أكّدت مصادر تعمل في الأوساط الطبية أن حجم سوق أدوية الضعف الجنسي في الأردن يواصل نموه، وأن شركة «فايزر Pfizer»، الشركة المنتجة للفياغرا، لا تزال تحتل موقع الصدارة في هذه الناحية العلاجية، باستحواذها على حصة الأسد من سوق أدوية الضعف الجنسي. ويذكر أن طرح الفياغرا كدواء للضعف الجنسي، وهي مشكلة صحية تؤثر على واحدٍ من بين كل خمسة رجال في العالم وفي الأردن، شكل ثورة في أسلوب علاج تلك المشكلة.
إذ تشير التقديرات إلى أن حجم سوق أدوية الضعف الجنسي في الأردن قد سجل نمواً بلغت نسبته إلى 13 في المائة خلال عام 2005.
وقال البروفيسور طارق أنيس، رئيس الجمعية العربية للصحة الجنسية: «تشهد سوق أدوية الضعف الجنسي في الأردن نمواً أكيداً، في ضوء زيادة إدراك الرجال لقابلية حالة الضعف الجنسي للعلاج، وأن العلاج المناسب سيكون ذا أثر إيجابي عميق على نفسياتهم. وقد نتجت عن تجربة الرجال لمختلف أدوية الضعف الجنسي عودة العديد منهم إلى الدواء الأفضل، الذي يمكنهم الاعتماد عليه في حياتهم الخاصة».
وأضاف البروفيسور أنيس: «يستحوذ الدواء فياغرا (سيلدينافيل) على حصة كبيرة من السوق، ليس فقط لأنه الدواء الأول لعلاج الضعف الجنسي في العالم والأردن، وإنما لأنه لا يزال يكتسب مزيداً من الوفاء من قبل مستخدميه، وتؤكد الدراسات العالمية صحة ذلك».
ووفقاً لنتائج دراسة حديثة، متعددة المحاور وغير تدخلية، استندت إلى المتابعة ومرونة الجرعة المعطاة، أجريت على مدار 12 أسبوعاً في ألمانيا، أظهر المرضى الذين طلب منهم أطباؤهم استخدام سيلدينافيل، بعد أن كانوا يستخدمون أدوية ضعف جنسي أخرى، نجاحاً أكبر باستخدام سيلدينافيل، وحصلوا على انتصاب أفضل. وقد فضّل معظم الرجال الدواء سيلدينافيل على غيره من الأدوية التي استخدموها سابقاً، وعبّروا عن تحسّن أدائهم الجنسي.
وقد ثبت علمياً أن سيلدينافيل، الذي تسوّقه فايزر في الأردن تحت العلامة التجارية فياغرا Viagra، يؤدّي إلى انتصاب أقوى يمتدّ لفترة أطول من دون آثار جانبية، ويُعتقد أنه الخيار الأول لدى الأطباء ممن يصفون لمرضاهم أدوية لعلاج الضعف الجنسي في الأردن.
وقال فاضل راضي، أحد مستخدمي الفياغرا: «يعتبر الضعف الجنسي حالة مرضية شائعة بين الرجال في الأردن، لكنني، بخلاف العديد من الرجال، طلبت المشورة الطبية مباشرة عقب أن علمت بأنني قد أستفيد من الفياغرا. وبحمد الله، شكّلت تلك الزيارة الوحيدة إلى أخصائي المسالك البولية، منعطفاً غيّر حياتي برمّتها إلى الأحسن».
ويُعدّ الفياغرا، الذي ابتكرته وطوّرته شركة فايزر، فتحاً طبياً مهمًّا لعلاج مشكلة الضعف الجنسي، وهو دواء يُتناول عن طريق الفم، وُجد أنه يتّسم بالكفاءة وجودة التحمّل لدى المرضى. وهناك ما يزيد عن 130 دراسة إكلينيكية حول الفياغرا; اكتمل بعضها، وما زال العمل ببعضها الآخر مستمراً. ومن الجدير بالذكر أنه تمّ اعتماد الفياغرا من قبل السلطات الصحية في ما يزيد عن 120 دولة حول العالم، وهو من بين أكثر الأدوية التي تصرف بوصفة طبية شيوعاً، وذلك بما يربو عن 170 مليون وصفة طبية كُتبت لأكثر من 23 مليون رجل حول العالم.