قال وزير النقل المصري عصام شرف أمس إن وزارة النقل بدأت في تنفيذ خطة لتطوير ميناء شرم الشيخ وتحويله إلى ميناء سياحي عالمي بما فيه سياحة اليخوت.، مشيرا إلى وجود عروض عالمية من 17 شركة استثمار لتطوير الميناء وإقامة خطوط ملاحية جديدة تربط مدينة العقبة الأردنية بمدينة شرم الشيخ ومنها بعض العروض خلال الأيام الأخيرة، مما يعكس تحد المستثمر المحلي والأجنبي في استقرار المدينة وقدرة مصر على استيعاب الحدث، وتلافي أثاره السلبية في أقرب وقت ممكن.
وأضاف الدكتور شرف أنه تقرر طرح كراسة الشروط خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
لاتاحة الفرصة لدراسة كافة العروض من جانب المستثمرين واختيار العروض الجادة.
وأعرب الوزير عن ثقته في قدرة قطاع النقل البحري ليكون قاطرة للتنمية من السنوات القادمة، وقال ان هناك استثمارات من هذا القطاع تقدر بحوالي 12 مليار جنيه (ملياري دولار) وأن الفترة المقبلة سوف تشهد رواجا كبيرا في قطاع الموانئ خاصة موانئ البحر الأحمر التي يجري تطويرها حاليا ليتم الانتهاء من مرحلتها الأولى خلال عام من الآن.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الأعلى للموانئ أمس بشرم الشيخ والذي حضره رؤساء الهيئات التابعة للوزارة ومحافظ جنوب سيناء اللواء مصطفى عفيفي.
من جهته، قدم اللواء محفوظ طه رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر عرضا حول خطط تطوير الموانئ التابعة للبحر الأحمر وهي 9 موانئ منها شرم الشيخ والسويس والأدبية وبورتوفيق والغردقة.
وقال ان هذه الموانئ تشهد تطويرا ملحوظا خلال الفترة الحالية وان ميناء السويس سيكون ميناء للركاب فقط بينما يقتصر ميناء الادبية على نقل البضائع.
واشار الى أن هناك مخططات وأهدافا نسعى لتحقيقها، مبينا ان التحديات المطروحة تتعلق فيما اذا سيتم طرح المشروعات بنظام «B.O.T» أم بنظام الشراكة، مؤكدا ان تعليمات الوزير واضحة سواء في رسم السياسات أو حتى اختيار نظام التمويل، موضحا انه بالفعل اتجهنا للشراكة فيما اسميناه بنظام المثلث الذهبي، وهو شراكة القطاع العام والخاص والجهاز المصرفي وهو نظام «P.P.P».
وفي نهاية الاجتماع شدد الوزير على أهمية استعداد الموانئ لموسم العمرة الحالي ليكون موسما بلا مشاكل خاصة بعد تطبيق نظام الحجز المركزي لأول مرة، وطالب بإيجاد أنشطة جديدة للاستثمار في الموانئ تستغل الموقع والإمكانيات المتاحة في إطار نظرية استثمار الأصول، وواصل الوزير زيارته لشرم الشيخ أمس وتفقد الميناء وزيارة المصابين بمستشفى شرم الشيخ الدولي.