منظمة التجارة العالمية تفشل في اجتماع بجنيف حول الاتفاق على تحرير المبادلات

TT

جنيف ـ أ.ف.ب: اختتمت الدول الـ148 الاعضاء في منظمة التجارة العالمية أمس اجتماعا دام 3 ايام حيث اخفقت في التوصل حول تحرير المبادلات رغم وجود عدد كبير من الاقتصادات الكبرى في الاجتماع. واعترفت كبيرة مسؤولي المفاوضات سفيرة كينيا امينة محمد في مؤتمر صحافي بقولها «نواجه صعوبات ولا جدوى من اخفاء ذلك»، واضافت «مع ذلك يمكننا بالارادة السياسية التغلب على هذه الصعوبات». وكان يفترض ان تنتهز الدول الاعضاء فرصة الاجتماع في جنيف لصياغة مسودة اتفاق عالمي للتحرير التجاري لعرضه على الاجتماع الوزاري المقبل الذي سيعقد في هونغ كونغ في ديسمبر (كانون الاول).

ولكن على الرغم من وجود كبار المسؤولين التجاريين الاميركي والاوروبي والهندي والياباني في الاجتماع، اضطرت المنظمة للاكتفاء بالحديث عن وضع المفاوضات وتحديد موعد للاعداد لاجتماع هونغ كونغ. ويفترض ان يتوج هذا الاجتماع دورة المفاوضات التي اطلقت في الدوحة في 2001 بهدف وضع التجارة في خدمة تنمية الدول الفقيرة، الا ان هذه الدورة التي كان يفترض ان تختتم في نهاية العام الماضي تصطدم بالتنافس بين الشمال والجنوب بشأن الزراعة. وكان هذا الملف قد ادى الى فشل المؤتمر الوزاري السابق للمنظمة الذي عقد في كانكون (المكسيك) في 2003. ولاحترام استحقاق هونغ كونغ، قررت امينة محمد تغيير تكتيك المفاوضات في الخريف المقبل عبر اشراك اكبر لوزراء القوى التجارية العظمى الذين سيكون عليهم زيادة زياراتهم الى جنيف للتوصل الى التسويات اللازمة. وقالت «من المنطقي انه بقدر ما يكون البلد مهما تكون مسؤوليته اكبر، لذلك ننتظر من اللاعبين الكبار ان يلعبوا هذا الدور». ورد الممثل الاميركي للتجارة روب بورتمان بالايجاب على هذا الاقتراح، وقال في خطاب الى الدول الاعضاء ان «الولايات المتحدة لعبت دورا قياديا في اطلاق هذه المفاوضات وسنواصل لعب هذا الدور حتى نقودهم الى نتيجة نهائية»، واضاف «نحن مستعدون لان نكون جريئين وقادرين على الابتكار للحد من الخلافات، لكن هذا يجب ان تتقاسمه كل الدول الاعضاء».

واجرى بورتمان محادثات هاتفية مع المفوض الاوروبي للتجارة بيتر ماندلسون الذي طالب الخميس بخفض الدعم الاميركي للصادرات الزراعية. وقال بورتمان للصحافيين ان «تسويق فكرة كهذه صعب» في واشنطن لان الدعم الاوروبي للصادرات الزراعية اكبر بثلاث مرات من الدعم الاميركي. واضاف ان «الذين يقدمون الدعم الاكبر عليهم تقديم الخفض الاكبر».