إدارة الخصخصة التركية تستقبل اليوم عروض التحالفات لخصخصة شركة «توبراش»

الغلاييني: سنقرر قريبا التحالف الذي سندخل معه وتلقينا عرضا من مصرف أوروبي للتمويل

TT

ينتهي مع حلول الساعة الرابعة من عصر اليوم الجمعة بتوقيت تركيا المهلة التي حددتها إدارة الخصخصة لتلقي المظاريف المغلقة التي تحوي العروض التي تقدمها التحالفات المتنافسة للفوز بصفقة شراء حصة الحكومة التركية في شركة مصافي النفط التركية «توبراش» والبالغة 51 في المائة. فقد علمت «الشرق الأوسط» أن اختيار مجموعة «بي أم جي» للاستشارات المالية للتحالف التي ستعمل على دخول المستثمرين السعوديين والخليجيين تمر بمرحلتها الأخيرة.

وحسب الجدول الزمني المعلن فإن يوم الاثنين المقبل سيشهد استعراضا لهذه العروض وستتم دعوة التحالفات المتنافسة لمناقشة التفاصيل خلال الفترة بين 6-9 سبتمبر (أيلول) الحالي ودعوة التحالفات التي تقدمت بعروض متدنية لمراجعة عروضها، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من مراجعة العروض في الفترة بين 12-16 سبتمبر الجاري. وسيتم دعوة أصحاب أفضل 3 عروض لمنافسة مفتوحة سيتم بثها بشكل مباشر عبر التلفزيون.

وقال باسل محمد خير الغلاييني، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بي أم جي» المالية في السعودية لـ«الشرق الاوسط» إن «بي أم جي» تمر حاليا في الساعات الأخيرة لاختيار التحالف الذي ستدخل معه في تكتل واحد للمنافسة على صفقة خصخصة شركة «توبراش»، على أن تتوافق الأهداف الاستراتيجية للتحالف المستهدف مع أهداف التكتل الخليجي الذي تمثله مجموعة «بي أم جي» المالية.

وأضاف باسل الغلاييني بان مناخ الاستثمار في تركيا الآن مشجع من حيث عدم وجود قيود على تحويل رؤوس الأموال، والأرباح ومعدل الضريبة المنخفض وانعدامه في حالة بقاء الاستثمار لمدة تزيد عن سنتين إضافة الى وجود برنامج خصخصة للقطاعات الحيوية التي تملكها الحكومة بما فيها شركة ايرغلي للحديد والصلب وشركة الطيران التركية.

وأشار الى أن العروض التي تقدمها الشركات المتنافسة تسمح بدخول شركاء جدد بعد تقديم العرض من خلال صيغة قانونية متعارف عليها في مثل هذه المنافسات. فيما كشف أنه تلقى خلال الأسبوع الماضي عرضا من أحد البنوك الأوروبية الكبرى «لم يرغب الكشف عن اسمه» للدخول في تمويل قيمة العرض في الإجمال الى 60 في المائة تقريبا.

واوضح أن جميع التحالفات تستعين في عرضها باسم أحد المصارف الدولية والذي يضمن تمويل خطوات الجهة الراغبة في شراء حصة الحكومة التركية في توبراش والتي شملت «الوحدة التابعة لشركة ايني الإيطالية والخاصة بقطاع المصافي والتسويق» وشركة «أو أم في» النمساوية، وشركة كوتش/شيل العالمية، وشركة ريبسول الاسبانية، وشركة بي كيه أن اولين البولندية مع زورلو، وشركة النفط الهندية، وشركة «أم أو أل» المجرية، وشركة «اينرجيك جروب»، وعلمت «الشرق الاوسط» أن هناك تحالفا بين شركة بترول اوفيسيي ومجموعة توبراش اكوازيشون وهي مجموعة إسرائيلية أميركية. وقد أرجعت الشركات الأحد عشر المتنافسة اهتمامها بهذه الصفقة للأهمية التي يمثلها قطاع التكرير التركي للاستفادة من نفط بحر قزوين وقربها من السوق الاوروبي المستهدف بالإضافة بالطبع للسوق التركي.

وتقدر القيمة السوقية لأسهم شركة مصافي النفط التركية بحوالي 3.9 مليار دولار ما يصل بالقيمة السوقية لأسهم الشركة المعروضة للبيع حوالي ملياري دولار يسعى الجانب السعودي والخليجي لتملك حوالي 12.5 في المائة من إجمالي رأسمال الشركة التركية التي تعد سابع أكبر شركة تكرير نفط في أوروبا بطاقة إنتاجية إجمالية تصل الى 27.6 مليون طن سنويا حيث تمتلك الشركة 4 مصاف تمثل كامل إنتاج قطاع التكرير في تركيا وتبلغ طاقتها الإنتاجية المجمعة 27.6 مليون طن سنويا، فيما تمتلك الشركة أيضا مجمع بتروكيماويات في مدينة كورفيز يحوي خمس وحدات إنتاج تبلغ طاقتها الإنتاجية الإجمالية 153 ألف طن.

وتشير البيانات المتاحة الى أن مكرر ربحية السهم يتوقع أن يبلغ 11.7 مرة بنهاية العام الحالي، فيما يتوقع ان يبلغ مضاعف قيمة المنشأة/المبيعات للمبيعات 0.3 مرة بنهاية العام الحالي، فيما تبلغ مضاعف قيمة المنشأة/ لربحية التشغيلية عند 4.7 مرة بنهاية العام الحالي، فيما يتوقع ان تبلغ نسبة الصادرات 9 في المائة للمبيعات الإجمالية، فيما يتوقع ان يبلغ العائد للمساهمين 0.10، فيما يتوقع أن يصل هامش الربح الصافي 3 في المائة وأخيرا هامش الربح التشغيلي 7 في المائة. وكانت الشركة قد حققت 218 مليون دولار كأرباح صافية للنصف الأول من العام الحالي.