الأسهم الإماراتية تواصل هبوطها الدرامي واستبعاد حدوث انهيار مقبل

السوق فقدت أكثر من 28 مليار دولار في أقل من شهر

TT

واصلت الاسهم الاماراتية امس هبوطها الدرامي للاسبوع الرابع على التوالي حيث فقد سوق دبي المالي في نهاية تعاملات امس نحو 7% من قيمته وكذلك سوق ابوظبي الذي فقد اكثر من 5% من قيمته. وتوقع مراقبون ان تزداد خسائر السوق بنهاية تعاملات الاسبوع الحالي مع انعدام الرؤية امام المستثمرين في السوق وخاصة صغار المستثمرين الذين اشتروا الاسهم بأسعار مرتفعة على أمل جني ارباح من المضاربات. وكانت الاسهم الاماراتية قد فقدت الاسبوع الماضي اكثر من 36 مليار درهم (9.9 مليار دولار) متاثرة بتذبذب سعر سهم شركة اعمار العقارية بصورة رئيسية، بينما بلغ اجمالي خسائر السوق منذ بداية الهبوط في 26 يونيو (حزيران) اكثر من 104 مليارات درهم (28.3 مليار دولار) وهو ما يمثل هبوطا بنسبة 14.5% في القيمة السوقية.

واستبعد محللون حدوث انهيار للسوق الاماراتية كما حدث في عام 1998. وقال شهاب قرقاش مدير محفظة ضمان الاماراتية «لا أعتقد ان السوق في حالة انهيار بل انها تمر بمرحلة تصحيح خطيرة وطويلة». وكانت الاسهم الاماراتية قد بدأت بالتراجع اواخر الشهر الماضي حيث وصلت الى قمتها يوم 27 يونيو (حزيران) لتبدأ بعد ذلك التاريخ مسيرة هبوطها التي احدثت فوضى عارمة في اوساط المستثمرين الصغار. وارجع قرقاش الذي كان يتحدث للصحافيين امس حول حالة السوق هذا التراجع الذي بلغ 16% حتى يوم 23 يوليو (تموز) الحالي الى سحب السيولة من السوق والتي قدرها بـ40 مليار درهم (10.8 مليار دولار) من خلال الاصدارات الاولية ولجوء عدد قياسي من الشركات الى رفع رؤوس اموالها في آن واحد. وشهد الربع الثاني من العام الحالي عددا كبيرا من الاكتتابات الاولية التي تجاوزت المبالغ المطلوبة للاكتتاب، فيما تقدمت اكثر من 40 شركة مساهمة عامة بطلبات لوزارة الاقتصاد لرافع رؤوس اموالها بنسب عالية في الغالب. واعتبر قرقاش ان العوامل الرئيسية كارتفاع اسعار البترول والنمو القوي للاقتصاد الاماراتي والنتائج القوية للشركات ستساعد على عدم انهيار السوق. وقال «ستمر السوق في المرحلة القادمة بالتذبذب وستكون مرحلة صعبة حصيلتها انخفاض تدريجي متواصل يتخللها فترات صعود». وقال ردا على سؤال لـ«الشرق الاوسط» حول حدوث فترة ركود طويلة للسوق كما حدث بعد ازمة 1998 «محتمل ان نرى ركودا لعامين الى ثلاثة».