الأسهم السعودية تواصل تسجيل أرقام قياسية جديدة بإضافة أكثر من 277 نقطة

تمثل ارتفاعا بلغ 1.9 في المائة ومدعومة بسهم «سابك»

TT

استمر سهم «سابك» في دفع مؤشر سوق الأسهم السعودية بعد أن ارتفع أمس 5.7 في المائة، كاسبا 88.25 ريال، إلى 1629.50 ريال، بتداول 1.3 مليون سهم، ليضفي زخما على حركة المؤشر فتنطلق عند مستويات قياسية جديدة تحقق لأول مرة منذ عام 1985، بعد أن أغلق المؤشر محققا 277.07 نقطة إضافية عند 14590.90 نقطة ختام التعاملات، تمثل صعودا بواقع 1.9 في المائة. ويعتقد الخبراء الماليون بأن الأنباء المتزايدة حول أسعار النفط هي التي تقوم فعليا بدفع المؤشر إذ يمثل أسعار النفط أخبار إيجابية تنعكس على القطاعات التابعة له وهي ذات التخصص والمجال التي تبدع فيه شركة «سابك» ليس محليا وإقليميا فقط، بل حتى على المستوى العالمي مما يفسر رغبة شريحة من قوى السوق التداول بأسهم «سابك» الذي يمثل ثقلا وقوة ضاربة ومؤثرة بفعالية على أداء المؤشر.

وأبان بشر بخيت الذي يدير مركز بخيت للاستشارات المالية بأن الإقبال الكبير على سهم «سابك» يفسر توجها علميا من قبل بعض شرائح السوق وسط أنباء الأسعار النفطية التي تمثل هي الأخرى إحدى أهم الأخبار الاقتصادية عالميا، إذ أن السهم هو الأرخص بحساب الربحية بمقارنة بالسعر، لافتا إلى أنه وبالرغم من ارتفاع أسعارها إلا أنها الأكثر ملائمة من الناحية العلمية في حسابات المحافظ. وأضاف بخيت في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن عدم التوقع باندفاع أسعار النفط إلى هذه الحدود تمثل عاملا في زيادة جاذبية «سابك» خاصة عند المعرفة بمدى العلاقة الوثيقة بين النفط ومشتقاته وانعكاساته المباشرة على المواد البتر وكيماوية والقطاعات العاملة في هذه المجال مفيدا أنه لا بد من تركيز الدراسة في المحافظ مستقبلا على شأن تواصل أسعار النفط إلى حدود أبعد من 80 دولارا، وهل سيمكن لسعر سهم «سابك» الصعود إلى ضعف قيمته الحالية.

وأرجع بخيت الحركة النشطة على بعض الأسهم خفيفة الوزن وسط إقبال من بعض شرائح السوق على التعامل بشركات المضاربة إلى عودة السيولة خلال هذه الفترة مع عودة شرائح السوق مع تفكير جاد من قبل قطاع واسع بينهم لخوض تجارب المضاربة، مشيرا إلى أن سوق الأسهم السعودية لديها حاليا أكثر من مليوني محفظة يمكن التداول عبرها، وكل صاحب محفظة يبحث ويحاول عن كسب الأرباح دون معرفة علمية للواقع وهو الأمر الذي يتخوف عند تعرض السوق لهزات عنيفة.

وأوحت تداولت المتعاملين في سوق الأسهم السعودية أمس برغبة جامحة نحو تحقيق الحاجز المعنوي الجديد 15 ألف نقطة، بدلالة ملامسة المؤشر نقطة جيدة أمس في أعلى مستوى إذ بلغ 14604.53 نقطة، مما يشير إلى وجود النية نحو الوصول إلى مستويات مقاربة خلال الأيام المقبلة.

وتم أمس تداول 63.2 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 18.9 مليار ريال، نفذت عبر 252.2 ألف صفقة، صعدت معها أسهم 48 شركة، مقابل تراجع أسهم 26 شركة، من أصل 77 شركة مدرجة في السوق. وسيطر على تداولات الأمس سهم «كهرباء السعودية» بارتفاعه 0.79 في المائة، إلى 128 ريالا، بعد أن تم التداول عليه بأكثر من 7.8 مليون، وحل ثانيا سهم «المواشي المكيرش» المرتفع 2.9 في المائة، إلى 79.50 ريال، بتداول 6.3 مليون سهم.

وتصدر الأسهم الرابحة، سهم شركة الزامل الصناعية بارتفاعه نسبة الصعود الكاملة 10 في المائة، إلى 525.25 ريال، بتداول 434.6 ألف صفقة، وحل ثانيا سهم «معدنية» المرتفع 6 في المائة، إلى 545 ريالا، بتداول 503.6 ألف سهم.

من جانبها، أعلنت شركة المشروعات السياحية «شمس» أنه تم الانتهاء عن كافة الإجراءات المتعلقة ببيع و نقل ملكية مساهمة الشركة في شركة الجزيرة بالبحرين وقد تم تسلم قيمة المساهمة كاملاً وبذلك لا يكون لشركة المشروعات السياحية «شمس» أي استثمارات خارج السعودية وقد حققت الصفقة أرباح بحدود مليون ريال. وأقفل السهم على صعود 2.5 في المائة، إلى 270.75 ريال، بتداول 585.5 ألف سهم.