ميريل لينش: نتوقع أن يستمر السوق بالصعود وأن تتفوق الأسهم والسلع على السندات

بين التقرير أن السلع والأسهم غير الأميركية هي الأصول التي كانت أحسن أداء

TT

قال تقرير صدر عن مؤسسة ميريل لينش المالية، انها تتوقع ان يستمر سوق الاسهم الاميركية بالصعود وان تتفوّق الأسهم والسلع على السندات. واشار التقرير الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، انه رغم نمو اقتصاد الولايات المتحدة بمعدّل 3% او أكثر في الفصول الثلاثة الماضية، نبقى على رأينا في ان الدورة الاستثمارية لا تزال في منتصف الطريق، ففيض السيولة العالمية سيدفع بأسعار الأسهم الى مستويات أكثر ارتفاعاً، لذلك نشعر بارتياح في تفضيلنا الأسهم على السندات، ونعتقد ان الأسهم المتقلبة بطبيعتها لديها مجال واسع للارتفاع. وبين التقرير ان السلع والأسهم غير الأميركية هي الأصول التي كانت أحسن أداء حتى الآن في هذه السنة. فقد تفوقت الأسهم على السندات في الأسواق الأميركية، تقودها أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. وعلى هذا الأساس نتوقع استمرار تفوق الأسهم غير الأميركية في أدائها وكذلك الأسهم الأميركية الكثيرة التقلب.

وتوقع التقرير ان يستمر النمو الاقتصادي الأميركي بمرونته، فقد ارتفع إجمالي الدخل الوطني، في الفصل الثاني بمعدل 3.4% سنوياً يقوده النشاط في مجال التوظيف بالأعمال والتصدير، مشيرا الى ان اتجاهات الانفاق الجيدة (التي ارتفعت بمعدل 9% سنوياً في الفصل الثاني) وصعود أسعار الأصول عوّضت عن الضيق الذي أصاب المستهلكين من جرّاء ارتفاع أسعار المحروقات ومعدلات الفائدة القصيرة الأجل. فتراكم المخزون والمكاسب المهمة في أرباح الشركات يؤمل في ان تستمر بدعمها النمو في السياق القصير. وبين التقرير انه «بينما نرى ان الأمر قد يكون غير أساسي، نعتقد انه اذا حصل ارتفاع مهم في الأمد القصير بأسعار الفائدة او أسعار النفط او كليهما، عن المستويات الحاضرة، قد يؤدي الى إضعاف النمو من الآن حتى أوائل عام 2006 او أبعد».

وافاد التقرير «لقد غيّرنا رأينا بالنسبة الى المستوى الذي سيبلغه معدل الفائدة القصيرة الأجل. نتوقع حالياً ان يصل معدل الفائدة الى 4.25% بدل 3.50%، مستندين الى شهادة رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي غرينسبان امام لجنة السياسة النقدية في 20 تموز (يوليو). وفي رأينا، ان نهاية التشدّد في سياسة المركزي الأميركي يستوجب مزيجاً من التباطؤ في قطاع البناء وارتفاع أسعار الفائدة الطويلة الأجل واتساع أكبر في الفروقات في بنية معدلات الفائدة بالنسبة الى استحقاقاتها».

واضاف، ثمة عدد كبير من المؤشرات بلغت مستويات قياسية في الأيام الأخيرة، بما فيها مؤشر بورصة أسهم نيويورك ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 للشركات المتوسطة الحجم. ويبدو، بحسب ميريل لينش، ان الأسهم الأميركية تسير بزخم صعودي في الأشهر الأخيرة تدعمها تقارير اقتصادية قوية وزيادة بالأرباح في الفصل الثاني من هذا العام. ورغم انه يبقى عدد قليل من الشركات لم تعلن عن أرباحها، لكن التقرير بين «يمكننا القول ان هذا هو الفصل الثالث عشر على التوالي، يتمّ فيه نمو أرباح الشركات في مؤشر ستاندرد إند بورز بمعدل يزيد عن 10%، حيث ان عشرة من قطاعات السوق أعلنت أرباحاً أعلى من توقعات المحللين».

وأكد ان اتجاهات الأرباح الايجابية مضافة الى المعطيات الاقتصادية المشجعة، مثل التسريع في النشاط الصناعي واستمرار النمو في الانفاق الاستهلاكي، تشير الى ان الأسهم ستبقى منحازة الى الصعود. اما القطاعات التي تفضلها فهي التكنولوجيا والعناية الصحية والطاقة. وبين التقرير ان منحنى للمردود أكثر تسطحاً يشير الى وجوب التخفيف من الاستثمار بالشركات المالية، حيث أكد «اذا ألقينا نظرة أوسع، يمكننا ان نبقى على رأينا بأن الارتفاع التي تقوده الأسهم الكثيرة التقلب لا يزال حياً معافى».

لكن التقرير حذر من ان هناك ثمة أخطارا يمكن ان تنال من السوق، منها رفع المركزي الأميركي معدل الفائدة الأساس الى أبعد من 4.25% ودفع مردود سندات العشر سنوات الى مستويات أعلى في محاولة تلطيف حمّى الطلب لدى المضاربين لبعض أصناف الأصول.