الدولار يهبط بشدة أمام اليورو والفرنك السويسري والين

الأسهم اليابانية تسجل أعلى مستوياتها في عدة سنوات

TT

انخفض امس سعر صرف الدولار الأميركي الى أدنى مستوى منذ نحو شهرين مقابل اليورو الاوروبي والفرنك السويسري، كما انخفض بنسبة واحد في المائة أمام الين الياباني.

وجاء انخفاض العملة الأميركية بعد ان رأى بعض المستثمرين ان البيان الذي أصدره مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) اول من أمس مقترنا برفع أسعار الفائدة، كان أقل تشددا من المتوقع.

ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية للمرة العاشرة على التوالي الى 3.5 في المائة اول من أمس الثلاثاء وأبقى على سياسة رفع الفائدة بوتيرة محسوبة.

وبلغ سعر الدولار 1.2522 فرنك سويسري منخفضا نحو نصف نقطة مئوية عن اليوم السابق بعد أن سجل أدنى مستوى منذ العاشر من يونيو (حزيران) عند 1.2519 فرنك.

وانخفضت العملة الأميركية الى 1.2426 دولار لتسجل أدنى مستوى منذ 31 مايو (ايار)، كما تراجعت الى 110.88 ين.

وارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني لفترة وجيزة الى أعلى مستوى منذ خمسة أسابيع مقابل الدولار الأميركي امس قبل أن يتخلى عن بعض مكاسبه، وذلك في أعقاب صدور تقرير من بنك انجلترا المركزي يتوقع ارتفاع التضخم.

وقال بنك انجلترا في تقريره الفصلي عن التضخم، ان توقعات النمو الاقتصادي في بريطانيا تراجعت قليلا في الاجل القريب، بينما تشير الشواهد الى ارتفاع معدل التضخم عن المعدل المستهدف له عند اثنين في المائة.

وأدى هذا التقرير الذي جاء بعد أسبوع واحد من خفض أسعار الفائدة الى تزايد التوقعات بألا يقبل البنك على خفض الفائدة بالسرعة التي توقعها البعض في الاسواق.

وعقب صدور التقرير ارتفع الجنيه الاسترليني الى 1.7964 دولار مسجلا أعلى مستوى منذ نحو خمسة أسابيع. وبحلول الساعة 1009 بتوقيت غرينتش بلغ سعر الاسترليني 1.7953 دولار. وأمام العملة الاوروبية الموحدة ارتفع الاسترليني قليلا قبل ان يستقر على 69.06 بنس لليورو.

وفي السياق ذاته قال ميرفين كنغ محافظ بنك انجلترا المركزي امس ان النشاط الاقتصادي عاد الى طبيعته في بريطانيا بعد انفجارات لندن التي كان لها تأثير قصير الاجل على المتاجر والاسواق المالية.

وقال كينغ في مؤتمر صحافي ناقش فيه التقرير الفصلي لبنك انجلترا المركزي عن التضخم «لا شك في أن مبيعات التجزئة في وسط لندن تأثرت في الايام القليلة التي اعقبت الهجوم، ولكني اعتقد أن هذا التأثير كان قصير الاجل». واضاف «في السابع من يوليو (تموز) تأثرت الاسواق المالية، ولكن هذا التأثير تلاشى في اليوم التالي باستثناء أسعار الصرف التي كانت في مسار نزولي منذ بعض الوقت. وفي 21 يوليو تلاشت الاثار في نفس اليوم». وذكر كينغ أنه من التقارير التي يتلقاها بنك انجلترا من شتى انحاء بريطانيا يتضح أن تأثير الحوادث لم يكن كبيرا ولا طويل المدى.

وقال بنك انجلترا المركزي في تقرير امس، ان توقعات النمو الاقتصادي في بريطانيا تراجعت قليلا في الاجل القريب، بينما تشير الشواهد الى ارتفاع معدل التضخم عن المعدل المستهدف له عند اثنين في المائة.

وقال البنك في تقريره الفصلي عن التضخم الذي صدر بعد أسبوع واحد من خفض أسعار الفائدة، ان النمو سيظل محدودا في الاجل القريب ليعكس تباطؤ نمو الطلب المحلي لكنه سينتعش ليتجاوز ثلاثة في المائة بقليل خلال عامين بفضل التحركات الاخيرة في أسعار الأصول.

