سوق الأسهم السعودية تقفل تداولاتها

على تراجع ضئيل أمس وسط ركود محفزات التوجيه

TT

واصلت سوق الأسهم السعودية أمس تراجعها لليوم الثاني على التوالي، بعد خسارة ضئيلة للمؤشر بواقع 3.7 نقطة، تمثل 0.03 في المائة، ليغلق عند 31806.15 نقطة ختام التعاملات، في يوم وصفه أحدهم بأن المتداولين بقوله «لم يدركوا كيفية تحريك محافظهم وباتوا يترقبون الأنباء أو الإشاعات للتحرك فواصلوا نهاية المطاف على إقفال السوق بهدوء وتأجيل قراراتهم في تداولات لاحقة».

وأوضح عبد المحسن الهويدي إحدى المستثمرين في السوق بأنه رغم بروز النشاط والحيوية في بعض الأسهم خفيفة الوزن وبدء مرحلة من المضاربات إلا أن شرائح كثيرة من المتعاملين تحتاج إلى قيادة لإرشادهم وإسداء بعض النصح والتوصية لهم معتبرا أن هذا الأمر يعد طبيعيا خلال هذه الفترة التي تشهد توافد أفواج يومية من الغائبين عن التداولات في إجازاتهم أو الداخلين الجدد مع قرب الالتزامات والمدرسة.

وأضاف الهويدي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن التخبط في سياسة أداء المتعاملين يتضح كثيرا على شرائح واسعة من المتعاملين نتيجة فقرهم للمعلومات أو لبعدهم عن الأساليب الفنية والمهنية التي يمكن أن تطور مقدرتهم في التداول اليومي في الأسواق المالية موضحا أن النسبة العظمى من المتعاملين في سوق الأسهم السعودية يفتقدون لخاصية المهارة الفنية مع حداثة انضمام تلك الشريحة الضخمة والتي لم تكمل عامها الثاني من الاندفاع نحو الأسهم.

وبين الهويدي بأنه حركة المؤشر وانتعاش الروح المعنوية والنفسية للمتعاملين مع الأجواء المحيطة بسوق الأسهم ونتائج أداء الشركات في السوق، إلا أن المحرك الأساسي للسوق لا يزال شرائح بسيطة ومحافظ معينة وسط التبعية المطلقة التي يعتمدها كثير من صغار المتعاملين، وهو الأمر الذي يفسر ركود السوق عند نتائجه المحققة إغلاق أول من أمس مفيدا أن صعوبة استخراج قرار تحريك المحافظ تمثل إحدى المعضلات الكبرى لدى شرائح واسعة من المتعاملين.

إلى ذلك لم تشهد حركة الأسهم القوية وذات التأثير المباشر على مؤشر السوق، تفاعلا كبيرا نتيجة عدم الإقبال عليها مما ساهم في قلة الكميات المنفذة عليها، ولعل أبرزها سهم «الكهرباء السعوديةش، الذي استعاد جزءا من خسارته، بواقع 0.20 في المائة، تمثل ربع ريال، ليغلق السهم عند 125 ريالا، بتداول 1.6 مليون سهم. وتم خلال أمس تداول أكثر 37.6 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 11.9 مليار ريال، نفذت عبر 159.6 ألف صفقة، ارتفعت معها أسهم 48 شركة، مقابل أسهم 28 شركة من أصل 76 شركة مدرجة في السوق. وسيطر على التداولات سهم «القصيم الزراعية» بكمية 5.2 مليون سهم، يليه سهم شركة التعمير بعد التداول عليه بواقع 2.9 مليون سهم، قبل أن يغلق عند 179.25 ريالا. في حين سجل أكبر ارتفاع أمس سهم «خدمات السيارات» الصاعد 9.9 في المائة، إلى 468.25 ريال، بتداول 1.5 مليون سهم، وجاء ثانيا سهم «نادك» المرتفع 7.7 في المائة، إلى 591 ريالا، بتداول 1.05 مليون سهم. في المقابل، تصدر قائمة الشركات الأكثر هبوطا أمس، سهم «السعودي الفرنسي» المتراجع 1.9 في المائة، إلى 1216 ريالا، بتداول 38.1 ألف سهم.

من جهتها، نشرت شركة بيشة للتنمية الزراعية، بيانا قالت فيه أنه، عملاً بمبدأ الشفافية والإفصاح، وطبقاً للمادة ثلاثين من قواعد الإدراج المقرة من هيئة السوق المالية، فإن المساهم فيصل علي خضران الحارثي يملك ما يعادل 5.15 في المائة من أسهمها. وأغلق السهم على صعود 3 في المائة، إلى 222.75 ريال، بتداول 158.4 ألف سهم.