الأسهم السعودية ترتفع 2% تزامنا مع صعود السيولة إلى 3.5 مليار دولار

الظروف الحالية ولدت متعاملين يقرأون السوق بطريقة أكثر عقلانية

TT

صعدت أسعار الأسهم السعودية أمس بقوة، حيث ارتفعت المؤشر حوالي 263 نقطة ـ توازي 2 في المائة ـ ليصل إلى مستوى 12432 في الوقت الذي زادت فيه القيمة المتداولة إلى 13.4 مليار ريال (3.5 مليار دولار)، وجاء هذا الصعود مدفوعا بالصعود القوي للسهم المؤثر «سابك»، والذي أغلق عند 1249.5 ريال (333 دولارا)، بعد ان أعلنت الشركة الأسبوع الماضي، ارتفاع أرباحها فوق مستوى توقعات وتطلعات السوق، في الوقت الذي يرجح المستثمرون فيه ان تلعب سابك دورا مهما جدا في أداء السوق، خلا الفترة المقبلة، إذ أن من المفترض أن تصل أرباح الشركة في نهاية العام إلى 20 مليار دولار (5.3 مليار دولار)، إذا قسناها بأرباح الشركة خلال النصف الثاني، والتي لامست 10 مليارات دولار (2.6 مليار دولار). في هذا الصدد، يشير مراقبو السوق إلى إمكانية اختراق الأرقام السعرية السابقة، وتسجيل أرقام جديدة في حال رجوع السيولة إلى الأرقام السابقة، التي وصلت في بعض الأحيان إلى 26 مليار ريال، مشددين على أن السيولة تعتبر المحرك الرئيسي للسوق. ويرى مستثمر سعودي انه على الرغم من الإقبال الكبير للمستثمرين على أسهم العوائد إلى أن محافظهم قد لا تكاد تخلى من أسهم المضاربة، والتي لا غنى لها عنهم على حد وصفه، مشيرا إلى أن هذه السياسة تعتبر أكثر عقلانية من التركيز على سهم معين او قطاع معين، ويذهب هذا المستثمر إلى ان الظروف غير العادية التي مرت بها سوق الأسهم السعودية، خلال الفترة الماضية خصوصا مع الارتفاع الهائل في الأسعار «ولّدت» متعاملين يقرؤون السوق بطريقة جيدة، مشيرا إلى التدافع في للبيع في بعض الظروف بات قليلا، اذا قيس بالفترة التي سبقت مايو (ايار) من العام الماضي. في هذه الأثناء وعلى الرغم من هذا الصعود القوي إلى ان مكاسب السوق، تقلصت إلى 51.5 في المائة، حتى نهاية تداولات أمس، بعد أن بلغت 68.1 في المائة في أعلى مستوى لها في 20 يونيو (حزيران) الماضي. ومن حيث أداء مؤشرات قطاعات السوق خلال تداولات أمس، ارتفع مؤشر قطاع التأمين 1.2 في المائة، وصعد الاسمنت 2.8 في المائة مقابل ارتفاع القطاع الخدمي 1.7 في المائة، والاتصالات 0.3 في المائة، الصناعة 4 في المائة، البنوك 1.3 في المائة، الزراعة نقطة مئوية، في حين استقر مؤشر قطاع الكهرباء. إلى ذلك أعلنت شركة تهامة للإعلان والعلاقات العامة والتسويق عن صدور قوائمها المالية للعام المالي المنتهي في 31 مارس (آذار) والتي توضح تحقيق أرباحاً قدرها 9.6 مليون ريال، في هذه الاثناء أوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح للمساهمين بواقع 3 ريالات للسهم، وسوف تعرض هذه التوصية على الجمعية العامة، والتي سيتم تحديد موعدها فيما بعد. من جهتها اوضحت شركة سابك ردا على تصريح الرئيس التنفيذي لشركة (اللجين (المنشور في احدى الصحف المحلية تحت عنوان (سابك تضخ 421 مليون ريال في مصنع اللجين للبولي بروبيلين بينبع الصناعية)، أوضحت أنها قد أبرمت اتفاقاً مبدئياً مع شركة (اللجين) لتسويق حوالي (200) ألف طن متري سنوياً، من إنتاجها من مادة البولي بروبيلين، مشيرة في بيانها الذي نشر على موقع تداول امس، ان هذا الاتفاق لا يشمل المشاركة في رأس مال (اللجين)، أو ضخ (421) مليون ريال في مصنعها، كما جاء في الخبر.