة المصرية للغاز المسال. إلى ذلك قال وزير البترول المصري أمس إن شركة «ثروة» تخضع ملكيتها للدولة كاملة ولكنها تدار بنظام القطاع الخاص وقال الوزير «إننا على استعداد لبيع اسهم «ثروة» في البورصة المصرية في الوقت المناسب» ونفى الوزير حدوث تأثيرات سلبية كرد فعل لحادث شرم الشيخ على الاستثمار في قطاع البترول مؤكدا أن مصر ستتجاوز هذه الأزمة سريعا.