البورصة المصرية تتماسك نسبياً في مواجهة حادث شرم الشيخ والمؤشر يخسر 3 في المائة من قيمته

TT

كما كان متوقعاً، تماسكت البورصة المصرية أمس (الأحد) في نهاية أول جلسة تداول، بعد حادث شرم الشيخ الارهابي، وإن كان مؤشر هيرمس القياسي، قد فقد نحو 1327 نقطة، تمثل نحو 3.05 في المائة من قيمته.

وكانت أغلب أسعار الأسهم المتداولة قد شهدت انهياراً ملحوظاً في الدقائق العشر الأولى من جلسة التداول، ليخسر المؤشر نحو 6 في المائة من قيمته، واضطرت ادارة البورصة لوقف التداول على عدد من الأسهم ـ وفقاً للقواعد المتبعة ـ بعد تجاوز نسبة الانخفاض في سعرها 10 في المائة، وذلك لمدة نصف ساعة، ثم سمحت بعودة التداول عليها مرة أخرى. وكانت أبرز الانخفاضات من نصيب سهم الشركة الوحيدة المتخصصة في النشاط السياحي بالبورصة، وهو سهم أوراسكوم للفنادق والتنمية، الذي انخفضت قيمته من 37.7 جنيه في بداية التعاملات إلى نحو 30 جنيهاً، خلال الدقائق الأولى من الجلسة، قبل أن تقوم ادارة البورصة بوقف التداول عليه. واستعاد السهم بعضا مما خسره عند استئناف التداول ليغلق عند 33.94 جنيه.

وأغلقت كل الأسهم المتداولة منخفضة، عما كانت عليه يوم الخميس الماضي، فيما عدا سهم البنك المصري الأميركي الذي كسر القاعدة، وسجل أمس أعلى سعر في تاريخه عند 107 جنيهات، بدعم من اعلان ادارة البنك عن توزيع أسهم مجانية، بواقع سهم لكل سهمين أصليين، وكان أقل سعر له 92 جنيها.

وبلغت قيمة التعاملات أمس 109 ملايين جنيه فقط (نحو 18.8 مليون دولار)، وهو ما يمثل ربع المتوسط اليومي المعتاد، واستحوذ الأفراد، الذي تسبب اندفاعهم في خفض الأسعار على نحو 76.3 في المائة من التعاملات، فيما ذهبت النسبة الباقية إلى المؤسسات، كما استحوذ المصريون على أغلب التعاملات بنسبة 71.4 في المائة، فيما بلغت حصة الأجانب 28.6 في المائة، وهي أقل من المعتاد.

وتوقع طارق جنه، مسؤول التداول في شركة ديناميك سيكيورتيز أن تتعافى البورصة المصرية سريعاً من الآثار السلبية، لأحداث شرم الشيخ، مؤكداً أن كل المؤشرات الاقتصادية ايجابية، وكذلك نتائج أعمال الشركات المتداولة التي يبدأ الاعلان عنها خلال الأيام المقبلة.