«سي.ان.بي.سي» الصينية تشتري بتروقازاخستان مقابل 4.2 مليار دولار

TT

وافقت شركة النفط الصينية «سي.ان.بي.سي» المملوكة للدولة على شراء شركة بتروقازاخستان، التي تعمل انطلاقا من كالغاري (كندا) ومدرجة في نيويورك وتورنتو وفرانكفورت، وجميع موجوداتها في قازاخستان، مقابل 4.18 مليار دولار في أكبر عملية تملك خارجي للصين وذلك بعد تفوقها على عروض منافسين من بينهم شركة النفط الهندية الكبرى «او.ان.جي.سي».

وقالت بتروقازاخستان العاملة في اسيا الوسطى ان سي.ان.بي.سي ـ الشركة الام لبتروتشاينا خامس اكبر شركة نفط مسجلة في العالم ـ ستدفع 55 دولارا للسهم نقدا بعلاوة 21.1 في المائة على سعر اغلاق الجمعة.

واذا مضت الصفقة قدما فستكون اول عملية ناجحة تنفذها الصين لتملك شركة طاقة اجنبية متداولة في البورصة، وتمنحها للسيطرة على 12 في المائة من انتاج قازاخستان. وتسلط الصفقة الضوء على مدى تهافت بكين على تأمين امدادات النفط لثاني اكبر مستهلك للنفط في العالم واسرع اقتصادات العالم نموا.

ويشمل نشاط الشركة جميع مراحل انتاج النفط في كازاخستان من عمليات التنقيب الى التكرير.

واوردت الصحف الاميركية ان «سي ان بي سي» كانت تنافس شركة «اويل اند ناشونال غاز كوربوريشن» الهندية لشراء الشركة الكندية. وسيعلن المساهمون في «بيتروكازاخستان» عن قرارهم بشأن هذا العرض خلال جمعية عمومية استثنائية متوقع عقدها في اكتوبر (تشرين الاول).

يشار الى ان قازاخستان تملك 39.6 مليار برميل من النفط تمثل 3.3 من احتياطات النفط المؤكدة في نهاية عام 2004 ، كما انها انتجت 3 ملايين برميل يوميا مع نهاية العام الماضي.

وقال ستيفن اوسوليفان المحلل النفطي في يونايتد فاينانشال جروب في موسكو «انه سعر مرتفع للغاية ولكن هذا استثمار استراتيجي، واخيرا فانها احتياطيات يمكن احضارها للصين»، وتجوب شركات النفط الصينية العالم بحثا عن صفقات لشراء شركات منذ اصبحت البلاد تستورد اكثر مما تصدر من النفط في عام 1993. لكن الشركات الصينية منيت بسلسلة من النكسات في مسعاها بسبب المعارضة السياسية وايضا بسبب الاسعار الباهظة للاصول النفطية التي تضخمت من جراء وصول أسعار النفط الى مستويات قياسية.

وخسرت شركة «سي.ان.او.او.سي» ثالث أكبر منتج للنفط في الصين الشهر الماضي معركة لشراء شركة الطاقة الأميركية يونوكال كورب مقابل 18.5 مليار دولار، وفازت الشركة المنافسة شيفرون كورب في المعركة بعرض أقل من السعر الذي عرضته سي.ان.او.او.سي.