«عشتار» العراقية تفتح الطريق أمام المسافرين من بغداد إلى دبي عبر رحلاتها الجوية

TT

قبل تطبيق العقوبات الاقتصادية على العراق عام 1991، كان شارع السعدون في قلب العاصمة العراقية بغداد هو المكان الذي تذهب اليه لحجز تذكرة طيران للسفر خارج البلاد. واليوم، اصبح الشارع، الذي كانت تتناثر فيه مكاتب حجز تذاكر الطائرات، يضم شركتين فقط، واحدة منها شركة طيران جديدة لنقل الركاب اسمها عشتار ايرلاينز.

وعشتار ايرلاينز المسماة على اسم الآلهة البابلية، اسسها بعد سقوط صدام حسين رجل الاعمال العراقي صفا الجوساني، الذي كان قبل حرب 2003 يدير شركة سياحة تنظم رحلات الي شمال العراق والاردن.

وللشركة طائرتا بوينغ، واحدة من طراز 737 والاخرى من طراز 727، وتنظم ثلاث رحلات اسبوعيا بين بغداد ودبي. ويصل ثمن التذكرة الى 600 دولار، بالاضافة الى الضرائب.

وتستخدم الشركة طيارين عراقيين ومساعدي طيارين ومهندسين جويين وثلاث مضيفات ومضيفا.

يقول الجوساني، ان العمل يجري بطريقة جيدة. وتنقل الرحلة الواحدة ما بين مائة الى مائة وخمسين راكبا. والكثير من المسافرين من رجال الاعمال الذين يتجهون من دبي الى الصين، لشراء بضائع استهلاكية ومعدات صناعية لبيعها في العراق.

ويوضح حسن ابو كريم وهو تاجر قطع غيار سيارات «امر سهل وسريع. فبدلا من السفر برا الى عمان مثلما كنا نفعل من قبل، يمكنني الانتقال من بغداد الى دبي، خلال ساعة ونصف الساعة ومنها اتجه الى الصين».

ويشتكي الجوساني من ان شركتين منافستين اجنبيتين ـ اوربت وجوبيتر ـ تستعدان لمنافسته. كما تتنافس الشركة الناشئة مع الخطوط الجوية العراقية الرسمية، الا ان عشتار تنوي التوسع: فستفتح قريبا مكتبا في القاهرة واسطنبول، وتأمل في نقل الحجاج المسلمين المتجهين الى مكة في السعودية. كما تأمل في افتتاح مكتب في اربيل. المشكلة التي تواجهها عشتار، هي العواصف الرملية، التي اجبرتها على الغاء عدة رحلات هذا الصيف. لبنى زلزلة، ربة بيت، تسافر الى دبي لزيارة زوجها عن طريق شركة عشتار. توضح «زوجي استاذ جامعي ترك العراق بسبب الوضع الامني، فاساتذة الجامعات مستهدفون من الخاطفين والقتلة». واضافت «انا سعيدة لعدم قيادة سيارتي للاردن، ثم الطيران من هناك الى الامارات. تلك الرحلة الجوية اغلى، الا ان الطريق للاردن غير امن وحار».

* خدمة «ميديا تربيون انترناشونال» خاص بـ«الشرق الأوسط»