الدولار يواصل تقدمه أمام اليورو لليوم الثالث على التوالي

وسط توقعات باستمرار ارتفاع معدل الفائدة الأميركية لكبح التضخم

TT

واصل الدولار الاميركي تحقيق مكاسب امام اليورو لليوم الثالث على التوالي بعد ان ارتفع مؤشر اسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بسرعة اكثر من المتوقع مما عزز التوقعات بان مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) سيواصل سياسته برفع معدل الفائدة في اميركا طوال هذا العام.

وقالت وزارة العمل الاميركية امس ان مؤشر المستهلكين ارتفع 0.5% في الشهر الماضي بعد ثباته في شهر يونيو (حزيران) وعدم تحقيقه زيادة تذكر مقارنة مع شهر مايو (ايار). ويقول الخبراء ان ارتفاع معدل الفائدة في اميركا عنه في اوروبا ساهم في رفع قيمة صرف الدولار امام اليورو هذا العام. وقال كريستجان كاسيكوف المحلل الاستراتيجي في مجال العملات في مؤسسة «كاليون» المالية في لندن «سيكون هناك تضخم مرتفع في الولايات المتحدة، وهذا يعني ان الدولار سيبقى مدعوما بمعدلات فائدة عالية، وعوائد عالية على السندات والاوراق المالية الاميركية».

ووصل سعر صرف الدولار الاميركي امام اليورو امس الى1.2308 من 1.2367 مع اغلاق اول من امس، في ما سجل 109.40 مقابل الين الياباني من 109.25 لسعر اول من امس. ويتوقع بعض المحللين ان تواصل العملة الاميركية تحقيق المكاسب لتصل الى 1.22 مقابل اليورو مع نهاية الاسبوع.

وسجل الجنيه الاسترليني أعلى مستوى في خمسة اسابيع مقابل اليورو امس عقب ارتفاع مؤشر اسعار المستهلكين في يوليو (تموز) مما اكد الرأي السائد في السوق الذي يستبعد خفضا اخر لاسعار الفائدة في بريطانيا في المستقبل القريب.

وقال مكتب الاحصاء الوطني ان مؤشر اسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة خلال الشهر ليصل المعدل السنوي الى 2.3 في المائة مقارنة مع 2.0 في المائة في يونيو، وتجاوز الرقم التوقعات بان يرتفع المؤشر بنسبة 2.1 في المائة.

وقال ستيوارت ريتسون محلل الصرف في رابو بنك «اداء الاسترليني كان جيدا جدا مقابل اليورو عقب صدور تقرير مؤشر اسعار المستهلكين، وزادت البيانات من اغراء الاسترليني منظور العائد»، غير ان أعلى معدل تضخم في ثمانية اعوام فشل في رفع سعر الاسترليني مقابل الدولار القوي بصفة عامة.

وسجل الاسترليني أعلى مستوى مقابل اليورو منذ السابع من يوليو عند 68.06 بنس بارتفاع نحو ربع نقطة مئوية عن سعره في أواخر معاملات اول من امس، ومقابل الدولار انخفض الاسترليني 0.15 في المائة الى 1.8097 دولار.

وعلى صعيد اسواق المال والبورصات العالمية ارتفع مؤشر نيكي الرئيسي في أواخر التعامل في بورصة طوكيو للاوراق المالية امس بنسبة 0.48 في المائة مسجلا أعلى مستوى اغلاق منذ أربع سنوات.

وزاد المؤشر وسط اقبال على اسهم شركة أدفانتست وغيرها من شركات التكنولوجيا التي لم ترتفع في موجات الصعود الاخيرة.

وقال محللون ان أسهم شركات الشحن ومنتجي الصلب استفادت وسط ثقة المستثمرين بتحقيق مكاسب قوية في الفترة المقبلة وبأن أسعار أسهمهم أقل نسبيا من قيمتها الحقيقية.

وكان تأثير الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة وهز شمال اليابان امس وشعر به سكان طوكيو محدودا في السوق.

وبحلول الاغلاق زاد مؤشر نيكي 59.12 نقطة ليصل الى 12315.67 نقطة وهو أعلى مستوى اقفال منذ السابع من أغسطس عام 2001. وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.27 في المائة مسجلا 1252.12 نقطة أعلى مستوى اغلاق منذ السادس من يوليو عام 2001.

وصعدت الاسهم الاوروبية امس نحو أعلى مستوى في ثلاثة اعوام اثر صعود مؤشر بورصة وول ستريت الليلة الماضية واستمرار تراجع اسعار النفط عن مستوياتها القياسية.

وباستثناء اسعار النفط الخام التي لا تزال الى حد كبير العامل الرئيسي المؤثر في السوق كانت نتائج هيلويت باكارد وول مارت أحد العوامل الرئيسية المحركة للاسعار.

وقال مارك تشسترمان في اي. جي اندكس «من المرجح مع التركيز الشديد على قطاع التجزئة بصفة خاصة في ضوء ارتفاع اسعار الفائدة وتأثير اسعار النفط المرتفعة على الانفاق الاستهلاكي ان يكون رد فعل المستثمرين على نتائج وول مارت قويا»، وارتفع مؤشر يوروفرست 300 خلال تعاملات اليوم بنسبة 0.37 في المائة ليصل الى 1196.97 نقطة.

وتراجعت الاسهم الأميركية في بداية جلسة المعاملات في وول ستريت امس في اعقاب سلسلة انباء مخيبة للامال بشأن ارباح الشركات بينها توقعات ضعيفة من شركة وول مارت ستورز لمتاجر التجزئة.

وهبط سهم وول مارت بنسبة 2.3 في المائة الى 47.95 دولار، وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الأميركية الكبرى في بداية المعاملات 3.18 نقطة أو 0.03 في المائة الى 10631.20 نقطة فيما تراجع مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا 0.82 نقطة أو 0.07 في المائة الى 1232.05 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع لاسهم التكنولوجيا 5.87 نقطة أو 0.27 في المائة الى 2161.17 نقطة.