وأضاف البنك أن توقعات النمو أضعف في الأجل القريب لكنها أقوى فيما بعد ذلك مما كان متوقعا في التقرير السابق الذي صدر في مايو (ايار).

وأوضح التقرير أن الخطر الرئيسي على توقعات النمو يتمثل في انفاق المستهلكين. من ناحية أخرى قال البنك ان مؤشر التضخم في أسعار المستهلكين سيتجاوز على الارجح المستوى المستهدف البالغ اثنين في المائة ثم ينخفض مع تراجع ضغوط أسعار النفط. وفي الاسواق الدولية ارتفعت اسهم بورصة طوكيو الى اعلى مستويات في عدة سنوات امس، وأغلق مؤشر نيكي القياسي على اعلى مستوى في 15 شهرا بينما سجل مؤشر توبكس أعلى مستوى اغلاق في اربع سنوات.

واقبل المستثمرون على شراء اسهم قطاعات عديدة من بينها البنوك وسهم تويوتا موتور كورب بعد أن عززت بيانات قوية عن طلبيات الآلات ورفع التوقعات الاقتصادية للحكومة الثقة في صحة ثاني اكبر اقتصاد في العالم.

وصعد مؤشر نيكي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى 197.76 نقطة ليغلق على 12098.08 نقطة متجاوزا مستوى 12 الف نقطة للمرة الاولى منذ الثالث من اغسطس (اب) ومسجلا أعلى اغلاق منذ 26 ابريل (نيسان) 2004 عندما اغلق على 12163.89 نقطة.

وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.79 في المائة بما يوازي 21.58 نقطة لينهي اليوم على 1227.85 نقطة مسجلا أعلى مستوى اغلاق منذ الثاني من اغسطس 2001 عندما اغلق على 1235.26 نقطة.

وارتفعت الاسهم الاوروبية في أوائل المعاملات امس الى أعلى مستوى منذ ثلاثة أعوام بفعل مشاعر الارتياح بعد أن مر الاجتماع الدوري لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) دون مفاجآت.

وفي الوقت نفسه عززت أرباح قوية أسهم شركات اليانتس الالمانية للتأمين وغيرها.

وقرر مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الأساسي ربع نقطة مئوية مثلما كان متوقعا الى 3.5 في المائة وأبقى على تعهده برفع الفائدة «بوتيرة محسوبة» ليدعم بذلك الاسهم والسندات الحكومية في وول ستريت. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي بنسبة 0.2 في المائة الى 1191 نقطة ليسجل أعلى مستوى أثناء التداول منذ مايو (ايار) عام 2002. وهيمنت شركات ألمانية على تقارير الارباح امس، وارتفع سهم اليانتس للتأمين 3.2 في المائة بعد أن تجاوزت أرباحها في الربع الثاني التوقعات.

كما فاقت نتائج لوفتهانزا التوقعات ورفعت توقعاتها لارباح التشغيل للسنة بالكامل ليرتفع سهمها 3.5 في المائة.

وانخفض سهم ميتال ستيل أكبر شركة في العالم للصلب بنسبة سبعة في المائة بعد أن أعلنت انخفاض أرباح الربع الثاني وتوقعت انخفاض أرباح الربع الثالث. وتراجعت الاسهم في بورصة لندن قليلا لبدء تداول عدد من الاسهم بدون توزيعات الارباح وانخفاض أسعار النفط مما أثر سلبا على أسهم شركات النفط الكبرى.

ارتفعت الاسهم الأميركية في أوائل المعاملات في وول ستريت امس بعد يوم من قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) برفع اسعار الفائدة كما كان متوقعا، وقلص المخاوف من زيادات اسرع لكن اسهم شركات مثل سيسكو سيستمز ووالت ديزني تراجعت بعد اعلان نتائج مخيبة للامال.

وارتفع مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الكبرى 4.94 نقطة بنسبة 0.05 في المائة الى 10620.61 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا 0.11 نقطة بنسبة 0.01 في المائة الى 1231.49 نقطة.

وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا، 3.88 نقطة بنسبة 0.18 في المائة الى 2178.07 نقطة. وهبط سهم سيسكو 76 سنتا الى 18.85 دولار، وهبط سهم والت ديزني 49 سنتا الى 25.65 دولار.