البورصة المصرية تتطلع لتعافي أسهم الاتصالات حتى تتجاوز مرحلة «التقلبات»

خبراء: حالة التباين في الشركات أثرت سلبا على حركة السوق

TT

رأى خبراء ومحللون اقتصاديون ان حالة التباين فى اداء سهم اوراسكوم تليكوم اثرت سلبا على اداء البورصة المصرية بشكل عام خاصة ان السهم يعد الاكبر من حيث الوزن النسبى في جميع المؤشرات التي تقيس اداء البورصة المصرية سواء المحلية او العالمية.

واشاروا الى ان انتهاء مرحلة التقلبات التى تعيشها السوق حاليا مرهون بتعافى اسهم قطاع الاتصالات بقيادة اوراسكوم تليكوم وانتهاء عمليات البيع غير المبررة التى تتم على السهم والتى انعكست سلبا ايضا على اداء الاسهم القيادية الاخرى فى السوق.

واعتبر وائل عنبة مدير ادارة المحافظ بأحد البنوك ان أداء سهم اوراسكوم تليكوم يعكس اداء المستثمرين الأجانب في السوق بما يعني أن التراجع الذي يشهده السهم حاليا يشير إلى وجود عمليات بيع من قبل هؤلاء المستثمرين خاصة من خلال الصناديق والمحافظ.

ولفت الى أن الأسهم التى تشهد صعودا في الفترة الحالية تقتصر على بعض الأسهم الصغيرة بجانب سيدي كرير بينما أداء باقي السوق يميل إلى الانخفاض تأثرا بسهم أوراسكوم تليكوم.

ورأى عنبة أن اتجاه المستثمرين الأجانب إلى بيع السهم بقوة في الوقت الحالي يعكس قلقهم بشأن صفقة شراء الشركة لشبكة ويند الإيطالية التي يعتبرونها مكلفة وتحمل أوراسكوم تليكوم أعباء ضخمة على الأقل في الفترة الحالية مما جعلهم يفضلون الابتعاد عنها نسبيا في الفترة الحالية.

وحول أسباب احجام المستثمرين الأجانب عن شراء اسهم أخرى بالسوق بعد تقليص محافظهم فى أوراسكوم تليكوم قال وائل عنبة إن المستثمرين ربما ينتظرون فرصا شرائية أفضل أو حتى يترقبوا سهم أوراسكوم تليكوم ذاته.

ورجح عدم استمرار هبوط السهم لمستويات أقل من 510 جنيهات ومعاودة السهم اتجاهه الصعودي مرة أخرى وهو ما سينعكس على أداء البورصة المصرية بشكل عام.

واعتبر ياسر سعد رئيس مجلس ادارة احدى شركات تداول الاوراق المالية مشكلة تقلبات الاسعار في البورصة المصرية في الوقت الحالي تعود فى المقام الاول الى الاداء الغامض لسهم اوراسكوم تليكوم، مشيرا الى ان ما يشهده السهم حاليا اوقف موجة صعود الاسهم الكبرى بل ادى الى تراجعها.

واشار الى ان البعض حاول فصل اداء سهم اوراسكوم تليكوم وبعض الاسهم القيادية عن اداء السوق خلال الفترة الاخيرة مستغلين ارتفاع بعض اسهم المضاربة، لكن هذا الفصل غير منطقى وغير مبرر.

وقال ان سهم اوراسكوم تليكوم لا يعد سهما عاديا فى البورصة المصرية بل هو قائد فى السوق، وتحركاته تعد مؤشرا لحركة الصناديق والمحافظ والمستثمرين الاجانب سواء بيعا او شراء وهو ما يمكن تحديده من خلال حركة السهم، ما يعني ان اتجاهات المستثمرين الاجانب تحدد الى درجة كبيرة اتجاه السهم وبالتالي السوق ككل.

ولفت ياسر سعد رئيس مجلس ادارة احدى شركات تداول الاوراق المالية الى ان اي صندوق او محفظة استثمارية اجنبية لا تجذبها الاسهم الصغيرة للاستثمار فى البورصة المصرية وتركز عادة على الأسهم القيادية مثل «اوراسكوم تليكوم» قبل اختيار الاسهم الاخرى التي ترغب في ضمها لمحافظها الاستثمارية.

واتفق على ان عدم وضوح الرؤية بشأن استحواذ الشركة على شركة ويند الايطالية للاتصالات انعكس سلبا الى الاداء الغامض للسهم في السوق في الوقت الحالي.

ورأى أن حركة السهم الحالية سواء بالهبوط ثم الصعود ثم الهبوط مرة اخرى تعتبر طبيعية مع الاتجاه النزولي للسهم، حيث يحاول البعض دعم السهم فى بعض الاوقات خاصة عند مستويات فوق اسفل 530 جنيها التي يجد عندها مشتريا قويا.

واكد سعد ان المستثمرين الاجانب لم يقوموا بالبيع في الايام الاولى لحادث شرم الشيخ بل اتجهوا للشراء وذلك بهدف امتصاص صدمة السوق مما دعم اداء السوق، مشيرا الى انهم اتخذوا قرار تخفيف محافظهم بعدها.

وقال ان هناك متغيرات اقتصادية جدت على السوق مما ادى الى تغيير استراتيجيات المستثمرين وخططهم وهو ما حدث بالنسبة لاوراسكوم تليكوم، مشيرا الى ان سهم اوراسكوم عندما كان بسعر 7 جنيهات قبل عامين لم يقبل احد على شرائه بينما يجد قوة شرائية محلية واجنبية حاليا عند اسعار اعلى من 600 جنيه.