الدبلوماسية الأوروبية تتحرك لاحتواء تأثيرات الحمى القلاعية على صادراتها من اللحوم إلى السعودية

TT

تحولت العاصمة السعودية الى مركز للنشاط الدبلوماسي الذي تغلف بالغطاء الاقتصادي بعد اجراء سفراء دول الاتحاد الاوروبي للقاءات مطولة مع عدد من المسؤولين السعوديين، وخاصة اسامة فقيه وزير التجارة لبحث تطورات ازمة انتشار الحمى القلاعية في دول الاتحاد وعرض الاجراءات التي اتخذتها بلدانهم لمحاصرة هذا الوباء، بعد ان وسعت السلطات السعودية حظرها المفروض على المنتجات الحيوانية الاوروبية ليشمل دولاً جديدة ولكافة انواع لحوم الابقار والاغنام ومنتجاتها وتجهيزاتها.

وتتزايد اهمية السوق السعودية كأهم مستورد عالمي للحوم مع اقتطاعها لاكثر من 17 في المائة من حجمه الكلي بما يقدر بنحو 27 مليار ريال (7 مليارات دولار) سنوياً يدخلها مستوردو اللحوم في المملكة لتلبية الطلب الذي يشهد ارتفاعاً كبيراً خاصة في شهر رمضان المبارك وعيدي الفطر والاضحى والذي يتوقع ان يرتفع مع فتح امكانية استقبال المعتمرين على مدى 10 اشهر، اضافة الى التزايد السكاني الكبير في البلاد.

وعلى ذات الصعيد تحركت كل من سفارات فرنسا والدانمارك والنمسا والمانيا لتوضيح اجراءات التي اتخذتها لمحاصرة الحمى القلاعية او لمنع انتقالها الى اراضيها، كما هو الحال مع السفير الاسترالي الذي كشف عن الاجراءات الاحترازية المكثفة التي قامت بها السلطات المختصة لتفادي انتقال هذا الوباء الى بلاده التي تعتمد على الثروة الحيوانية كمصدر هام في اقتصادها.

من جانبه نفى فيليب بارهام المستشار التجاري في السفارة البريطانية في الرياض طلب السلطات السعودية اية مساعدات من الخبراء البيطريين في المملكة المتحدة نظراً لان الحمى القلاعية وباء لا يعتبر ظهوره جديداً في السعودية، معتبراً ان دخول الحيوانات المصابة بالمرض الى بريطانيا كان بسبب ممارسات غير قانونية تمت بعد مخالفات في اتباع انظمة الحجر البيطري وفي ما يتعلق باستخدام الاعلاف. وعلى الارجح فان الفيروس قد قدم من آسيا.