130 شركة مصرية تسعى لتعزيز صادراتها إلى السوق السعودية

عبر مشاركتها في الدورة 15 لعرض المنتجات المصرية بجدة

TT

تخطط 130 شركة مصرية تمثل مختلف المجالات الانتاجية والصناعية والخدمية إلى تعزيز صادراتها وابرام صفقات تمكنها من الحضور بقوة داخل السوق السعودية، من خلال مشاركتها في الدورة الخامسة عشرة لعرض المنتجات المصرية، التي من المقرر أن تبدأ فعالياتها بجدة اعتباراً من بعد غد الخميس ولمدة عشرة أيام.

وتتميز المشاركة في معرض المنتجات المصرية بجدة بالتنوع، حيث تمثل الشركات قطاعات الصناعات الهندسية والإلكترونية والكيماوية والأدوية ومواد البناء والتشييد والغزل والنسيج والملابس الجاهزة والمفروشات والسجاد والموكيت والمنتجات الجلدية والأثاث، بالاضافة إلى قطاعات الأغذية والنقل والطباعة والمستلزمات الزراعية والأجهزة الكهربائية والتجارة، فضلاً عن عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة المباشرة بالتجارة والاستثمار، وهي هيئة الاستثمار المصرية والشركات المصرية لضمان الصادرات وجهاز التمثيل التجاري ونقطة التجارة الدولية، علاوة على الهيئة المصرية للمعارض والأسواق الدولية. وتهدف المشاركة الواسعة وغير التقليدية في معرض المنتجات المصرية بجدة هذا العام، حسبما صرح به محمد السعيد صالح رئيس هيئة المعارض والأسواق الدولية المصرية لـ«الشرق الأوسط»، الى التعريف بالمستوى المتميز والمتطور الذي حققته السلع والمنتجات المصرية في مختلف المجالات، والسعي لابرام صفقات تجارية في السوق السعودية، وكذلك الأسواق الخليجية المجاورة، فضلاً عن استطلاع فرص عقد اتفاقات وكالة تجارية تبادلية مع الشركات ورجال الأعمال السعوديين، خاصة بعد نجاح الاتفاق المبرم بين شركتي العيسى السعودية وأولمبيك غروب المصرية، في تسويق منتجات الشركتين في الأسواق المصرية والسعودية.

واشار إلى أن زيادة هذه النوعية من الصفقات، من شأنها إحداث طفرة كمية ونوعية في الميزان التجاري المصري ـ السعودي، لا سيما في ظل الاهتمام والحرص المتبادل بين الجهات الرسمية في البلدين على إزالة العوائق وتوفير كافة التسهيلات الممكنة لنفاذ السلع والبضائع بين أسواق البلدين. كما توقع السعيد أن تحظى المنتجات والسلع المعروضة في دورة العام الحالي لمعرض المنتجات المصرية بجدة، باهتمام منظمات الأعمال والمستهلك السعودي، وأن يساهم ذلك في ابرام صفقات تجارية تنعكس على حجم التبادل التجاري بين مصر والسعودية وتعزز وجود السلع والمنتجات المصرية في أسواق المملكة ودول الخليج، وكذلك المنتجات والسلع السعودية في السوق المصرية. وتابع السعيد أنه سيتم على هامش المعرض تنظيم لقاءات بين منظمات ورجال الأعمال في مصر والمملكة، لبحث تفعيل الآليات المتفق عليها بين الجانبين ووضع السعودية ومصر على أعتاب مرحلة تعاون استثماري وتجاري غير تقليدي تخرج من النطاق الثنائي المحدود إلى ابرام اتفاقيات شراكة مع أطراف أخرى في صناعات كبيرة وثقيلة كالسيارات والغزل والنسيج والملابس فضلاً عن التعاون في مجال السياحة.

وأوضح رئيس هيئة المعارض والأسواق الدولية المصرية، أن كل الظروف مهيأة لتحقيق حصيلة غير مسبوقة من الايرادات والصفقات سواء المباشرة أو غير المباشرة، خلال دورة معرض المنتجات المصرية بجدة هذا العام، مشيراً إلى أن هذا المعرض ساهم منذ بدايته في مطلع التسعينات في تعزيز التبادل التجاري السعودي ـ المصري الذي بلغ مطلع العام الحالي نحو 718 مليون دولار، ومن المنتظر أن يتجاوز حاجز المليار دولار مع نهاية العام. واضاف ان الآليات التي تم الاتفاق عليها بين مصر والمملكة أزالت نحو 90 في المائة من العوائق التي حالت دون نمو التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات القليلة الماضية، غير أن زيادة الصادرات المصرية لأسواق السعودية لن تتحقق بالمستوى المأمول إلا بعد إزالة العوائق الجمركية وغير الجمركية والتزام المصدر المصري بالمواصفات القياسية وتقديم عروض تصديرية منافسة من حيث الجودة والسعر والتعبئة والتغليف وأيضاً الالتزام بشروط التوريد وتكثيف زيارات رجال الأعمال والبعثات الترويجية للسلع والمنتجات المصرية للسوق السعودية.