الجيل الثاني من شباب الأعمال السعودي ينظر بعين التفاؤل لمستقبل العمل التجاري

دحضوا ما يردده البعض بأن زمن الفرص قد ولى

TT

ينظر كثير من أبناء الجيل الثاني والثالث من شباب الأعمال السعوديين بعين التفاؤل لمستقبل الأعمال التجارية في البلاد، مستبشرين خيرا بالاصلاحات الاقتصادية التي بدأت تظهر ثمارها على أرض الواقع، إضافة الى ما يتوفر من أرضية خصبة للاستثمار في شتى المجالات. داحضين ما يردده البعض بقولهم إن زمن وعهد الفرص والطفرات قد ولى.

ويستغرب محمد بن فهد الحمادي عضو لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض ونائب رئيس مجموعة الجازع، استسلام بعض الشباب وركونهم الى الشائعات التي تروج مفاهيم خاطئة لا تمت للحقيقة بشيء. مبينا أن السعودية تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات، كما أن الدولة انشأت أرضية خصبة قوامها العديد من المشروعات الكبرى الناجحة والتي ساهم فيها رجال أعمال بدأوا من الصفر ولم يحصلوا على هذا النجاح هبة أو قدموا لهم هدية بل كان نتاج جد واجتهاد ومثابرة وتفان. وبين الحمادي أن المثل القائل «من جد وجد» يعبر تماما عن أهمية الكفاح والمثابرة في ميدان الأعمال، داعيا أبناء جيله ومن بعده الى التحلي بصفة الصبر والعزيمة كونهما يأتيان في مقدمة الصفات التي ينبغي على شباب الأعمال أن يتحلوا بها لترسيخ أقدامهم على طريق النجاح في عالم العمل الشاق والجدية. وبنى الحمادي تفاؤله بمستقبل شباب الأعمال من منظور أن حكومة بلاده اهتمت بشباب الأعمال من وقت مبكر ووضعت لهم سياسة منهجية بدأت تجني ثمارها الناجحة بواسطة الاعداد العلمي وتكنولوجيا المعلومات والدورات التدريبية والجامعات المؤهلة اضافة الى ما توليه الغرف التجارية من رعاية لهذه الفئة من شباب الأعمال.

وأكد الحمادي أن العمل التجاري فيه الكثير من المخاطر والمنزلقات التي قد تؤدي الى الاخفاق والفشل والاحباط، لذلك لا بد من الوعي التام بكل هذه الأمور من أجل تفاديها من خلال الاستعداد والاعداد الجيد لأي مشروع تجاري قبل خوض التجربة سواء بعمل دراسة الجدوى والمتابعة الدقيقة خاصة الادارية. ونصح عضو لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض الشباب باتباع النهج السليم في انشاء مشاريعهم بالطرق العلمية الصحيحة والاسترشاد بتجارب رجال الأعمال الذين حققوا نجاحات كبيرة ورائدة في هذا العمل.

ويرى عبدالعزيز بن محمد السبيعي عضو لجنة سوق رأس المال بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض ومدير شركة محمد وعبدالله ابراهيم السبيعي، أن الفرصة مهيأة تماما لبروز العديد من رجال الأعمال الشباب في المستقبل القريب، وذلك من منطلق أن بلاده تزخر ببيئة استثمارية ومقومات استثمار لا توجد في أي بلد عربي اخر، مؤكدا أن كل من يرى غير ذلك هو انسان غير ملم بالواقع الاستثماري في السعودية، أو أنه غير جاد بالعمل في هذا المجال. وأضاف بأن مشكلة كثير من الشباب أنه ينظر للتجارب الفاشلة لنظرائهم كمقياس يهتدي به ويبني عليه قناعاته، دون أن يعرف أن معظم هؤلاء الشباب اتجه لاقامة مشاريع تجارية بدون دراسة عميقة أو نظرا لأسباب مماثلة ولذلك كان الفشل حليفه. وحث السبيعي أبناء جيله من الشباب على التفاؤل والانخراط في العمل التجاري للاستفادة من الامكانات الهائلة المتوفرة في شتى المجالات، وعدم الركون الى الاحباط أو التشاؤم. ويعقد كثير من الشباب الأمل في لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض التي تعد الأولى من نوعها، وتهدف إلى تقديم المساعدة الممكنة إلى جيل الشباب من رجال الأعمال وتعزيز قدراتهم وصقل مواهبهم وخبراتهم في ميادين العمل الحر وتمكينهم من إنجاح مشاريعهم الخاصة وتقوية دورهم في إثراء الحركة الاقتصادية بالسعودية وإعدادهم لتولي قيادة النشاط الاقتصادي بالقطاع الخاص في المستقبل. كما تهدف اللجنة إلى حث شريحة شباب الأعمال وتضم فئات الشباب تحت سن الأربعين الذين يمارسون النشاط الاقتصادي الخاص على المشاركة الفاعلة في أنشطة الغرفة والاستفادة من خدماتها وترجمة روح المبادرة والابتكار إلى مشروعات ناجحة وواقعية وكذلك تحفيزهم على تطبيق أحدث تقنيات الإنتاج والمعلومات والإدارة في تسيير أعمالهم ومشروعاتهم وتكوين رؤية مستقبلية للفكر التجاري وتفعيل سبل الاستفادة من الطاقات الوطنية الشابة للمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني.