أسعار النفط تستقر عند مستوياتها القياسية وسط ترقب بزيادة المخزون واستمرار القلق بشأن نقص البنزين في أميركا

TT

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء مع إقبال التجار على جني الأرباح للاستفادة من صعود الأسعار في الأسبوع الماضي وترقب زيادة متوقعة في المخزونات الاميركية من النفط الخام، لكن الأسعار ظلت قريبة من مستوياتها القياسية الأخيرة مع التهديد بفرض عقوبات دولية على إيران والقلق بشأن امدادات البنزين في الولايات المتحدة، حيث بدأ عدد من المصافي في استئناف العمل بعد توقفه لمشاكل فنية.

وعوض الخام الاميركي الخفيف بعض خسائره السابقة وبلغ سعره 66.03 دولار للبرميل في آسيا بانخفاض 24 سنتا أي بنسبة 0.4 في المائة عن سعر الإقفال السابق وذلك بعد هبوطه 59 سنتا يوم الاثنين.

وكان السعر قد ارتفع يوم الجمعة إلى 67.10 دولار للبرميل مسجلا أعلى مستوى منذ بدء الاتجار فيه عام 1983 ومسجلا زيادة بنسبة 7.3 في المائة خلال الأسبوع، وتراجع سعر برنت في بورصة لندن ثمانية سنتات إلى 65.50 دولار للبرميل. وزادت الأسعار 52 في المائة منذ بداية العام وسط مخاوف إزاء قدرة شركات الانتاج والتكرير على تلبية الطلب العالمي المتنامي الذي لم يتأثر حتى الآن بارتفاع الأسعار. وأثار أيضا انخفاض مخزونات البنزين بسبب سلسلة من المشاكل الفنية بالمصافي الاميركية انزعاج التجار رغم زيادة المخزونات من النفط الخام لمستويات عالية نسبيا. وتوقع مسح أجرته رويترز ارتفاع مخزونات النفط الخام بمقدار مليون برميل أخرى خلال الأسبوع الماضي لتزيد من فائض يزيد عن 28 مليون برميل خلال العام المنصرم. ومن المتوقع انخفاض مخزونات البنزين بمقدار 1.3 مليون برميل مع قرب انتهاء موسم العطلات الصيفية الذي يكثر فيه السفر والانتقال بالسيارات، وستعلن الحكومة الاميركية البيانات الجديدة عن الإمدادات النفطية اليوم الأربعاء.

وقال ناوهيرو نيمورا نائب رئيس وحدة المشتقات في ميزوهو كوربوريت بنك «مستوى امدادات النفط الخام الحالي تبدو مريحة لكن المخاوف المتعلقة بالامدادات على المدى الاطول لم تهدأ بعد»، ومما ساهم في الحد من المخاوف المتعلقة بامدادات الوقود ما تردد عن استئناف العمليات في وحدة رئيسية في مصفاة ال سجوندو التابعة لشركة شيفرون في كاليفورنيا وفي محطة تديرها كونوكو فيليبس في ايلينوي.

لكن زلزالا قويا باليابان ـ ثالث أكبر مستهلك في العالم ـ اضطر شركة نيبون أويل لاغلاق مصفاة طاقتها 145 ألف برميل يوميا لاجل غير مسمى.

ومما ساهم في ارتفاع أسعار النفط جو من التوتر يحيط بايران، فقد قررت طهران المضي قدما في برنامجها النووي في تحد للغرب مما يجعل رابع أكبر منتج للنفط في العالم عرضة لاحتمال فرض عقوبات من الامم المتحدة.

كما وجه الرئيس الاميركي جورج بوش عبارات قوية في مطلع الأسبوع عندما قال إنه سيبحث استخدام القوة ضد إيران كملاذ أخير.

من جهة أخرى نقلت وكالة «رويترز» أمس عن وكالة الانباء اليمنية «سبأ» ان مجلس الوزراء اليمني وافق أمس على عقود وقعتها الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسيل لتوريد أكثر من 6 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال في السنة الى ثلاث شركات دولية. واضافت الوكالة أن مجلس الوزراء وافق ايضا على بيع حصة قدرها 6 في المائة في مشروع للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسيل الى المؤسسة الكورية للغاز «كوجاز». وبمقتضى العقود التي وقعت في وقت سابق من هذا العام ستشتري وحدة تابعة لشركة سويس 2.5 مليون طن سنويا فيما ستشتري كل من شركة توتال للغاز والطاقة وكوجاز مليوني طن سنويا.

وقالت الوكالة «وافق مجلس الوزراء... على عقود البيع والشراء.... لامداد السوقين الكورية والأميركية بالغاز اليمني بواقع 6.5 مليون طن متري سنويا لمدة 20 عاما»، والامدادات الى سويس وتوتال والمتجهة الى السوق الأميركي من المتوقع ان تبدأ في عام 2009 ومن المنتظر أن تبدأ الامدادات الى كوجاز في نهاية 2008.

وستأتي امدادات الغاز الطبيعي المسال من مصنع جديد لتسييل الغاز في ميناء بلحاف اليمني على ساحل بحر العرب.